قوة النفوذ وسكوت الدولة

> «الأيام» سالم محسن الكثيري /كريتر - عدن

> قيادات عسكرية وأخرى مدنية فجأة يتحولون إلى مليارديرات بين عشية وضحاها أليس من حقنا أن نضع هذا السؤال «من أين لكم هذا ؟» هناك شخصيات في البلد تحولت بسرعة قصوى إلى أثرياء وفي زمن قياسي وهم محسوبون موظفون لدى الدولة.

نتساءل وكيف ظهرت هذه الشريحة الطفيلية شريحة ناهبي الأراضي عفوا تجار الأراضي؟ الإجابة بمنتهى البساطة قوة النفوذ، سكوت الدولة، ضعف الناس ثلاثي الضعف والهوان والظلم في بلد فقد كل مقومات التطور والرقي.. بلد لم يعد فيه أي أمل لمستقبل مشرق.

تخيلوا في إحدى إدارات الدولة ربما مدير عام أو نائب مدير عام لديه بدل الفلة فلتان، وبدل السيارة سيارتان ناهيك عن الأرصدة في البنوك.. تخيلوا أن درجته مجرد نائب أو حتى مدير عام فما بالكم باللي فوق.

رسالتنا لهؤلاء بالبلدي «كلوا يا سرق واستمتعوا ولكن لكل شيء نهاية» والذي ينعم بالباطل في الدنيا لن ينال إلا الخزي والمرارة والألم في الآخرة.. فالشيء الذي يأتي سريعا يذهب سريعا

ولكل شيء إذا ماتم نقصان

فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول

من سره زمن ساءته أزمان

لأن الله عز وجل شديد العقاب وهو بالمرصاد لكل ظالم وفاسد (فلا تستعجل عليهم إنما نعد لهم عدا) (إنهم يرونه بعيدا و نراه قريباً).

يالصوص بلادي ستموتون وستلعنكم الأرض والسماء ولن يمشي في جنائزكم إلا المنافقون ولن ترفع لكم دعوة وستكون دعوات المظلومين لكم بالمرصاد.. أولادكم سيتجرعون مرارة الأسى الذي خلفتموه لهم من المال الحرام فتموتوا قبل فوات الأوان.. أرجعوا الحقوق لأصحابها اعتذروا لهذا الشعب المغلوب على أمره لعل ذلك يخفف عنكم الأهوال والمصائب في الدنيا والآخرة.. فالعاقل من اعتبر بغيره، لقد رحل فرعون بسلطانه وجبروته، وقارون بماله وسطوته، ولم يبق لهم إلا لعنات الملايين تلاحقهم ليل نهار فهل من معتبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى