بعد اشتباكات مسلحة خلفت قتيلا وثلاثة جرحى من المواطنين.. جموع كبيرة من المسلحين تحكم السيطرة على الحبيلين

> ردفان «الأيام» خاص

>
أحكمت جموع كبيرة من المسلحين من أبناء ردفان ويافع والضالع منذ الساعات الأولى من صباح أمس سيطرتها على مدينة الحبيلين، وفرضت حصارا محكما على مداخل ومنافذ المدينة كافة، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها تلك الجموع مع القوات العسكرية المنتشرة في المدينة والمرابطة في القطاع العسكري.

ولوحظ أمس أن شوارع مدينة الحبيلين خلت من أي وجود عسكري أو أمني، وشوهد المئات من المسلحين يتمركزون على تقاطع الطرقات والشوراع الرئيسة والفرعية بعد انسحاب القوات العسكرية كافة من الشوارع وانتقلها للتمركز في المواقع العسكرية المستحدثة في أطراف المدينة حيث ترابط هناك العشرات من الدبابات والمدفعية وقاذفات الصواريخ.

وشهدت مدينة الحبيلين أمس سلسلة من التظاهرات السلمية الغاضبة المنددة بالحشود العسكرية والحصار الذي تفرضه قوات الجيش على مدن ومناطق ردفان كافة واستمرار القصف المدفعي والصاروخي التي تشنه القوات العسكرية المرابطة في محافظة الضالع وجبل لحمرين بحالمين وتلك المتمركزة في غرب مدينة الحبيلين على القرى والمناطق المأهولة بالسكان في حالمين وحبيل جبر والملاح.

وخلال تلك المسيرات ردد المشاركون فيها الهتافات المطالبة بسحب القوات العسكرية ومحاسبة من وصفوهم بـ«الخونة» و«الحاقدين» و«تجار الحروب».

وعبر المتظاهرون أيضا عن إدانتهم واستنكارهم عملية التقطع والقرصنة التي تعرضت لها إحدى الحافلات التابعة لصحيفة «الأيام» فجر أمس في منطقة الملاح من قبل من وصفهم المتظاهرون بـ«أشباه الرجال والمنحطين والجبناء والمأجورين»، الذين أقدموا على نهب وإحراق نسخ الصحيفة التي كانت على متن الحافلة، متوعدين بالانتقام من كل من أقدم على هذا العمل.

وشهدت مدينة الحبيلين اشتباكات متقطعة طوال ساعات النهار استخدمت قوات الجيش خلالها أسلحة الدوشكا والكلاشنكوف والقناصة من الجبال والمرتفعات الغربية والجنوبية للمدينة، حيث لقي مصرعه في تلك الاشتباكات شاب يدعى صبري ناصر محمد المطري بطلق ناري في الرأس.

كما أصيب برصاص قوات الجيش العشوائي أربعة أشخاص بينهم طفل بإصابات مختلفة تم نقلهم إلى مستشفيات يافع ولحج وعدن، والمصابون هم الطفل مازن يحيى برجش وصالح ثابت الجميعي ويسلم محمد ناجي.

إلى ذلك لوحظ أن عمليات القصف المدفعي التي كانت تشنها الآليات العسكرية على قرى ومناطق حالمين وحبيل جبر على مدى الأيام الثلاثة الماضية قد توقفت أمس طوال ساعات النهار والليل، في حين ماتزال الجموع المسلحة تفرض حصارا على القوات العسكرية المتمركزة في جبل لحمرين بحالمين، وما تزال الجموع القبلية المسلحة تتوافد من يافع والضالع إلى ردفان.

ودعا الناشط السياسي عبدالله الناخبي أبناء الجنوب كافة إلى التضامن مع أبناء ردفان وإقامة الفعاليات الاحتجاجية السلمية في المدن والمحافظات الجنوبية كافة.

وقال الناخبي في تصريح لـ «الأيام»: «إنه وحتى هذه اللحظة العاشرة مساء (أمس) مايزال المئات من أبناء يافع يتوافدون إلى الحبيلين احتجاجا على هذه الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الجيش على أبناء ردفان، وإصرار السلطة على الدفع بالجيش لضرب المنازل وقتل المواطنين العزل ومحاصرتهم من الغذاء والدواء، وهي جرائم ترتكب بحق الإنسانية يتوجب على الجميع الوقوف ضدها».

وأضاف قائلا: «إن السلطة تعمدت نقل الجنود والضباط الجنوبيين من كافة الوحدات العسكرية وقامت بتجمعيهم في ردفان وأصدرت التعليمات لهم بقصف أهلهم»، داعيا أولئك الجنود والضباط الجنوبيين «إلى رفض تلك التعليمات الإجرامية والرد على الذين أصدروها بأن الجيوش في كافة بقاع العالم تبنى وتتمركز من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الشعوب وليس من أجل محاصرة المدن وقتل الأبرياء».

وأكد الناخبي «أن هذه الحرب التي أعلنتها السلطة على أبناء الجنوب لن تفلح في كسر إرادتهم كون إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، وعليها أن تعلم أن للجنوبيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ولن نرفع اعتصامنا التضامني مع إخواننا في ردفان إلا برفع الحصار وإيقاف الاستحداثات العسكرية الجديدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى