هلال يطمئن المشايخ والأعيان والقيادات المحلية بردفان بنزع فتيل التوتر وإرساء دعائم الأمن

> ردفان «الأيام» خاص:

> وصل صباح أمس إلى ردفان الأخ عبدالقادر علي هلال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالوقوف أمام تداعيات أحداث ردفان بهدف وضع الحلول والمعالجات اللازمة لها.

يرافقه الإخوة العميد ركن ثابت جواس قائد اللواء 15 مشاة والعميد ركن د. صالح محمد حسن نائب مدير دائرة الإمداد والتموين والشيخ عبد القوي الشريف وكيل محافظة الضالع والسفير عبدالله ناصر مثنى والعميد محمد بن محمد شلالة والعميد علي ناجي عبيد والعميد أحمد جابر عثمان والأخ حيدرة علي ماطر نائب محافظ لحج أمين عام المجلس المحلي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية .

وقام الأخ عبدالقادر هلال ومرافقوه بزيارة إلى المواقع العسكرية المستحدثة في جبل لحمرين ومرتفعات جبال حلية بحالمين والمواقع الأخرى غربي مدينة الحبيلين وسط أجواء مشحونة بالوتر والمخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة .

وقام الأخ عبد القادر علي هلال بعد ذلك بعقد لقاء موسع بمشايخ مديريات ردفان الأربع والأعيان ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية تم فيه الوقوف أمام تداعيات الأحداث الأخيرة وبحث السبل الكفيلة بالخروج بحلول ومعالجات من شأنها نزع فتيل الأزمة ووقف إراقة الدماء.

وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها الأخ علي حيدرة ماطر رحب في مستهلها بالأخ هلال وأعضاء اللجنة الرئاسية وقال ماطر في كلمته :«كلنا ندرك العواقب الوخيمة لمثل هذه المشكلة وللأسف الشديد أن البعض لا ينظر إلا إلى تحت قدميه ولا ينظر إلى الأفق وإنني أؤكد بأنه إذا سمحنا لأنفسنا بأن نقف موقف المتفرجين على ما يدور فسوف يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة سيصطلي بنارها الجميع دون استثناء».

وألقى الأخ عبد القادر هلال كلمة أكد في مستهلها اهتمام رئيس الجمهورية و حرصه على ألا تراق قطرة دم وعلى أن تتم معالجة القضايا والمشاكل بحكمة ورجاحة عقل.

وأضاف هلال :«لقد لمست من خلال أحاديثكم ومشاوراتي مع زملائي من أعضاء اللجنة بأنكم أناس مسالمون وحريصون على الأمن والاستقرار ونحن سائرون معكم لإرساء دعائم الأمن والأمان وسائرون نحو نزع فتيل التوتر ورفع المظاهر المسلحة فالأمن والاستقرار هو الذي يحققه المواطن مهما تكن قوة الجيش لأن المواطن هو الأساس في الأمن والتنمية».

واستمع الأخ هلال خلال اللقاء إلى العديد من الملاحظات والآراء حول المشكلة والمعالجات اللازمة لها حيث أكد العميد محمد بن محمد شلالة في كلمته بأن قطع الطريق ظاهرة دخيلة على أبناء ردفان غير أن وجود العديد من المظالم التي لم تستمع إليها السلطة قد دفع بالمواطنين إلى قطع الطريق بعد أن لم يجدوا أي وسيلة لإيصال صوتهم .

فما أرجع الشيخ عبدالله علي ناشر أسباب كل المشاكل التي تعانيها ردفان إلى ممارسات قائد لواء الضالع اللواء محمد عبدالله حيدر. وأضاف ناشر :«نحن لسنا قطاع طرق نحن أبناء ردفان أحرار ونحن أول من يدين قطع الطريق».

واجمع الحاضرون في مداخلاتهم على أن الاستحداثات العسكرية هي السبب الرئيس في المشكلة القائمة التي تشهدها ردفان .

كما عقد بعد ذلك لقاء تشاوري ضم رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية ورؤسا وأعضاء المجالس المحلية لمديريات ردفان وتم خلال اللقاءين الاتفاق على وضع الحلول العاجلة والسريعة لنزع فتيل الوتر القائم حيث تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة سحب كافة القوات العسكرية من المواقع المستحدثة منذ أبريل 2008 وعودتها إلى مواقعها السابقة ورفع كافة المظاهر المسلحة من قبل المواطنين والتأكيد على أن مسئولية الحفاظ على الطريق تقع على المجالس المحلية والمشايخ والأعيان على أن تواصل اللجنة معالجة ما تبقى من مشاكل خلال اليومين القادمين .

وأثناء شروع اللجنة الميدانية بتنفيذ الاتفاق سمع دوي إطلاق نار لم يتم التعرف على مصدره واندلعت على إثره مواجهات أدت إلى إصابة جندي يدعى عبد الحافظ القماري بإصابات مختلفة نقل على إثرها إلى مستشفى ردفان ومن ثم جرى نقله إلى مستشفى ابن خلدون بلحج

كما تجددت في تلك الأثناء الاشتباكات بمديرية حالمين التي أدت إلى إصابة مواطن يدعى محمد محمود جبر بطلق نار ي في بطنه نقل على إثره إلى مستشفى الضالع .

ولم تتمكن اللجنة حتى ساعة كتابة الخبر من تنفيذ بنود الاتفاق في حين ما يزال دوي إطلاق الرصاص يسمع في أرجاء مدينة الحبيلين ولكن بشكل متقطع .

وكانت مدينة الحبيلين قد شهدت صباح أمس تظاهرة سلمية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء ردفان للتنديد بأعمال التقطع والقرصنة التي تعرضت لها صحيفة «الأيام» من قبل جنود النقطتين العسكريتين بالرباط والعلم بمحافظة عدن .

وردد المشاركون في التظاهرة الهتافات المنددة بالممارسات القمعية ضد صحيفة «الأيام» وناشريها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى