وزير خارجية اسرائيل يستطلع آراء اوروبا خلال جولته الأولى بها

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
افيجدور ليبرمان
افيجدور ليبرمان
يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الى اوروبا في الاسبوع الحالي لمحاولة التخفيف من بواعث القلق بشأن سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بشأن السلام مع الفلسطينيين.

ولن يعرض ليبرمان الذي يتولى زعامة حزب يمثل اقصى اليمين اي تغيير كبير للمواقف خلال زياراته لإيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك والمانيا لكن معاونيه يقولون انه يأمل في كسب الوقت لحين ان تتمكن الحكومة الاسرائيلية التي يبلغ عمرها شهر واحد من صياغة استراتيجية اقليمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايجال بالمور "سيعمل على اقامة قنوات اتصال لمناقشة توجهات علاقاتنا وليس لمناقشة سياسة مفصلة في هذه المرحلة."

وأثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استياء وسطاء دوليين برفضه تبني فكرة إقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل.

وبالنسبة لليبرمان فان رحلته الأولى الى الخارج بوصفه وزيرا للخارجية ربما تكون فرصة لتقديم صورة شخصية اكثر حصافة.

وكان ليبرمان قد اغضب الأقلية الإسرائيلية العربية بتشكيكه في ولائهم لإسرائيل وتلميحه الى مبادلة بعض بلداتهم مع سلطة فلسطينية مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ويشعر الكثير من الأوروبيين بالقلق من سمعته بالتحريض على العنصرية.

وسيلتقي ليبرمان مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لكن ليس من المؤكد ان يجتمع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقالت كلود جينت الأمين العام لمكتب ساركوزي لإذاعة (جيه) "انا لا اقول ان هناك شرطا (لعقد الاجتماع) لكن سيكون من المطلوب ان يؤيد ليبرمان القرارات التي اتخذها المجتمع الدولي."

ونقلت اكثر الصحف الاسرائيلية انتشارا يديعوت احرونوت عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قوله انه سيحث ليبرمان على "الخفض من لهجة تصريحاته والعمل في جو من التعاون."

وبينما ينتظر العالم ليرى كيف سيتدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما لحل النزاع ربط الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة انهاء تجميد خططه لرفع مستوى العلاقات مع اسرائيل بالتزام نتنياهو بالتفاوض بشان اتفاق يقوم على دولتين.

وادى ذلك الى توبيخ من جانب اسرائيل حيث قال مسؤولون ان الاتحاد الاوروبي يخاطر بتقويض مكانته في عملية صنع السلام.

ويتطلع الاسرائيليون عادة الى واشنطن لكي تقود الدبلوماسية في الشرق الاوسط ويعتبرون اوروبا التي تقيم فيها اقليات مسلمة تزداد حجما انها مؤيدة سرا للعرب.

ويعقد نتنياهو اول اجتماع له في البيت الابيض مع اوباما يوم 18 مايو ايار الحالي.

وقال بالمور ان ليبرمان الذي اذعن رغم ارادته لنتائج هذه القمة مهما كانت قام بتأجيل الاجتماع السياسي السنوي بين اسرائيل والاتحاد الأوروبي الى يونيو حزيران.

وقال بالمور "الرسالة التي نبعث بها الآن تقول ان الاستراتيجيات الرئيسية لا تزال تتشكل" مضيفا ان ليبرمان سيحث الوروبيين على اتخاذ موقف متشدد مع ايران التي تعتبر اسرائيل برنامجها النووي ودعمها للنشطاء الفلسطينيين تهديدا لها.

واحرز حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان والذي اصبح الشريك الاصغر لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو مكاسب كبيرة في انتخابات العاشر من فبراير شباط باقتراح جعل التعهد بالولاء للدولة شرط مسبق للتصويت او تولى المناصب.

واعتبر عرب اسرائيل انها محاولة لحرمانهم من حقوقهم.

ويلتزم ليبرمان درجة أكبر من الحذر في منصبه كوزير للخارجية لدرجة ان بعض الدبلوماسيين الاسرائيليين يقولون سرا انه ليس لديه رؤية استراتيجية متناسقة.

وقال احد الدبلوماسين "إنه ضد اقامة دولة فلسطينية لكنه يريد ان يكون عرب اسرائيل جزءا من تلك الدولة.

وهو يقول ان التنازلات في الاراضي وصفة مؤكدة لقيام الحرب لكنه آخر شخص ينأى بنفسه عندما يتعلق الأمر بالحرب."

وقال "لا يوجد حل ذكي لكل ذلك يبدو انه على وشك الترويج له." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى