نجوم في سماء الفن .. الفنان والشاعر الغنائي محمد سعد عبدالله

> كلمات ولحن وغناء محمد سعد عبدالله

> من مواليد مدينة الحوطة عاصمة مُحافظة لحج عام 1938م، تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة الحوطة، ثم انتقل إلى مدينة عدن وأكمل دراسته المتوسطة والثانوية.
بدأ حياته العملية في الموسيقى ضارباً على الإيقاع وخلال نشاطه في مُرافقة الفنانين الكبار وقتها مثل (الجرَّاش) الذي ساعده على تعلم العزف على عدد من الآلات الموسيقية ، وكذا أتاح له فرصة الغناء، وقد أجاد العزف على آلة العود بتفوق.
التحق بأول عمل وظيفي له - مُضيفاً - لدى شركة طيران (اليَمْدا) التي جاء تأسيسها على أنقاض شركة (الإخوان) للخدمات الجوية (باسكو) ثم ترقى ليتولى مهام نائب مُديرالضيافة الجوية، وفي مجال الفن فقد عُيِّن مُديراً للفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون، ثم عين نائباً لمُدير فرقة الإنتاج التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، وفي بداية التسعينات عُيِّن وكيلاً مُساعداً بوزارة الثقافة ثم مُستشاراً لوزير الثقافة لشئون الموسيقى.
تعرفت الجماهير على إبداعه الفني من خلال أول أغنيه له هي "محلا السَمَر جنبك" من كلمات الدكتور محمد عبده غانم والتي لحنها وغناها في مطلع الستينيات، فكانت هي المُنطلق لشهرته كَمُطرِب صاحب طابع خاص في التلحين وصوت متميز .. فقد لقيت هذه الأغنية استحساناً جماهيرياً منقطع النظير.
اهتم كثير من مؤلفي الأغنية العاطفية بفنه لنجاحه وقتها في الساحة الفنية وتميزه في التلحين .. فكتب له عدد منهم أمثال : يوسف مهيوب سلطان وإدريس أحمد حنبلة كلمات أغانٍ خصيصاً له فلاقتْ بدورها قبولاً كبيراً لإحساسه بمقدرتهِ في كتابة النص الغنائي الذي يستطيع أن يترجم مكنوناته المُرهفة المُفعمة بالحُب ويلبي حاجته من نوع الكلام فقد كتب أول نص غنائي ولحنهُ بعنوان (ردُّوا حبيبي وروحي ) ومنها انطلق نحو الاعتماد على تأليفه لكلمات أغانيه.
تميَّز ضمن عدد من الفنانين الكبار في إجادة الألوان التراثية اليمنية كلها وقد اشتهر بشكل خاص بأداء الأغنية الصنعانية ولحَّنَ أغنيات مُحاكية لها.
فنانون وفنانات عرب كُثر لحن لهم أو أعادوا غناء ألحان له مثل : هيام يونس، عبادي الجوهر، وغيرهما ومن أكثر أغانيه شيوعاً وشعبية في كل منطقة الجزيرة العربية أغنية "كلمة ولو جبر خاطر" كلماتٍ ولحناً.
صدرتْ له مجموعته الغنائية الأولى مطبوعة عام 1984م في ديوان حمل اسم "لهيب الشوق" الذي ضم بين دفتيه جزءاً يسيراً من غانيه.
غالبية أغانيه لم تنشر بعد.
كُرِّم بعد وفاته عام 2004م بمُناسبة إعلان صنعاء عاصمة الثقافة العربية، وقد أثرى الساحة الفنية بأروع القصائد كماً ونوعاً وبأجمل الألحان التي ستظل في ذاكرة الأجيال.
توفاه الله إلى رحمته في السادس عشر من أبريل عام 2000م عن عُمر ناهز الثانية والستين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى