السيسي يعد بحل ابرز قضايا مصر خلال عامين

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب:

> تعهد المشير عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر فوزه شبه مؤكد في الانتخابات الرئاسية في مصر، في مقابلة تلفزيونية مساء الاحد بأن يحل ابرز المشاكل التي يعاني منها المصريون "خلال عامين"، مؤكدا انه سيرضخ لطلب الجماهير اذا خرجت في تظاهرات تطالبه بالاستقالة.
والسيسي، الذي اطاح بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي ما اكسبه شعبية جارفة جعلت فوزه شبه مؤكد في انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 ايار/مايو الجاري، يواجه في هذه الانتخابات منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي.
وقال قائد الجيش السابق في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" البريطانية "اذا سارت الامور طبقا لتخطيطنا فسيرى الشعب المصري تحسنا خلال عامين"، مضيفا ان "المشاكل ستحل خلال عامين".
واكد السيسي انه لو خرجت تظاهرات حاشدة تطالبه بالاستقالة، كما حصل مع الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، فانه سيستجيب لرغبتها ويترك السلطة.
وقال "اذا خرج الناس، ساقول لهم ماذا تريدون؟ انا تحت امركم، لن انتظر الجيش كي ينزل، الجيش يتصرف طبق ارادة شعبه".
ورفض السيسي التعليق على الاحكام القضائية التي صدرت اخيرا بحق انصار جماعة الاخوان المسلمين واثارت موجة احتجاجات دولية. وقال ليس من حقي ان اعلق على احكام القضاء، علينا جميعا ان لا نعلق على احكام القضاء".
وعن جماعة الاخوان المسلمين التي اعتبرتها السلطات جماعة "ارهابية" وبات القسم الاكبر من قياداتها خلف القضبان يواجهون تهما تصل عقوبتها الى الاعدام، اكد السيسي ان لا "خصومة" بينه وبين هذه الجماعة.
وقال "القضية ليست قضية خصومة او ثأر بيني وبينهم، هم قدموا انفسهم للمصريين خلال السنة (فترة حكم مرسي) وخلال الفترة الماضية بشكل جعل المصريين غير قادرين ابدا ان يتصوروا انه من الممكن ان يعيشوا معهم مجددا".
قال المرشح الرئاسي الاوفر حظا في مصر المشير عبد الفتاح السيسي الاثنين ان مستقبل الحريات والديموقراطية سيكون مصونا بالدستور، محاولا تهدئة المخاوف بشأن الحريات في عهده في حال فاز بالرئاسة.
وكان السيسي، والمتوقع ان يفوز بسهولة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 ايار/مايو، اثار مخاوف الاسبوع الماضي بعد تصريحات له اعتبر فيها ان التطلع نحو الحريات قد يعوق حماية الامن القومي ويساهم في تباطؤ التعافي الاقتصادي المأمول.
وقال السيسي ان "مستقبل الحريات والديموقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون الذى اتفق عليه المواطنون"، وذلك حسب ما ورد في بيان اصدرته حملته عقب لقاء له مع مجموعة من المفكرين والكتاب الاثنين.
وقال السيسي لضيوفه من المثقفين انه يدرك حجم قلقهم على مستقبل الحريات والديموقراطية، مؤكدا ان "فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى المرحلة المقبلة".
واضاف ان "هناك معادلة صعبة دائما تواجه الدولة تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن دون المساس بمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان وعدم الجور على الأبرياء".
وكان السيسي اثار مخاوف من حجم الحريات في عهده في حال جرى انتخابه حين المح لمجموعة من رؤساء تحرير الصحف المصرية في اجتماع في القاهرة نهاية الاسبوع الماضي انه يعطي "اولوية للاستقرار على حساب الحريات".
وسأل السيسي هؤلاء الصحافيين "انتم تكتبون في الصحف ان لا صوت يعلو فوق صوت حرية التعبير. ما هذا؟".
واضاف مستنكرا "من هو السائح الذي سيأتي الينا ونحن نتظاهر كل يوم بهذا الشكل ؟ هل نسيتم ان هناك ملايين من البشر والاسر غير قادرة على كسب قوت يومها بسبب توقف السياحة؟".
وشدد على ان التظاهر المستمر هو "احد مظاهر عدم الاستقرار".
ومنذ العام 2011، شهدت مصر الاطاحة برئيسين بعد تظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين، وتخلل ذلك قمع للمتظاهرين اسفر عن سقوط مئات القتلى، وسلسلة من الهجمات المسلحة على قوات الامن زادت في الانقسام السياسي والتردي الاقتصادي.
وتفاقمت الاوضاع بعدما اقرت السلطات التي تولت شؤون البلاد قانونا يحظر كل التظاهرات عدا تلك التي تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى