دعوة للإبقاء على ضوء نجم وحيد يمثل حضرموت في سماء الأولى.

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> تقدم فريق شعب حضرموت لكرة القدم خطوات ليبتعد مؤقتاً عن مناطق الخطر ويعتلي المركز السابع بفوزه الكبيرعصر السبت الماضي على شعب صنعاء (٠/٣) في المباراة التي جمعتهما على ملعب العلفي بالحديدة ليرفع رصيده من النقاط إلى (٢٨) .. ولم يكن أشد المتفائلين يتصور هذا السيناريو .. فالأغلبية كانوا يتوقعون صعوبة المهمة في ظل منغصات وعراقيل وظروف صعبة مر بها النادي والفريق معاً..
تبدأ هذه الصعوبات برحيل نجم الفريق الموهوب سالم موسى وسفره إلى البحرين، ثم مغادرة لاعب المنتخب منصر باحاج الذي انضم إلى صفوف العروبة، وفعل ذلك أيضاً عمار الكلدي الذي غادر الفريق أيضاً..لتغيب ثلاثة عناصر مهمة في الفريق .. ثم مر النادي بظروف إحراق النادي وتاريخه ، ومنعه من اللعب في أرضه (ملعب بارادم) ، وجاءت على خلفية تلك الظروف إستقالة الإدارة وقبضت الإدارة الحالية زمام الأمور في ظروف صعبة.
وفي نظري أن هذه الادارة بقيادة صالح النقيب دخلت في تحد من نوع خاص ومغامرة كبيرة .. إختلف حولها جمهور النادي وفضل الأغلبية عدم خوض هذه المغامرة وهي اللعب خارج حضرموت لتكون مباريات الذهاب والإياب خارج المحافظة ولمدة موسم كامل وفي ظل ظروف فنية ومادية صعبة .. ومن الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي انتقل فريق الشعب ليختار لنفسه ملعب (العلفي) بالحديدة أرضاً له .. وذهبت أغلب التكهنات نحو سقوط مرتقب للفريق والعودة للمرة الثالثة إلى مصاف الدرجة الثانية .. لكن كتيبة أديب باكرمان الشابة الوفية ومعه الخبير علي العمقي والإداريون المخلصون ضياء باوزير وجمال المنهالي وماهر الشيباني ومراد النوحي وبقية الشباب ومن خلفهم رئيس النادي صالح النقيب وإبراهيم باحشوان وعبدالله السعدي وغيرهم كانوا عند المستوى وقدموا مباريات جيدة رغم المعاناة ورغم عدم السؤال عنهم وعدم تشجيعهم من الجميع .. فقد طغت الظروف الحالية لحضرموت على كل شيء وشملت الرياضة وغاب عن الناس ذكر الدوري وأخبار فريقهم " شعب حضرموت " الذي غاب عن العين بابتعاده ولعبه جميع المباريات متنقلاً بين الحديدة وبقية المحافظات .. وبوصول الدوري إلى الاسبوع الـ ٢٢ يكون فريق شعب حضرموت قد حقق نتائج جيدة مقارنة بما مرّ به من مراحل صعبة .. ومع ذلك ما تبقى من مباريات تتطلب تظافر الجهود والتكاتف لتجاوز ما سبق للإطمئنان على البقاء في مراكز الوسط بعيداً عن شبح الهبوط .
وحرصاً منا على متابعة أوضاع الفريق .. فقد أجرينا اتصالاً هاتفياً بإبن النادي ومدرب الفريق الكابتن أديب عبدالله باكرمان الذي قال : " الحمد لله نحمد الله تعالى على ما تحقق من انتصارات جاءت بعد توفيق من الله ثم بفضل الجهود الكبيرة للاعبي الفريق وجلهم من الشباب الذين يلعبون في ظروف صعبة خارج محافظتهم لمدة موسم كامل وبعيداً عن جمهورهم وكما تعلم إرهاق السفر والبعد عن الأهل لأشهر عديدة، لكن تضحيات اللاعبين والانسجام فيما بيننا مع جهود الإخوة في الإدارة كانت وراء ما تحقق ، ونشكر هنا جميع اللاعبين الشباب الذين قدموا عصارة جهدهم وكذلك الإخوة ضياء باوزير وماهر الشيباني وجمال المنهالي الذين يشاركوننا هذا العناء ، ونقدم هذه النتائج لجمهورنا العريض في حضرموت وفي كل مكان، وأقول أننا نعاني ظروفاً مالية صعبة فاللاعبون بدون مرتبات وبدون حوافز، ولا أحد يسأل عنا وكأننا نلعب في بلاد أخرى .. ولذلك نناشد السلطة المحلية بالمحافظة أن تنظر إلينا وأن يتم دعم الشباب الذين يلعبون بعيداً عن أسرهم ومحافظتهم ومع ذلك يتجاوزون الواقع ويحققون نتائج طيبة.. فهل تعلم أن لاعبي شعب صنعاء وعدتهم إدارتهم بمنحهم مبلغ (٥٠) ألف ريال لكل لاعب إذا فازوا علينا في الحديدة ، ونحن فزنا عليهم بثلاثة أهداف ولم نحصل على أي حافز، وعموماً لايفوتني هنا أن أشكر رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي لوقوفه إلى جانبنا وتوفير السكن اللازم لنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى