ضمانات القضاء على الإرهاب في اليمن

> رائد الجحافي:

>
يكثر الحديث عن الإرهاب، ومعه تزداد العمليات الإرهابية التي تنسب لعناصر إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة العالمي وهنا يأتي الجيش اليمني ليمارس طقوس موسمية ضد تلك العناصر التي تتمتع بحرية في تنقلاتها وممارسة نشاطها طيلة الأيام الأخرى مقابل صمت السلطات وموافقتها بنشاط تلك الجماعات، وفي ظل الحرب المعلنة اليوم ضد تلك الجماعات تبين مدى الفشل الذريع الذي وصل إليه حال الجيش اليمني والأجهزة الأمنية، وإذا ألقينا نظرة عميقة إلى واقع ما يجري بين السلطات اليمنية والجماعات الإرهابية فأننا نصل إلى حقائق منها:
- إن الجيش اليمني فشل في محاربة تلك الجماعات وقد مُني بهزائم كبيرة في أبين وشبوة ورداع.
- لم تستطع السلطات اليمنية في أقل الأحوال تجفيف منابع الإرهاب أو حتى وضع حد من انتشاره، بل يلاحظ أن أعداد الإرهابيين في تزايد مستمر.
- بات من الصعب أن لم يكن من المستحيل القضاء على الجماعات الإرهابية أو تجفيف منابع نشاطها الفكري والميداني، ليس لعجز في الأداء العسكري وآليات الجيش ولكن بسبب الإرث الكبير لتلك الجماعات وعلاقتها بالسلطة ومراكز قوى نافذة وعلاقتها أيضا بالقبيلة اليمنية كعلاقة عقائدية يستحيل تغييرها مهما كانت الظروف.
- عقلية الثأر مع كل من يقع عليه عقيدة التكفير وذلك بسبب ما تعرض له الكثير من الإرهابيين من قبل الطائرات الأمريكية وكذلك النظرة التخوينية التي تنظر فيها تلك الجماعات إلى الجيش اليمني وأجهزته الأمنية.
- عدم وجود جدوى من قبل أنظمة الحكم في اليمن والسعودية ودول الخليج، حيث أنه وعلى الرغم من الضرر الذي يلحق بتلك الأنظمة من الإرهابيين إلا إنها ترجع لها لاستخدامها في أوراقها السياسية بين الحين والآخر، فهذه الأنظمة تعيش في عقلية معاداة طوائف الشيعة وإيران في المقام الأول وتجد من الجماعات الإرهابية التكفيرية ملاذها الآمن لمحاربة الشيعة وذلك مستفيدة من الفكر التكفيري المعادي للشيعة والذي يعد الشيعة هم العدو الرئيسي الذي يجب محاربتهم.
هذه أبرز الأسباب والكثير من الأسباب الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها تشير بل وتؤكد إلى تفاقم واستفحال الإرهاب في اليمن وإمكانية أن يصبح قوة إقليمية تضاهي القوى العالمية الكبرى.
ولا يمكن القضاء على الإرهاب إلا في حالة واحدة فقط هي:
- تحقيق استقرار حقيقي في المنطقة من خلال استعادة دولة الجنوب لمكانته، ومحاصرة ذلك الفكر في كل دولة على حدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى