> اعلن قائد اركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف يوم امس الجمعة ان شركات عسكرية خاصة اجنبية تنشط في اوكرانيا وتزود سلطات كييف بمرتزقة يقاتلون الى جانب القوات الحكومية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
ونقلت عنه الوكالات الروسية قوله "هناك ادلة تثبت مشاركة شركات عسكرية في احداث اوكرانيا" دون مزيد من التفاصيل.
غير ان وكالة انترفاكس نقلت عن مصدر في قيادة اركان القوات الروسية انه "حسب المعلومات التي بحوزتنا، يشارك عشرات المرتزقة الاجانب بمن فيهم اميركيون في العمليات العسكرية الى جانب سلطات كييف".
وقبل ذلك اعلنت وزارة الخارجية الروسية حسب ما نقلت عنها وكالة انترفاكس ان من بين القوات الحكومية التي تقاتل في مدينة سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا، هناك "اجانب يتكلمون الانكليزية".
من جانب اخر اكد غيراسيموف ان "من اجل سحق التمرد (في شرق اوكرانيا) تم تدريب مجموعة من الجنود، انهم يملكون انظمة مدفعية وقاذفات صواريخ مختلفة وطائرات مقاتلة".
واعتبر ان من واجب روسيا ان ترد على تعزيز قوات حلف شمال الاطلسي عند الحدود الروسية مؤكدا ان "في مثل هذه الظروف لا يمكننا ان نظل غير عابئين بما يجري، علينا ان نرد".
من جهة اخرى اعتبر وزير الدفاع سيرغي شوينغو ان الاحداث التي ادت الى سقوط الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، كانت "موجهة من الخارج" وان "البلاد انزلقت عمليا في الحرب الاهلية".
ونددت موسكو مرارا بتواجد مرتزقة اميركيين الى جانب القوات الحكومية الاوكرانية وهو ما نفاه السفير الاميركي في كييف جيفري بيات في منتصف مارس.
وافادت صحيفة بيلد ام سونتاغ الالمانية مطلع مايو ان 400 مرتزق من شركة اكاديمي الاميركية المعروفة باسمها السابق بلاكووتر، يقاتلون مع المتمردين الموالين لروسيا غير ان الصحيفة اوضحت انها لا تعلم من وقع العقد مع اكاديمي.
وكشفت الصحيفة ايضا ان عملاء من سي اي ايه والاف بي اي يساعدون سلطات كييف على وضع حد لحركة التمرد في شرق البلاد دون المشاركة مباشرة في القتال.