قصف جوي على دوما قرب دمشق اثناء توزيع مساعدات إنسانية

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب:

> شن الطيران السوري السبت غارات جوية على مدينة دوما قرب دمشق، خلال قيام الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري بتوزيع مساعدات انسانية على المدينة المحاصرة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال المرصد "نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما، بالتزامن مع تواجد وفد من الأمم المتحدة على أطراف المدينة".
وافاد ناشطون ان احدى الغارتين استهدفت منطقة قريبة من مستودع كانت المساعدات تخزن فيه، الا ان ذلك لم يحل دون توزيعها.
وتقع دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، احد معاقل المعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها القوات النظامية بشكل خانق، ما اوجد ظروفا انسانية ومعيشية صعبة.
وقال الناشط حسان تقي الدين لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "400 وحدة غذائية وزعت في كل الغوطة الشرقية (اليوم). هذا رقم قليل جدا".
وعملية التوزيع هي الاولى تنفذها الامم المتحدة في المنطقة منذ مارس، بحسب تقي الدين.

واصدر مجلس الامن الدولي قرارا في فبراير يطالب بتسهيل دخول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة في سوريا. الا ان القرار لم يجد سبيلا عمليا الى التنفيذ.
في دمشق، افادت وكالة "سانا" السبت عن مقتل اربعة اشخاص واصابة تسعة آخرين في تفجير عبوة ناسفة في حي التجارة (شرق).
ونقلت عن مصدر في الشرطة ان "ارهابيين" فجروا عبوة ألصقوها بسيارة، مقدرا كمية المتفجرات "بنحو 30 كلغ ألصقت بين مقعد السائق والمقعد الخلفي وأدت الى احتراق السيارة وسيارة أخرى بجانبها".
وفي جنوب العاصمة، اشار المرصد الى وجود مفاوضات بين مقاتلي المعارضة والنظام في حيي العسالي والقدم، للتوصل الى اتفاق هدنة على غرار الاتفاقات التي تم التوصل اليها مؤخرا في عدد من المناطق. واشار الى ان الاشتباكات شبه متوقفة خلال اليومين الماضيين في الحيين.
كما افاد المرصد عن اتفاق لوقف اطلاق النار في حي الوعر في مدينة حمص (وسط) لثلاثة ايام "كبادرة حسن نية" تزامنا مع مفاوضات مماثلة. والوعر الذي يقطنه مئات آلاف الاشخاص، هو آخر احياء حمص التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد انسحابهم في التاسع من مايو من الاحياء المحاصرة، اثر اتفاق مع النظام اشرفت عليه الامم المتحدة.
في حلب (شمال)، اخرجت القوات النظامية بعضا من عناصرها وسجناء مرضى من سجن حلب المركزي، ونقلتهم الى مستشفيات تسيطر عليها في غرب المدينة، بحسب المرصد. وتمكن النظام الاربعاء من فك الحصار الذي فرضه مقاتلو المعارضة منذ نيسان/ابريل 2013، على السجن الواقع في شمال حلب، اثر معارك ضارية.
وادى سوء الاوضاع الانسانية ونقص المواد الغذائية والمعارك في محيط السجن، الى مقتل نحو 600 سجين خلال الحصار، بحسب المرصد. ويتواجد في السجن نحو 2500 سجين، بينهم 53 سجينا سياسيا، بحسب الامم المتحدة.
في درعا (جنوب)، شن الطيران المروحي 13 غارة على الاقل السبت على مدينة نوى، حيث تدور معارك عنيفة منذ اكثر من اسبوع مع محاولة القوات النظامية استعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الاسابيع الماضية.
الى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في مدينة درعا الى 37 نتيجة قصف قام به مقاتلو المعارضة على تجمع انتخابي موال للرئيس بشار الاسد، بحسب ما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن السبت.
والقتلى هم 19 مدنيا بينهم اربعة اطفال، و12 عنصرا من اللجان الشعبية الموالية للنظام، وستة جنود. وقضى هؤلاء بقصف مصدره مواقع لمقاتلي المعارضة استهدف مساء الخميس خيمة في حي المطار كانت تشهد تجمعا في اطار الحملة الانتخابية المؤيدة للاسد، قبل اسبوعين تقريبا من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى وقوع 21 قتيلا. وادى القصف على هذا الحي الواقع تحت سيطرة النظام، الى سقوط عدد كبير من الجرحى.
واتهمت سانا "المجموعات الارهابية المسلحة" باستهداف "مواطنين مدنيين في خيمة وطنية في مدينة درعا".
ولا يوجد منافس فعلي للرئيس السوري الذي يتوقع ان يبقى في منصبه نتيجة الانتخابات التي اعتبرتها دول عدة داعمة للمعارضة "مهزلة"، فيما نددت بها الامم المتحدة.
وينقل الاعلام الرسمي السوري باستمرار اخبار "مهرجانات شعبية حاشدة" مرفقة بصور تتم في مناطق سورية عدة دعما للاسد. وستقتصر الانتخابات الرئاسية على المناطق التي يسيطر عليها النظام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى