مظاهرة صامتة لأهالي في ذكرى الثلاثة لسقوط أبين

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> يعتزم أهالي مديريتي زنجبار وخنفر بمحافطة أبين الخروج في مظاهرة صامتة، ترفع فيها الرايات السوداء في الـ 27 من الشهر الجاري، الذي يصادف الذكرى الثالثة لسقوط مدينة زنجبار بيد الجماعات المسلحة، وتهجير الأهالي من ديارهم في رحلة نزوح مريرة صوب المحافظات المجاورة.
وأفاد عدد من الأهالي أن المظاهرة ستنطلق إلى ديوان المحافظة بزنجبار، حيث سيتم نصب خيام والاعتصام فيها تعبيرا عن فداحة الوضع المعيشي الذي يعاني منه عدد كبير من أبناء أبين منذ عودتهم إلى مناطقهم وديارهم، التي طالتها الحرب والمواجهات الشرسة التي دارت رحاها بالمديريتين.
وأكدوا في حديثهم لـ "الأيام" أنهم حرموا من التعويضات المستحقة لهم من قبل صندوق إعادة الإعمار، فيما العديد من الأسماء في كشوفات التعويضات اعتمدت لها تعويضات ضخمة، وهي لا تملك أساسا منازل في زنجباز، وغير مستحقين للتعويض، حسب قولهم.
وأضافوا: "عملية صرف التعويضات من قبل صندوق الإعمار متوقفة منذ ثمانية أشهر بدون أدنى مراعاة لظروفنا المعيشية القاسية، كون منازلنا ومصدر أرزاقنا قد تعرضت للتدمير والخراب".
الأهالي أعلنوا أن التظاهرة المزمع إقامتها في زنجبار في 27 مايو الجاري ستكون الأضخم للتذكير بما تعرض له أبناء محافظة أبين من حرب، أحالت حياتهم إلى جحيم وشردتهم على قارعة طرقات وفصول مدارس المحافظات المجاورة، وحين عادوا إلى مناطقهم لم يلقوا سوى التلاعب بالتعويضات المستحقة لهم، وتركهم في العراء يبكون أطلال مساكنهم المدمرة منذ ثلاث سنوات.
يقول الأستاذ سالم عميران، من أبناء زنجبار: "تأخير التعويضات أثرت على نفسيات المواطن في المناطق المتضررة في أبين، حيث إن بعض المواطنين استلموا القسط الأول"، وأفاد أن منزله مدمر ولم يقدر أن يستكمل بناءه، وأن أغلب الأهالي مستأجرون في عدن ممن دمرت منازلهم، وأضاف: "نحن سنخرج في الذكرى الثالثة لتسليم زنجبار للجماعات المسلحة، وسنقيم تظاهرة في الـ 27 من الشهر الجاري".
فيما قال المواطن محمد العمود: "إن مدينة زنجبار تعاني العديد من المشاكل، فلم يتم تعويضنا التعويض المناسب، نظرا للدمار الكبير الذي لحق بمنازلنا، ونعتزم في الـ 27 من الشهر الجاري الخروج في مسيرة صامتة ورفع الرايات السوداء على المنازل، ونصب خيمة على البوابة الرئيسية لديوان المحافظة، حتى يتم حل جميع المطالب".
وأضاف: "نطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإلزام المعين بصرف التعويضات لنا في أسرع وقت".
الزميل محمد الشحيري، صحفي من منطقة الكود بأبين، قال: "سنحيي الذكرى الثالثة لتهجير الأهالي من زنجبار، بمسيرة ونصب الخيام أمام ديوان المحافطة بزنجبار، فنحن بحاجة إلى لفتة من الدولة لحل مشكلة التعويضات، فالدول المانحة وفرت المال، ولكن هناك من يحاول أن يلعب بالبيضة والحجر، لكي تبقى زنجبار كما هي عليه، ونقول لهم كفاية بعتوها وسلمتوها على طبق من ذهب للجماعات المسلحة، واليوم تتحدثون باسمها".

رئيس لجنة أهالي زنجبار الأخ ماهر الصلاحي تحدث بدوره لـ "الأيام" قائلا: "تعرضت أبين لمؤامرة رخيصة من قبل ضعفاء النفوس، ودمرت بنيتها التحتية، فيما تعرضت منازل المواطنين للدمار لكن صندوق الإعمار يلعب لعبته، فلم يتم صرف التعويضات كاملة.. نحن لا نريد سياسة التجويع، فقط نريد منهم إعادة الاعتبار لأبين".
ويقول نائب مدير اللجان الشعبية بزنجبار الأخ أمين قاسم: "إن اللجان تقوم بتوفير الحماية الأمنية للمواطنين، جنبا إلى جنب مع رجال الأمن العام، رغم شحة الإمكانيات، وهناك تعاون كبير بين اللجان والأمن، ونعمل كالفريق الواحد لتوفير الأمن والاستقرار بزنجبار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى