احتشاد مئات المسلحين ونزوح عشرات الأسر مواجهات عمران تمهد للمعركة الطاحنة الأكبر

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي:

> توسعت الحرب القبلية الطائفية الدائرة شمال العاصمة صنعاء بين أنصار الله ومجاميع قبلية مسلحة، والتي تدخل أسبوعها الثالث بمحافظة عمران.
ورغم اتفاق أبرمته اللجنة الرئاسية الجديدة مع الطرفين أمس لوقف إطلاق النار إلا أن المواجهات عادت مبكراً منذ الساعات الأولى لفجر أمس السبت بمناطق الجنات وريدة وغولة ذيفان ولا تزال مستمرة في المأخذ والحجز وعيال يزيد ومناطق محيطة أخرى للمدينة..فيما شهدت عدد من المناطق "المأخذ الحجز وذيفان وعيال سريح وغيرها نزوح عشرات الأسر.
وشوهدت عدد من السيارات محملة بالمعدات والأثاث تدخل نقطة الأزرقين التي تربط العاصمة صنعاء بمحافظة عمران ومناطق أخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه شرارات الحرب في مناطق محافظتي ذمار وإب, وسط مخاوف من انتشارها بشكل أوسع في ظل تحدي الطرفين لبعضهما والضغط على الرئيس هادي لتوريط الجيش في المواجهات ضد أحد طرفي النزاع القائم.
وتشهد جبهات القتال اشتباكات وتبادلاً للقصف المدفعي منذ أمس الأول، بجبال ومناطق الجميمة والحجز وبيت الربوعي غرب المدينة، كما شهدت الجهة الشمالية للمدينة قصفاً واشتباكات منذ مساء الخميس الماضي، وأمس، وبصورة أكثر من ذي قبل، بين الطرفين.
وأفادت المعلومات عن تقدم مليشيات أنصار الله وتوسع دائرة سيطرتها في عدة مناطق مع تضاؤل فرص المجاميع القبلية المسلحة من كسب المعركة التي تدور على رحى السيطرة على مدينة عمران التي يتقاسمها الطرفان "أنصار الله" و"المجاميع القبلية المسلحة" المدعومة من جنود اللواء 310 التابع لحميد القشيبي الخاضع لسيطرة مستشار رئيس الجمهورية للدفاع علي محسن الأحمر الممانع لحرب الجيش على الجماعات المسلحة في جنوب البلاد "أبين وشبوة ومأرب والبيضاء".
وتسير حرب نافذي الشمال على نحو لتقويض انتصارات الجيش بنجاح نسبي لحملته العسكرية التي قادها ضد الجماعات المسلحة في أهم معاقل لها.
في غضون ذلك أكدت مصادر "الأيام" بمحافظة عمران دخول ما يقارب من "300"عنصر من البوابة الوحيدة التي تسيطر عليها الجماعات القبلية المسلحة الرابطة بين صنعاء وعمران..بينما يسيطر "أنصار الله" على ثلاثة مداخل للمدينة باتجاه صعدة وحجة وأيضا المدخل الشرقي..
ورجح المصدر بأن يكون ضمن هذه المجاميع التي دخلت من صنعاء ومنطقة أرحب القريبة من صنعاء إحدى بؤر الجماعات المسلحة عدد من الهاربين من معارك أبين وشبوة والبيضاء بعد تطويق الحملة العسكرية الحصار عليهم.
مصادر أخرى أكدت لـ"الأيام" أن ما تشهده محافظة عمران هي معارك تمهيدية للمعركة الأكبر وهي السيطرة على مدينة عمران، والتي ستؤكد مدى كفاءة طرف من الأطراف على فرض أجندته في المستقبل.
في إطار ذلك فجر عناصر "أنصار الله" أمس مقرا تابعا لحزب الإصلاح بمنطقة "غولة ذيفان" وحاولوا تمديد سيطرتهم على جبال المنطقة بمديرية عيال يزيد وعيال سريح، كما نفذوا هجمات على مواقع للجيش في منطقة الجنات في ريدة للسيطرة على مرتفعاتها التي تسيطر على الجزء الشمالي لمدينة عمران, وسط مواجهات شديدة وتبادل عنيف لإطلاق النار دخلت فيها دبابات من اللواء 210 ومدفعية لقصف أماكن تواجد وسيطرة "أنصار الله"، قتل على أثرها "4"جنود وجرح آخرين.. فيما قتل "5" من عناصر الإصلاح وجرح "15" في منطقة ذيفان".
حزب الإصلاح ومليشياته التي يبدو انه يخسر السيطرة على المحافظة كل يوم فهو يعتمد على جنود اللواء "310" الذي يقوده اللواء حميد القشيبي وما يقدمه الإصلاح من دعم ميداني فضلاً عن وسائل الضغط السياسية باستصدار توجيهات رئاسية لإيقاف الحرب في عمران وتشكيل اللجنة الرئاسية من قائد المنطقة السادسة العميد المقدشي التابع للواء محسن، وفي ذلك تدخل الحرب منحى خطير بدخول السيارات المفخخة التي قد تستخدم من عناصر الجماعات المسلحة لتقويض سيطرة "أنصار الله" والحد من انتشارهم كعمليات مماثلة لاستهدافهم عدد من مراكز تحفيظ القرآن ومقار لحزب الإصلاح خلال اليومين الماضيين.
ويبدو أن أطراف الصراع في الشمال ستعمل على العبث بانتصارات الجيش واللجان الشعبية في الجنوب على القدر الذي ينقذهم من حصار الجيش ومعركته المستمرة..في الوقت ذاته امتلاك وسائل الضغط بإدخال الجيش في صراع عمران لإنقاذ حلفائهم القبليين"أولاد الأحمر" من سيطرة الحوثيين "أنصار الله" وإعادة سلطتهم القبلية التي انتزعت منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى