من مونديال 2014م: الأرجنتين تحلم مع ميسي بفك صيامها عن الألقاب

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> تُمني الأرجنتين - الغائبة عن منصات التتويج منذ سنوات مجدها بقيادة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا - النفس في أن يكون نجمها ونجم برشلونة الأسباني ليونيل ميسي في قمة مستواه لإحراز لقب كأس العالم في كرة القدم للمرة الثالثة على أراضي جارتها وغريمتها التاريخية البرازيل، ووضع حد لصيام عن الألقاب دام (21) عامًا حتى الآن.
وتوجت الأرجنتين بآخر ألقابها في البطولات الكبرى عامي 1986م عندما نالت كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بفضل - يد مارادونا - وكوبا أميركا عام 1993م، وإذا كان ميسي حطم جميع الأرقام القياسية مع فريقه برشلونة، فيبقى أمامه كتابة التاريخ مع منتخب بلاده.
في بلد شغوف وفخور بكرة القدم التي يقدمها، يرغب الأرجنتينيون في نسيان همومهم اليومية المتعلقة بالتضخم والركود الاقتصادي، وانعدام الأمن من أجل تضميد جراح خيبة أمل المونديالات الخمسة الأخيرة: الخروج من ربع النهائي في 1998م و2006م و2010م، وثمن النهائي عام 1994م والدور الأول عام 2002م.
وقال ميسي الذي سيخوض في سن الـ(26) العرس العالمي الثالث في مسيرته الدولية التي خاض خلالها (84) مباراة حتى الآن سجل فيها (37) هدفًا: "نحن هنا من أجل الفوز باللقب، ولكن يجب الحذر من ألمانيا والبرازيل وأسبانيا وفرنسا".
وشدد مدرب الأرجنتين اليخاندرو سابيلا القليل الخبرة التدريبية كونه أشرف على استوديانتيس فقط من 2009م إلى 2011م قبل أن يستلم الإدارة الفنية لـ"الألبي سيليستي"، على الانسجام بين عناصر المنتخب، واللعب الجماعي بقوله: "على الرغم من أنه قوي جدًا أو لاعب رائع فإنه بالتأكيد بحاجة إلى مساعدة لاعبي الفريق، وإلى التوازن والاستقرار".
وكان سابيلا محظوظًا كون ميسي قدم مستوى رائعًا مع المنتخب على غرار مستواه مع برشلونة، وهو أمر لم يحدث سابقًا حيث لا يظهر (البرغوث) بالمستوى ذاته مع الألبي سيليستي.
فخلال التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى المونديال، لم تجد الأرجنتين أية صعوبة في حجز بطاقتها بفضل تألق ميسي صاحب (10) أهداف في (14) مباراة وغونزالو هيغواين الذي سجل (9) أهداف.
حظيت الأرجنتين بقرعة سهلة نسبيًا، حيث وقعت في المجموعة السادسة إلى جانب (البوسنة ونيجيريا وإيران)، وإذا فرض المنطق نفسه ستلتقي مع الإكوادور أو سويسرا في ثمن النهائي، والبرتغال أو بلجيكا في ربع النهائي، وأسبانيا أو إيطاليا في نصف النهائي.
وتعشق الجماهير الأرجنتينية ليونيل ميسي لكن الحنين يراودهم – دائمًا - إلى مارادونا (المكسيك 1986م) وماريو كيمبيس (الأرجنتين 1978م).
**** تخوف من خط الدفاع:
الغياب عن الألقاب منذ (21) عامًا يعزز الانتقادات .. واعتبر خورخي فالدانو أحد المساهمين بلقب مونديال 1986م والمسئول السابق في نادي ريال مدريد الأسباني أن "كرة القدم الأرجنتينية فقدت الحب للكرة، وأنها إشارة على تراجع مستوى الكرة الأرجنتينية التي فقدت قوتها، وهناك عدد قليل من اللاعبين الذين يتألقون، وأعتقد بأننا في حالة ركود".
في البرازيل، ستخوض الأرجنتين النهائيات برباعي هجومي ناري يتكون من ميسي وسيرجيو أغويرو (مانشستر سيتي الإنجليزي) وأنخل دي ماريا (ريال مدريد) وهيغواين (نابولي الإيطالي)، إلى جانب مهاجمين احتياطيين لا يقلون شأنا كإيزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) ورودريغو بالاسيو (إنتر ميلان الايطالي).
في المقابل، لم يتم استدعاء كارلوس تيفيز الملقب بـ(لاعب الشعب) منذ 3 أعوام على الرغم من عروضه الجيدة مع فريقه السابق مانشستر سيتي والحالي يوفنتوس الإيطالي.
كما تملك الأرجنتين خط وسط دفاعي من الطراز الرفيع بتواجد فرناندو غاغو (بوكا جونيورز) وخافيير ماسكيرانو (برشلونة)، بيد أن التخوف كبير جدًا بخصوص خط الدفاع.

جدد سابيلا الثقة في سيرخيو روميرو الذي لازم مقاعد الاحتياط أغلب فترات الموسم مع فريقه موناكو الفرنسي.
ويعد قطبا الدفاع فيديريكو فرنانديز (خيتافي الإسباني) وايزيكييل غاراي (بنفيكا البرتغالي) مع روميرو الحلقة الأضعف في خط دفاع المنتخب، كما أن المدافعين الأيمن والأيسر بابلو زاباليتا (مانشستر سيتي) وماركوس روخو (سبورتينغ لشبونة البرتغالي) لا يطمئنان من الناحية الدفاعية على الرغم من مساهمتهما الكبيرة من الناحية الهجومية.
وأوضح فالدانو "ما ينقصنا في خط الدفاع هو قائد ولاعب قادر على فرض سلطته، ولا نملك دانيال باساريلا (قائد منتخب 1978م) أو أوسكار روجيرو (1986م)، لاعب مقاتل قادر على بث الحماس والروح في قلوب اللاعبين خلال اللحظات الصعبة".
مصير الأرجنتين هو المجد في حال إحراز اللقب، والجحيم في حال الإقصاء المبكر، وفي حال التتويج يوم 13 يوليو على ملعب (ماراكانا) سيُعشق ميسي ورفاقه إلى الأبد.
إذا سجلت الأرجنتين خيبة أمل جديدة، فإنه يتعين على اللاعبين الـ(23) مواجهة استياء (41) مليون أرجنتيني، وأن يصلون من أجل ألا يزرع (البارابرافاس9 (الهوليغانز) الفوضى في البرازيل مثلما يفعلون في الملاعب الأرجنتينية التي تشهد بانتظام تصفية حسابات.
**** الاستعداد للمونديال:
بدأ المنتحب الأرجنتيني لكرة القدم تدريباته الرسمية، استعدادًا لبطولة كأس العالم التي ستنطلق في البرازيل يوم 12 يونيو المقبل، وشهد المران الأول حضور (24) لاعبًا تحت قيادة مدرب المنتخب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا الذي وضع خطة التدريبات حتى (9) من يونيو المقبل.
كما شهد المران أيضًا انضمام خوسيه سوسا بعد مشاركته مع فريقه أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال والذي خسر فيه أمام غريمه ريال مدريد (1-4) ، في حين يغيب أنخل دي ماريا عن مران راقصي التانجو حتى الجمعة، لمشاركته في احتفالات فريقه ريال مدريد بالتتويج بلقبه العاشر في دوري الأبطال الأوروبي.
وخاض أوجوستو فرنانديز، الذي يعاني من التواء في ركبته اليمنى مرانًا منفردًا بجانب فرناندو جاجو وإيفر بانيجا، وهما في نهاية مرحلة تعافيهما.
وتخوض الأرجنتين لقاءين وديين قبل المونديال في الرابع من الشهر المقبل أمام ترينيداد وتوباجو، وبعدها بثلاثة أيام أمام منتخب سلوفينيا بمدينة لابلاتا.
وتواجه الأرجنتين منتخبات البوسنة وإيران ونيجيربا بالمجموعة السادسة من بطولة كأس العالم بالبرازيل والتي ستنطلق يوم 12 يونيو المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى