لو استخدمت اليمن عقلها !!!

> عياش علي محمد:

>
الواقع الاقتصادي والسياسي في اليمن لايسرالخاطر، ويصيب الناس بالإحباط، من جراء الفشل السياسي والاقتصادي، حيث أصبحت اليمن من جراء ذلك عرضة للتندر والاستهزاء، فرسمت اليمن صورة مقززة عن نفسها للآخرين، حيث لاتذكراليمن إلا ويدها ممدودة، تطلب الصدقة من جيرانها حتى على مستوى المرتبات والأجور، الذي ماوصلت إليه بلدان مثل الصومال، والسودان، وبنجلادش.
لواستخدمت اليمن عقلها لما كان فيها فقراً، أو مرضى، أوعاطلين عن العمل، فالمؤهلات المتكاثره في اليمن تخرص كل الذين يتفوهون بجهلها، فقط....تفتح اليمن عينيها لأبنائها من الكوادرالتي تُغطي مؤهلاتهم إهمال الدولة في الاستفاده من خدمات أبنائها في كل المجالات.
لو استخدمت اليمن عقلها وبصيرتها لما وجد في اليمن شيئاً اسمه الفشل في التعليم والصحة والعمل، ولما وجد تصنيفاً لليمن بأنها من الدول الفاشلة والمنهارة، ولما كانت اليمن بحاجه إلى تلقي القروض والإعلانات من الخارج، فاليمن كنز ذهبي يعلو فوقه التراب والحصى.. ولمن يريد خيراً لليمن عليه تنظيف هذه الأتربة منه، حتى يظهر اليمن على حقيقته كدولة حضارية حجبتها ممارسات الجهل والتخلف.
الأعداد الهائلة التي تغربت في الخارج لطلب العلم في جامعات العالم كافية أن تعيد البهاء السياسي لواقع اليمن المتخلف، ومن خلالها سوف تصيغ اليمن سياساتها الخارجيه بناء على فهم أبنائها في سياسات تلك البلدان، وكذا يفهم من أعداد المهندسين سواء المتخرجين من تلك البلدان أو العاملين فيها، و تلك الكوادر قادرة على نقل اليمن إلى مصاف متقدمة في السياسة والاقتصاد والعمل.
واليمن لاتحتاج إلى خبراء من الخارج كي يوجهوا سياسات البلد الاقتصادية، فالمؤهلات اليمنيه لازالت قائمة ولا تحتاج إلا إلى تحريكها نحو الطريق التنموي الأفضل.
والسبيل الوحيد لجعل اليمن متقدمة في طريقة أدائها الاقتصادي والسياسي هي أن تجعل كل وزير يقوم بالمهمة الماثلة أمامه، فمشكلة الانقطاعات الكهربائية تحتاج إلى مهندس كهربائي، ومعه فريق من المهندسين يضع أمامهم حل مشكله الكهرباء، وليس الطريقة المعتادة في تنصيب الوزراء حسب الولاءات والمحسوبيات، وينطبق ذلك على بقية أعضاء الحكومة، حيث تكون برامج المرشحين لهذه الوزارات حسب كفاءاتهم وقدراتهم على تنفيذ برامجهم، ويمكن محاسبتهم عن أي تقصير في أداء برامجهم.
أما السياسية في اليمن فحبالها طويلة، وتحتاج أولاً إلى إرساء نظام دولة ومؤسسات تستطيع استيعاب كل المعونات والقروض ووضعها في محلها.. وبدون مؤسسات ستكون موارد البلاد تائهة تعبث بها أيدي الكسالى وغيرالمنتجين في البلاد.
وصنَّاع السياسة في اليمن لكي ينجحوا في مهماتهم السياسية يجب إلا يجعلوا (القضية الجنوبية) هي العائق في التطور والنمو، بل عليهم معالجتها بأيسر الطرق.. وهي تنفيذ الـ 33 نقطة التي تتعلق بعودة الحقوق المادية والمعنوية للجنوبيين، والشيء الآخرهو تنفيذ مقترح الدوله بتأسيس أقاليم ستة،وأن يمنح الجنوبيون إقليمهم الجنوبي مقابل إقليم الشمال ويتم تطبيق العلاقات بين الأقليمين بشكل يوفر الثقة لكل منهما..ويبني ثقة جديدة بينهما تنسج لأجيال البلاد اللاحقة.
الحلول واضحة للعيان، ولا يبقى إلا أن تفتح اليمن عينيها، وتستخدم عقلها لحل كل مايرى لها بأنه عسيرعلى التنفيذ، لكنه بالشكل العملي أسهل مما يتصوره الكثيرون، فقد كانت اليمن قبل الستينات دولتين طبيعيتين يجري التعامل بينهما بيسر وسهولة، وكان الاستقرار مستتباً وما تعقدت الأمور إلا بعد قيام ثورتين بنهجين مختلفين، أحدهما تريد التقدم والرخاء، والأخرى لاتريد إلا الضم والإلحاق.. وهذه سبب المشكلات اليمنيه &

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى