وزيرة حقوق الإنسان تعترف بتورط مسئولين متنفذين بإستمرار العبودية في اليمن

> صنعاء «الأيام» خاص:

> بثت قناة "الجزيرة" مساء أمس الأول الخميس أول حلقات برنامجها الصندوق الأسود عن العبيد في اليمن، في القرن العشرين، سلط الضوء على استمرار حالات الرق والعبودية في اليمن وتعرض المستعبدين للانتهاكات التي قد تصل الى الموت في بعض مناطق شمال اليمن.
ويتحدث في الفيلم عددا من الشخصيات الحقوقية اليمنية ومن مالكي العبيد في اليمن إضافة الى اعترافات من وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور باستمرار العبودية في اليمن ومسئولية متنفذين في الدولة عنها.
وقالت "الجزيرة" في تقرير على موقعها الالكتروني إن الحديث في هذا الزمان عن مكان يعيش فيه عبيد وجوارٍ يملكهم سيد قد يبدو وهما أو استرجاعا لكتب التاريخ أو في فيلم يجسد حياة العبيد بالزمن الغابر، لكن واقع الحال في اليمن يقول غير ذلك.
وأكدت أن الصندوق الاسود فتح في فيلمه الجديد “عبودية في اليمن” الذي يخترق عالما يظن الكثيرون أنه انتهى منذ عقود بل وربما منذ مئات السنين.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الفيلم عن أسباب السكوت على هذه الظاهرة من قبل الحكومة تبدو المشكلة الكبرى في إنكار الحكومة لوجودها بالأصل، وهو ما قام فريق العمل بإثبات نقيضه.
وتتبع فريق العمل في الفيلم قصة العبد المحرر نسيم، ووقف عند العديد من التفاصيل المتعلقة بحياته قبل العبودية وبعدها، ورصد محاولات بعض الناشطين الحقوقيين لتحرير أشقاء نسيم وما يواجهونه من صعوبات في سبيل ذلك حتى نجحوا في تحرير اثنين من أشقائه.
وبحث الفيلم أيضا في حقيقة نظام العبودية والاسترقاق الموجود في مناطق متعددة باليمن ومدى انتشار هذه الظاهرة، وتناول القوانين والأعراف التي تنظم علاقات العبيد بأسيادهم وعمليات البيع والشراء التي تتم، طارحا الكثير من التساؤلات بشأن قانونيتها وشرعيتها.
وفي تقصي أسباب السكوت على هذه الظاهرة مجتمعيا وحكوميا، حاول الفيلم الوصول إلى عدد من المسؤولين والمتنفذين الذين يشتبه في وجود عبيد وجوارٍ لديهم بل ويتم أيضا توارثهم بالعائلة في حال وفاة السيد مالك العبيد.
وتناول الفيلم أيضا الصعوبات التي واجهها فريق العمل في رحلة كانت محفوفة بالمخاطر ضمن سعيه لتسليط الضوء على حجم الظاهرة الحقيقي والحصول على إحصائيات حول الموضوع الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي من قبل أجهزة الدولة الرسمية والمعنية في اليمن.
يُذكر أن برنامج "الصندوق الأسود" يسعى عبر سلسلة من الأفلام الوثائقية التحقيقية للبحث في ملفات وقضايا أثارت جدلا أو ظلت طي الكتمان، في محاولة لكشف أسرارها وإعادة سرد الأحداث برؤية موثقة، ويبث الخميس الأخير من كل شهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى