أكثر من 170 قتيلا جراء تجدد واستمرار الاشتباكات بعمران

> صنعاء «الأيام» خاص:

> استمرت أمس المواجهات بين طرفي الصراع بمحافظة عمران ، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين ، ونزوح العشرات من الأسر إلى عدد من المناطق المحيطة بالمحافظة.
وتحدثت مصادر قبلية للـ"الأيام" عن اشتباكات دارت في الساعات الاولى من صباح يوم امس الجمعة سقط فيها العشرات من القتلى.
بينما رشحت انباء في صنعاء عن لجنة رئاسية جديدة تشمل عضواً واحدة من الامم المتحدة وعن تغيير محافظ عمران في صفقة سياسية ولم تستطع "الأيام" تأكيد اونفي تلك الانباء حتى مساء امس.
وأكدت مصادر محلية يوم الخميس للـ"الأيام" تصاعد عدد قتلى الصراع منذ انذلاع موجته الجديدة قبل نحو ثلاثة اسابيع ، وبخاصة بين صفوف الجنود ، مشيرة إلى ان هناك اكثر من 170 جثة خلفتها تلك الاشتباكات.
وأوضحت المصادر أن تلك الأرقام ليست هي الاحصائية النهائية لما خلفته تلك المواجهات بين الطرفين ، بسبب أن كل طرف مايزال يحتفظ بجثث عناصره أو يقوم بدفنها مباشرة ، معربة عن توقعاتها بتزايد الخسائر البشرية والمادية في حالة استمرار المواجهات بين عناصر الطرفين.
وتجددت المواجهات المتبادلة والهجمات المسلحة على مواقع وتحصينات كل طرف بعد اتفاق وقعت عليه قيادات الاطراف المتنازعة (الحوثيين والاصلاح واللواء 310 المتمركز بالمنطقة وعمده وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد بعد اعتماده من اللجنة الرئاسية.
اسر اثناء عملية النزوح من محافظة عمران
اسر اثناء عملية النزوح من محافظة عمران

وافادت مصادر محلية إن المواجهات استمرت على عدد من الجبهات في جبل المحشاش شمال مدينة عمران بعد هجمات للحوثيين اسفرت عن سقوط جنديين وإصابة ثلاثة آخرين وسط محاولات من مليشيات الاصلاح المدعومة من اللواء 310 لاعادة سيطرتها على عدة مناطق كان مسلحي الحوثي سيطروا عليها في وقت سابق .
الى ذلك اعتبر المحلل السياسي عبدالباري طاهر ، مايدورفي عمران بأن له صلة بالحروب الستة الماضية التي اقحم فيها الجيش لمواجهة جماعة الحوثيين ، وقال طاهر:"المعركة الدائرة ليست معركة الجيش او معركة الوطن، وانما هي بين طرفين فقط هما الحوثيين ومليشيات حزب الاصلاح الذي يدعمه مجندين من الوية ووحدات عسكرية هي ذاتها التي شنت الحروب السابقة على هذه الجماعة.
وأشار إلى أن هذه الالوية والوحدات العسكرية تمنح ولاءها للقبيلة والحزب اكثر من الولاء للدولة ، مؤكدا ضرورة تحرير تلك الوحدات من سيطرة واستغلال بعض القادة والاحزاب والزعامات القبلية ، وقال:" ان الدولة المدنية لن تكون الا بصياغة الجيش صياغة وطنية ومعالجة مثل تلك الاختلالات والقضاء على مصادر قوتها كونها مصدر قوة لقطاع الطرق والعابثين بامن واستقرار البلاد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى