تورام: (العنصرية لا تزال تُلطخ سمعة كرة القدم !!)

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> يرى ليليان تورام الفائز مع فرنسا بكأس العالم أن كرة القدم لم تتعامل مع العنصرية حتى الآن بالشكل المناسب، وأشاد بمنتخب بلاده الحالي، وتمنى أن يتمكن من التقدم بنجاح في النهائيات التي تنطلق في البرازيل هذا الشهر.
وقال تورام (42) عامًا مدافع موناكو وبارما ويوفنتوس وبرشلونة السابق في مقابلة مع رويترز في ستوكهولم حيث كان يلقي كلمة في مؤسسة ليليان تورام التي يمتلكها: "كرة القدم لم تجد حلاً في آخر (30) عامًا، وهذه مسئولية من يديروا اللعبة".
وأضاف: "لسوء الحظ العنصرية في كرة القدم أصبحت منتشرة منذ مدة طويلة، وكرة القدم لم تجد الحل المناسب للتخلص منها، على سبيل المثال ما حدث لدانييل الفيس في إشارة لواقعة جرت مؤخرًا عندما ألقيت موزة على لاعب برشلونة الذي قام بقضم قطعة منها قبل أن يستكمل اللعب".
وتابع "العالم كله تعامل مع أكل الموزة، واعتبر أن رد فعله كانت إيجابية جدًا، لكن ما فعله لم يكن أهم شيء، وأهم شيء هو أن الحكم لم يفعل أي شيء!".
ومضى قائلا: "كان من الممكن إرسال رسالة قوية جدًا إذا أدانوا ما حدث، والشيء المؤسف أنني عندما كنت صغيرًا كنت أشاهد في التلفزيون الجماهير تلقي الموز على اللاعبين السود، وهو ما يحدث الآن أيضًا".
وقال تورام الذي خاض (142) مباراة دولية مع فرنسا: "إنه تعرض لمشجعين يقومون بإصدار أصوات القرود نحوه عندما كان لاعبًا، لكن العنصرية لم تكن مشكلة بين زملائه".
وأضاف: "كرة القدم نفسها تساعد في القضاء على العنصرية، وهذه هي نقطة الانطلاق لتوفير علاقات قوية بين اللاعبين، ولأنها لعبة تنسى فيها سريعًا لون البشرة والدين والأصل".
وتابع "بصفة عامة تحدث العنصرية عندما لا تكون العلاقة بين الناس قوية، وكرة القدم مهمة لكني أرغب في رؤية المنظمات المهتمة بكرة القدم تفعل المزيد في هذه القضية".
وولد تورام في جواديلوب عام 1972م وانتقل مع عائلته إلى فرنسا في 1981م وخاض مباراته الدولية الأولى في 1994م وكان من العناصر المؤثرة في تشكيلة المنتخب الفرنسي حين فاز بكأس العالم 1998م.
وأحرز تورام هدفين فقط في (142) مباراة لكنهما قادا فرنسا للفوز (2-1) على كرواتيا في الدور قبل النهائي، وفازت فرنسا بعد ذلك (3-صفر) في النهائي على البرازيل في باريس.
ومنذ اعتزال تورام بسبب مشكلة في القلب عام 2008م كرس اللاعب جهده للعمل في مؤسسته التي تحمل اسمه والموجودة في ستوكهولم، وتهتم هذه المؤسسة بالتعليم كأداة لمحاربة العنصرية.
وستلعب فرنسا في كأس العالم المقبلة بالبرازيل في المجموعة الخامسة إلى جانب هندوراس وسويسرا والأكوادور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى