«الأيام» في منطقة عقان بمسيميرلحج : بطالة تحاصر الشباب والحرمان من أبسط المشاريع

> استطلاع/ محمد مرشد عقابي:

> تعتبرمنطقة عقان إحدى أشهر المناطق بمديرية المسيميرعلى مستوى محافظة لحج لاحتلالها موقعا جغرافيا غاية في الأهمية لوجودها على خط ثلاثي يربط محافظتي لحج وتعز بالمسيمير.
هذه المنطقة التي تحتضن الطريق الدولي صنعاء-عدن، وتربض حواليها التلال والهضاب العالية ماتزال تعاني كما كانت من سابق من افتقارها لأبسط المشاريع الخدمية،ومعاناة أبنائها لاتوصف على حد تعبيرهم...«الأيام» كما هي كان لها السبق الصحفي مجددا في النزول ومعاينة أوضاع المنطقة وهاكم التفاصيل.
التقينا في بداية نزولنا إلى عقان بالأخ عبدالعزيزمرزوق جراد أحد أبناءالمنطقة الذي تحدث إلينا قائلا: "في البداية نبارك لأنفسنا ولكافة أبناءالجنوب عودة صحيفتنا حبيبة كل المظلومين والمهضومين والكادحين «الأيام» لتعود كما كانت وفية ومخلصة للقضايا الوطنية العادلة، وتعاود الوقوف مجددا إلى جانب هموم ومعاناةالمواطن،أما بالنسبة لمنطقتنا،فعقان لم يشفع لها موقعها الاستراتيجي والاستثماري الهام في جلب رضاء المسؤوليين وخطب ودهم فعقان كانت ومازالت منذعقود من الزمن تكابد صنوف وأشكال المعاناة والحرمان من أبسط الخدمات والمشاريع الحياتية حتى وقتنا الحاضر"، وقال: "يوجدبالمنطقة مشروع مياه أنشئ في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وهوحاليا خارج صلاحية الاستهلاك الآدمي خاصة وإن أنابيبه قد تهالكت وما بقي منها قد أصابها الصدأ ولاتستطيع شبكة هذا المشروع المتهالكة والمنتهية الصلاحية أن تفي باحتياج المواطنين من إمدادات المياه"، وأضاف: " أصبح ضخ هذه الأنابيب للمياه ضعيفا في حين تقف مشكلة صغرحجم الخزان التجميعي للماء معضلة أخرى أمام المواطن"،وطالب في ختام حديثه الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة الإسراع في اعتماد مشروع مياه متكامل يغطي حاجة المواطن من مياة الشرب، وإنقاذ الأهالي من هذا المشروع المتهالك الذي أضحى سبباً في كثير من الأحيان لنشرالأمراض والإسهالات بين أوساط أبناء المنطقة بسبب رداءة شبكاته المصابة بالصدأ.
أما الشاب مطيع عبده محمد فقد بدأ الحديث إلينا بتوجيه الشكر والامتنان لـ«الأيام» على إعطائها هذه الفرصة للحديث عن هموم ومعاناة أبناء عقان حيث تحدث قائلا: "لم تكلف أي صحيفة أومطبوعة محلية أوغيرها نفسها النزول لاستطلاع أوضاعنا كما فعلت صحيفة الأمة والشعب «الأيام» حبيبة الملايين التي أفردت لنا هذا الحيزمن بلاطها الطاهرلتعبرعن معاناتنا وتطلعاتنا نحن الشباب قاطبة وأبناء المنطقة على وجة الخصوص فنحن الشباب نعاني الكثيرمن المظالم، والتي تتمثل في حرماننا من حقوقنا المكفولة للنشر دستورا وعرفا حيث يتم استثناء أبناء عقان من حصص الالتحاق بكراسي الدراسات في الكليات العسكرية والحربية كل مرة وتذهب الحصص للغير، ولاندري ما السبب رغم انطباق شروط ومعاييرالقبول ومعدلات النجاح على أبناء عقان، وماذكرته غيض من فيض المعاناة التي يتلظى تحتها أبناء عقان، ضف إلى ذلك انقضاء أكثرمن عام دراسي سابق ومدرسة المنطقة مغلقة،بسبب مطالب شخصية لأحد المواطنين الذي قام باحتلال المدرسة وإغلاقها وله بعض المطالب قابلتها السلطات المسؤولة ببرود وعدم اكتراث، ولم تعر مستقبل أكثرمن مائتي طالب من أبناءعقان أدنى اهتمام والبعض ممن استطاع تحمل تكاليف السفرذهابا وإيابا إلى مدرسة جول مدرم لكي يواصل تعليمه رغم المشقات فقد تعرض لأتعاب وخسائر مادية كبيرة وتحطيم معنوي لكي لايخسرمستقبله الدراسي وهم قلة.
والبعض ممن لم تتوفر لديهم الإمكانيات فقد اضطروا إلى إيقاف مواصلة تعليم أبنائهم بسبب هذه المصائب وعدم استطاعتهم تحمل نفقات وتكاليف تدريس أولادهم خارج المنطقة"، واستطرد بالقول: "يجب أن يحس كل مسؤول بالمسوؤلية والأمانة الملقاة على عاتقه أمام الله وأمام خلقه، ويعملوا ولو الشيء اليسير الذي يقبل به المواطن، فإلى متى سيظل المسؤولون يكذبون على الناس ويطلعون عبر وسائل إعلام وصحف صفراء يسردون ويستعرضون مشاريعهم الوهمية الكاذبة؟ وهل من حياء يا هؤلاء من الله أوحتى من الناس؟ والله المستعان وهوعلى مانقول وكيل. أما الشاب أحمد بن أحمد مشول الشبعي فقد قال:"متحدثا الينا نشكرصحيفة «الأيام» على إتاحة هذة الفرصة السعيدة للحديث وهذا إن دل على شيء فانما يدل على إنسانية الصحيفة ورقي أخلاقيات القائمين عليها في زمن أصبح قليلو الأخلاق هم من يحكمون الناس ويتقلدون المناصب والمسؤوليات ويسطون بشرعية قانونية تامة على حقوق الناس والبلاد والعباد وأبسط مثال الشيء الحاصل في مديريتنا،على العموم ياأخ محمدكما تعرف أنت لكونك من سكان المديرية فعقان لاتختلف كثيرا عن شقيقاتها باقي مناطق المسيمير فكلنا بالهم واحد فنحن في عقان نعاني الأمرين وأواصل شرح تفاصيل المعاناة التي لاتتوقف فصولها عند حد معين وأكمل ماقاله زملائي المتحدثين السابقين، ولكن حديثي سأخص به الوحدة الصحية حيث توجد في المنطقة وحدة صحية أسست بعد العام1990وهذه الوحدة عبارة عن ديكور ومبنىً خاوٍ على عروشه وليس لها من الاسم إلا المبنى، في حين يزاول عامل وعاملة صحيين محسوبين على هذه الوحدة الصحية العمل في مكان آخر، ولاتتوفر لديهم أبسط مقومات الإسعاف الطبي مما يجعل الأسر تنقل مرضاها إلى أماكن أخرى طلبا للعلاج فمن هنا نطالب كافة الجهات المسوؤلة وفيرمايلزم من مستلزمات العمل الصحي، وتوفير كادر طبي وطاقم عمل متكامل للوحدة الصحية لكي تؤدي مهامها ورسالتها الطبية بالصورة الصحيحة ،كما نطالب السلطة المحلية بالمديرية خلق فرص عمل للشباب العاطلين من حملة الشهادات المختلفة في الشركة الوطنية للإسمنت، للتقليل من نسب البطالة بين أوساطهم وللتقليل من انتشارالظواهرالشاذة والدخيلة على المحتمع التي بدأت بالانتشار مؤخرا بين الشباب بسبب كثرة البطالة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى