لكل منهم طموح ومشكلة وأسلوب .. تعرف على مدربي مونديال البرازيل

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> يترقب عشاق كرة القدم الصراع الدائر بين اللاعبين خلال منافسات كأس العالم في البرازيل، ولكن البطولة ستشهد صراعًا من نوع آخر، والمتمثل في العقول المدبرة للخطط التي تخوض بها الفرق منافسات البطولة، ولكل منهم حساباته الخاصة.
وترصد "الأيام الرياضي" من خلال متابعتها للوكالات المدربين الذين سيشاركون في البطولة من أجل تقديم لمحة عنهم قبل بدء المنافسة الحقيقية التي ينتظرها الملايين من عشاق الكرة حول العالم.
**** 1- لويس فيليبي سكولاري (البرازيل)
لا يعد سكولاري مجرد مدربًا لكرة القدم يقود فريقًا في كأس العالم، وإنما سفيرًا لأحلام الشعب البرازيلي في نيل اللقب على أرضهم، وكلما سيصعد الرجل بالفريق من دور إلى آخر كلما ازداد شغف الشعب الذي يلاحقه الفقر من كل جانب، في الاستمتاع بكأس العالم على أمل محو ذكرى مونديال أوروجواي 1950م.
ورغم الانتقادات التي وجهت إليه بشان عدم الاستعانة بعدد من اللاعبين أمثال ميراندا وفيليبي لويس فإن يقين الجماهير يزداد يومًا بعد يوم بقدرة راقصي السامبا على حمل اللقب.
ويعد سكولاري، البالغ من العمر (66) عامًا، مصدر الأمل والتفاؤل لدى اللاعبين لثقته بأن السامبا لديهم الجدارة لنيل اللقب .. ويمثل نيمار الورقة الرابحة لسكولاري في الضغط على المنافسين نظرًا لمهارة اللاعب العالية، وطموحه في رفع الكأس مع زملائه.
**** 2– كوفاتش (كرواتيا)
في كل مرة يشارك فيها المنتخب الكرواتي بعد عام 1998م يتبادر إلى الذهن تلك المعجزة المسماة دافور سوكر والذي نجح في تحقيق مفاجأة كبيرة بنيله لقب هداف مونديال فرنسا، فضلاً عن احتلال منتخب بلاده للمركز الثالث.
وستكون مهمة كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي هي البحث عن شبيه لسوكر يمكن أن يدفع به في المونديال على أمل الخروج ببطاقة التأهل الثانية بعد أن نال البرازيل البطاقة الأولى وفقًا لأغلب التوقعات.
وكان كوفاتش لاعبًا في صفوف كرواتيا في مونديالي 2002م في كوريا الجنوبية واليابان و2006م في ألمانيا، ولم يحالفه الحظ بالمشاركة في مونديال 1998م رغم مشاركته في التصفيات المؤهلة لها.
وترجح الترشيحات أن يكون ماندزوكيتش مهاجم بايرن ميونيخ هو الورقة الرابحة للمنتخب الكرواتي، ولكن مودريتش نجم الريال قد يخطف هذا اللقب منه ويتبقى على كوفاتش توظيف اللاعبين للخروج بأفضل النتائج.
**** 3– ميجيل هيريرا (المكسيك)
يعشق المكسيكي ميجيل هيريرا الدخول في تحدٍ مع المواقف الصعبة، ولذا وقع اختيار الاتحاد المكسيكي لكرة القدم عليه كي يقود المنتخب اللاتيني في أحلك الظروف صعوبة خلال تصفيات أمريكا الشمالية والكاريبي دون أن يعد بالاستمرار لمدة طويلة، وكان عقده مع المكسيك هو مجرد كلمة شفهية من مسئولي الكرة.
ودخل هيريرا التحدي متجاوزًا الصعاب التي واجهته، ونجح الفريق في التأهل إلى المونديال بشق الأنفس، وحينها وضع الاتحاد المكسيكي ثقته في الرجل ومنحه فرصة الاستمرار مع الفريق في المونديال كمكافأة على تأهله بالفريق.
وأدرك الاتحاد المكسيكي أن الرجل يعلم الكثير عن الفريق وطريقة إدارته للمباريات من أمام مقاعد البدلاء رفعت من أسهمه كثيرًا، ولكن القرعة التي دفعت بالمكسيك إلى مجموعة صعبة تسببت في بعض القلق، إلا أن التجربة السابقة لهيريرا في التصفيات تكفلت بإضفاء بعض الثقة على أمل استمرار حالة التجانس والانضباط بين اللاعبين.
**** 4– فولكر فاينكه (الكاميرون)
عجز الألماني فاينكه عن البحث في قوائم المنتخب الكاميروني عن لاعبين شبان قادرين على تجديد دماء أسود الكاميرون في الوقت الذي تتمتع فيه بقية فرق المجموعة بالشباب والحيوية.
ويعد إيتو أسد الكاميرون العجوز هو الورقة الرابحة في يد فاينكه .. وغير ذلك فإن تكتيك المدير الفني الألماني يعتمد على زيادة معدلات الجرعات البدنية للاستفادة من اللياقة العالية لفريقه بحكم طبيعته الأفريقية كي يعوضه في مواجهة أصحاب المهارات العالية المتواجدة في كل من البرازيل والمكسيك، والسيطرة على وسط الملعب التي يجيدها المنتخب الكرواتي.
ورغم كبر سن فاينكه البالغ (66) عامًا إلا أن عقده مستمر مع الكاميرون حتى بطولة الأمم الأفريقية 2015م مما يمنحه بعض الاستقرار أثناء قيادته للأسود في المونديال.
**** 5– ديل بوسكي (أسبانيا)
يحاول فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني طرد أي التباس من رأسه قد تتسبب فيه صحافة بلاده بشأن قدرة الفريق على الاحتفاظ باللقب خلال المشاركة في النسخة البرازيلية.
وشهد المنتخب الأسباني بعض التغييرات على تشكيلته مقارنة بقائمة الفريق في نسخة جنوب أفريقيا، ولكن دييجو كوستا هو الإضافة الأبرز في التشكيلة خاصة أن فرناندو توريس يتراجع مستواه باستمرار فضلاً عن ارتفاع المعدل العمري لديفيد فيا واضطرار فريقه أتلتيكو لبيعه لنيويورك سيتي للاستفادة من ثمنه، لذا كان كوستا المنقذ لبطل العالم.
ورغم الإنهاك الذي أصاب أغلب لاعبي المنتخب الأسباني نتيجة زيادة عدد المباريات عن أي فريق آخر بسبب وجود ثنائي أسباني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وكذلك حصد أشبيلية للقب الدوري الأوروبي وحسم أتلتيكو لليغا في الأمتار الأخيرة، فإن ديل بوسكي يلعب بورقة التجانس التي يتسم بها الفريق للتخلص من أية معوقات قد توقف مسيرة بطل العالم.
**** 6– لويس فان جال (هولندا)
تمثل المجموعة الثانية التي وقع فيها المنتخب الهولندي أمام أسبانيا نهائيًا مبكرًا يعيد إلى الأذهان نهائي 2010م الذي شهد تتويج الماثادور باللقب، وهو أمر يؤرق فان جال المدير الفني للفريق الهولندي خاصة أن عقله أصبح منشغلاً بفريقه القادم مانشستر يونايتد.
وتعد مشكلة فان جال مع المنتخب الهولندي هي عدم وجود البديل المناسب في أكثر من مركز، ولا يوجد أمام قائد أحلام طواحين الهواء سوى الوثوق بعناصر قائمته على أمل تجاوز مرارة ضياع اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الذهاب إلى الأراضي المنخفضة.
**** 7- خورخي سامباولي (تشيلي)
بين هولندا وأسبانيا وقع منتخب تشيلي في المجموعة الثانية لذا يأمل الأرجنتيني خورخي سامباولي في تحقيق مفاجأة كبيرة بإقصاء أي من المنتخبين الكبيرين والحصول على بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر من البطولة، واضعًا في الاعتبار عدم قدرة أستراليا على الصمود طويلاً في المجموعة الثانية.
وحقق سامباولي نجاحات مع فريق يوينفرسيداد في الدوري التشيلي، وهو ما شجع الجماهير على تقبل وظيفته الجديدة كمدير فني لمنتخب بلادهم، ونجح سامباولي في استغلال كل من ألكسيس سانشيز وفيدال في تمهيد الطريق أمام الفريق للتأهل إلى المونديال، كما سيظل اعتماده عليهما في النهائيات رغم ما يواجهانه من عروض أوروبية تشغل تفكيرهما بعض الشيء.
**** 8- أنجي بوستيكوجلو (أستراليا)
عاصفة من الانتقادات واجهها أنجي بوستيكوجلو المدير الفني لمنتخب الكانجرو بسبب التشكيلة التي اختارها للمونديال، والتي تفتقر إلى الخبرة معتمدًا على عدد كبير من الأسماء الشابة.
وكان رد بوستيكوجلو على المنتقدين بأنه يصنع فريقًا للمستقبل، ولكن الجماهير لا يمكن أن تحتمل أن يخسر الفريق أمام كل من هولندا وأسبانيا بعدد وافر من الأهداف بداعي نضج هذا الفريق في المستقبل وحصد ما سيزرعه المدير الفني لاحقًا!.
ولا يجد بوستيكوجلو سوى المضي في طريقه تاركًا تلك الانتقادات وراء ظهره حتى لا تؤثر في عمله أو تؤرق اللاعبين الذي يأمل أن يكتسبوا الخبرة، وتحقيق المفاجأة في المونديال.
**** 9– فرناندو سانتوس (اليونان)
منذ أن كان فرناندو سانتوس مديرا فنيًا لبنفيكا، وهو يؤمن بضرورة استخدام الهجوم الضاري لحل أية مشاكل قد يتعرض لها فريقه في المباريات، ولكن الأمر تغير تمامًا عندما رحل عن صفوف النسور وتولى أمر منتخب اليونان ليفاجأ بالأداء الدفاعي للفريق، وعدم القدرة على الهجوم بقوة مثلما كان الأمر في بنفيكا.
وتأثر منتخب اليونان بفلسفة المدير الفني الأسطوري للفريق أوتو ريهاجل، ومع رحيل الأخير عن الفريق كان صعبًا على سانتوس أن يحل لغز الأداء الدفاعي فاضطر للإبقاء عليه مع بعض التغييرات في تكتيك الفريق كي يضفي بصمته.
ولا يعتقد سانتوس الذي سيرحل عن الفريق بعد نهاية المونديال أن يستكمل الفريق مشواره للفوز باللقب مثلما حدث مع ريهاجل في بطولة يورو 2004م أمام البرتغال وعلى أرضها، ولكن الأحلام لا حدود لها.
**** 10– ألبرتو زاكيروني (اليابان)
كانت المجموعة المتوازنة التي وقعت فيها اليابان إلى جوار كوت ديفوار واليونان وكولومبيا دافعًا لجماهير الروبوت كي تحلم وتطلب من الإيطالي ألبرتو زاكيروني أن يقحمها حيز التنفيذ.
ويعتمد زاكيروني على تشكيلة شابة قادرة على استغلال السرعة الكبيرة التي يتميز بها المنتخب الياباني، ويتبقى فقط استغلال دقة الروبوت وتنظيمه لحجز بطاقة التأهل خاصة مع وجود الثلاثي هوندا وأوكازاكي وكاجاوا، والذين نضجوا مع فرقهم في الدوريات الأوروبية.
ورغم عمر زاكيروني القصير كلاعب إلا أنه له تجارب كثيرة في الدوري الإيطالي الذي يتميز بالأسلوب الدفاعي، ولكن المنتخب الياباني يحتاج الآن من زاكيروني تنمية الناحية الهجومية لتحقيق طموح الجماهير التي لم تشهد حدوث طفرة في أداء فريقها منذ أن تأهل إلى دور الستة عشر من المسابقة وقت أن نظمها بالاشتراك مع كوريا الجنوبية.
**** 11– خوسيه بيكرمان (كولومبيا)
عاش خوسيه بيكرمان ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب إصابة نجم الفريق الأول فالكاو في إحدى مباريات فريقه موناكو ليخسر جهوده بعد أن فشلت البرامج العلاجية التي أجراها اللاعب في تخليصه من الآلام التي يعاني منها في الركبة نتيجة تمزق الرباط الصليبي.
وأمام الأرجنتيني بيكرمان عدة خيارات للخروج من المأزق الذي تعرض له مع المنتخب الكولومبي، حيث سيعتمد على الثنائي باكا لاعب أشبيلية الفائز ببطولة الدوري الأوروبي، وجوتيريز الذي أثبت جدارته مع ريفر بليت الأرجنتيني.
ويعد بيكرمان أكبر مدربي المجموعة الثالثة، حيث يبلغ من العمر (64) عامًا، وتعتمد كولومبيا على خبرته الكبيرة لتجاوز المجموعة الثالثة.
**** 12– صبري لاموشي (كوت ديفوار)
جاء تعيين الفرنسي صبري لاموشي المنحدر من أصول تونسية كمدير فني لمنتخب كوت ديفوار كمفاجأة مدوية بسبب حداثة خبرته في عالم التدريب، ولكن المدير الفني الشاب بدد تلك المخاوف إثر نجاحه على التأهل بكوت ديفوار إلى نهائيات المونديال ليهدئ من روع الانتقادات الموجهة له.
ويتميز لاموشي بقدرته على تغيير مسار المباراة بتبديلاته، ويملك عددًا من اللاعبين المميزين في مقدمتهم النجم يايا توريه الحائز على لقب أفضل لاعب أفريقي في القارة السمراء والذي تتهافت عليه الكثير من الأندية في محاولة لشرائه من نادي الأصلي مانشستر سيتي.
وأمام تلك المجموعة المتقاربة في المستوى سيكون أمام لاموشي اختبار صعب بضرورة الحصول على بطاقة التأهل، وتحقيق إنجاز متطابق لما حققته غانا في البطولة الماضية بعد أن خرجت بشق الأنفس من دور الثمانية للبطولة.
**** 13- أوسكار تاباريز (الأوروغواي)
يعيش أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي حالة من التناقض، فالمدرب الذي يفضل - دائمًا - اللعب بأسلوب دفاعي يملك بين يديه اثنين من أفضل اللاعبين هجوميًا، وهما لويس سواريز وإدينسون كافاني، ومع ذلك يحاول الحفاظ على المسحة الدفاعية في الأداء، وهو ما لا يرضي طموح الجماهير.
ويؤمن تاباريز بضرورة الاهتمام بالجوانب النفسية بالتوازي مع الإمكانيات البدنية والتدريبية، لذلك فهو دائم التذكير للاعبيه بأن الأرض التي تشهد المونديال حاليًا كانت شاهدة على أمجاد الآباء الذين حصدوا لقب المونديال في 1950م على حساب السامبا.
**** 14– خورخي لويس بينتو (كوستاريكا)
تحوم الشكوك حول قدرة خورخي لويس بينتو على قيادة منتخب بلاده كوستاريكا بالشكل المطلوب في ظل الثقة المفقودة بين الصحافة والمدير الفني الوطني خاصة مع تذبذب أداء الفريق في المباريات الودية، فضلاً عن عدم وضوح بصمة الرجل على الشكل التكتيكي لكوستاريكا.
ولا تزال الصحافة في كوستاريكا لا تعترف ببينتو كمدرب منتخبات مع التأكيد على أنه جدير بقيادة أي نادٍ، لكن حظوظه لا تزال تعانده في العمل تحت راية أية دولة.
**** 15– تشيزاري برانديلي (إيطاليا)
كان تشيزاري برانديلي واقعيًا حين أكد أن أخطر المنتخبات في مجموعته هو كوستاريكا رغم أن المجموعة الرابعة تضم كلا من إنجلترا وأوروغواي وكان تبريره وقتها أنه الفريق الذي لا يعرف عنه الكثير .. هكذا يتعامل برانديلي مع الأمور، فهو يؤمن بما هو متاح أمامه .. أما الحديث عن الأحلام والطموحات، فهو عادة ما يكون مادة دسمة للصحف الإيطالية في حال اصطدام الأماني بالواقع.
وكان واقعيًا أن يؤكد أن الفريق قد لا يكون مرشحًا للفوز باللقب على أمل أن يكون كاذبًا على أرض الواقع .. ومن بين النجاحات الكبيرة لبرانديلي هو احتواؤه للمزاجي بالوتيلي دائم اصطناع المشاكل، فضلاً عن تجديد دماء الفريق بعدد وافر من الشباب مع الاحتفاظ بأصحاب الخبرة مثل بيرلو وبوفون وكيليني.
وأصبح أداء المنتخب الإيطالي ممتعًا وغاب عنه الالتزام الدفاعي البحت و(قتل) اللعب بتوزيع عدد وافر من اللاعبين أمام المرمى، فكان طبيعيًا أن ينال استحسان الجماهير على أمل تحقيق مفاجأة على أرض الواقع.
**** 16– روي هودجسون (إنجلترا)
حالة من العطش أصابت جماهير إنجلترا بسبب تراجع أدائها في مسابقات كأس العالم خاصة في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل روي هودجسون المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاثة محملاً بمهمة إحضار الماء كي يرتوي الإنجليز.
واستبعد هودجسون بقرار مفاجئ الظهير أشلي يانج من التشكيلة، ولكن ذلك لم يؤثر كثيرًا في الصحافة الإنجليزية التي منحت الرجل دفعة معنوية من أجل دخول المونديال وحصد بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر، معتمدًا على التوليفة التي صنعها بين الشباب وجيل الوسط، فيما سيتكفل جو هارت حارس مرمى الفريق بدور المنقذ للفريق من آفة حراسة المرمى التي تلازم إنجلترا في المسابقات الكبرى.
**** 17– ديديه ديشامب (فرنسا)
إذا كانت مهمة أي مدرب سيشارك بفريقه في المونديال محددة الملامح على أرض الملعب، فسيكون الفرنسي ديديه ديشماب مشاركًا في المونديال لمهمة يجب إثباتها للجماهير، وهي أن المنتخب الفرنسي لا يزال متماسكًا ويجمع بين أفراده بعض الترابط خاصة بعد الفضيحة المدوية التي لحقت بالديوك في النسخة الماضية من المونديال في جنوب أفريقيا.
ورفع لاعبو المنتخب الفرنسي راية العصيان في وجه المدير الفني ريمون دومينيك الذي كان يقود الديوك وقتها، ورفضوا أن يشاركوا مع الفريق تحت قيادته على خلفية خلاف عميق بينه وبين أنيلكا حيث تضامن اللاعبون مع الأخير وأدى ذلك لخروج الفريق من الدور الأول في فضيحة هزت البرلمان الفرنسي وقتها.
وبعد أن ضمن ديشامب أن الفريق مترابط، بدأ التفكير في زيادة الوعي التكتيكي قبل الدخول في تلك المهمة الصعبة.
**** 18– أوتمار هيتسفيلد (سويسرا)
وضع الألماني أوتمار هيستفيلد المدير الفني لمنتخب سويسرا حدًا لمسيرته في عالم التدريب وقرر اعتزال المهنة والتمتع بحياة هادئة بعد المونديال .. ويأمل هيتسفيلد أن يكون المونديال البرازيلي هو باكورة إنجازاته مع المنتخب السويسري والذي نجح في أن يضم إليه عددًا كبيرًا من العناصر الشابة والاستفادة من حاملي الجنسية السويسرية من أصحاب الجنسيات الأخرى لتوفير عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات العالية كي يمنح السويسريين فرصة مشاهدة منتخب قوي في المونديال، ويفتح الطريق أمام المدير الفني القادم للعمل في نطاق أوسع.
**** 19– رينالدو رويدا (الإكوادور)
بات رينالدو رويدا ثالث مدرب كولومبي يقود منتخب الإكواردور إلى نهائيات كأس العالم بعد هيرنان داريو جوميز ولويس فيرناندو سواريز .. ويؤمن رويدا بالهجوم الضاري من أجل تحقيق أهدافه من المباريات، وكان لفلسفة استخدام الأجنحة دورها في تطوير المنتخب الإكوادوري في المدة الأخيرة، وشهدت تصفيات قارة أمريكا الجنوبية هذه الفلسفة بشكل كبير .. واكتسب رويدا سمعته أيضًا من قيادته لهندوراس في مونديال 2010م، والغريب أن المنتخب الهندوراسي وقع معه في مجموعة واحدة، وهو ما سيضعه في موقف بالغ الحرج حين يواجهه في المونديال.
**** 20- لويس سواريز (هندوراس)
سيحاول الكولومبي لويس سواريز محو مبدأ مجرد التمثيل المشرف من عقول لاعبي المنتخب الهندوراسي خلال مشاركة الفريق في المونديال البرازيلي.
وسيكون سواريز على موعد مع فريقه القديم الإكوادور والذي قاده في وقت سابق، وهو الموقف نفسه الذي سيتعرض له رويدا المدير الفني الحالي للإكوادور .. وأمام هذه المواقف المتشابهة بين المدربين سيكون الصراع على أشده من أجل حسم بطاقتي التأهل من المجموعة الخامسة .. وسيعتمد سواريز على قوة لاعبيه البدنية في محاولة لمحو الضعف التكتيكي في أداء الفريق مؤخرًا.
**** 21– أليخادرو سابيلا (الأرجنتين)
سيضطر أليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين للاعتماد على الرباعي ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا وسيرجيو أجويرو وجونزالو هيجواين من أجل تحقيق طموح التانجو على الأراضي البرازيلية.
ومنذ أن حقق بيلادور المدير الفني الأسبق لمنتخب الأرجنتين بطولة كأس العالم 1986م والجماهير تترقب المدير الفني الذي سيحظى بتحقيق الإنجاز نفسه.
ونجح سابيلا في تطوير الفريق، فالشكل الذي عليه الآن لم يكن في السابق قبل أربع سنوات عندما كان يتولى مارادونا مسئولية الأرجنتين في مونديال جنوب أفريقيا.
**** 22– كارلوس كيروش (إيران)
معاناة شديدة دخل فيها البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران بسبب الموارد الضعيفة التي ينفقها الاتحاد الإيراني لكرة القدم على الفريق، وهو ما يؤثر في الفريق بالسلب.
وزاد من معاناة كيروش الانتقادات التي لاحقته من الصحافة الإيرانية بسبب تدني مستوى الفريق رغم نجاح لأبناء فارس في التأهل إلى المونديال .. وأمام الكثير من التدخلات من جانب كيروش وافق الاتحاد الإيراني على خطة دعم المنتخب وإقامة معسكر وعدد من المباريات الودية.
**** 23– ستيفن كيشي (نيجيريا)
أمام النجاحات التي حققها ستيفن كيشي المدير الفني لمنتخب نيجيريا، كان طبيعيًا أن يحصل على فرصته في قيادة النسور في المونديال حيث حقق كأس الأمم الأفريقية 2013م، فضلاً عن نجاحه في التأهل إلى المونديال، وفي 2006م قاد توجو في مونديال ألمانيا.
ويأمل كيشي في توظيف جون أوبي ميكيل كلاعب مهاجم تحت رأسي الحربة، وهو ما يختلف مع الدور الذي يلعب في صفوف تشيلسي الإنجليزي كلاعب ارتكاز، وذلك للاستفادة من قدراته الهجومية، وسيكون المهاجم القناص أمونيكي أبرز أوراق المدير الفني في المونديال.
**** 24- سافيت سوسيتش (البوسنة)
سيكون سافيت سوسيتش المدير الفني لمنتخب البوسنة على موعد مع الأداء الهجومي الذي اعتاد عليه لأن لا يملك الاعتماد على الدفاع غير القادر على تحمل المسئولية بسبب ضعف خبرته.
ويملك سافيتش الكثير من الأوراق الهجومية مثل دجيكو نجم السيتي وميراليم بيانيتش نجم روما الإيطالي وإبسيفيتش.
واعترف سوسيتش بأن الأرجنتين بطلة العالم مرتين هي المرشح الأبرز للفوز بصدارة المجموعة غير أنه واثق من أن فريقه سينضم إليها في الأدوار الإقصائية.
**** 25– يواخيم لوف (ألمانيا)
يعلم يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا أنه قد يخسر منصبه مع انتهاء مونديال البرازيل إذا لم يستطع الفوز بكأس العالم رغم أن تعاقده يمتد إلى 2016م ولكن الجماهير بدأ صبرها ينفذ بسبب تبدد آمال الفريق مع كل نسخة من المسابقة.
ولم يفز المنتخب الألماني منذ عام 1990م ببطولة كأس العالم، وهو أهم العوامل التي تضغط على يواخيم لوف خلال مسيرته مع الفريق.
ويحاول لوف استخدام أفضل العناصر المتاحة أمامه مثل جوتزه وأوزيل والمخضرم كلوزه الذي يبحث عن لقب هداف المونديال على مدار التاريخ وكسر رقم البرازيلي رونالدو.
ولا توجد أسماء رنانة في مركز الهجوم الصريح مما سيدفع لوف للاعتماد على وسط الملعب لحل الأزمات الهجومية في صفوف المانشافت.
**** 26– باولو بينتو (البرتغال)
يحاول البرتغالي باولو بينتو المدير الفني لمنتخب البرتغال الهروب من الأقاويل التي تتناثر حول عدم قدرة سليساو أوروبا على الصمود في مواجهة الفرق إذا ما غاب كريستيانو رونالدو عن صفوفه.
وعانى رونالدو من إصابة أثارت المخاوف بين جماهير البرتغال، قبل أن يعود نجم ريال مدريد إلى التدريبات وتتأكد جاهزيته، ولكن بينتو يدرك في الوقت نفسه حقيقة أنه ليس لديه بديل لرونالدو، وذلك في ظل تراجع مستوى ناني لاعب مانشستر يونايتد والذي يشبه أدائه إلى حد ما أداء رونالدو.
ونجح بينتو في تغيير أداء سبورتنج لشبونة عندما كان يقود جهازه الفني ولكن ذلك استغرق بعض الوقت، وهو أمر لا يمكن تطبيقه بشكل عملي أمام جماهير تحاول البحث عن مدير فني قادر على تغيير صورة المنتخب البرتغالي.
**** 27– كويسي أبياه (غانا)
أصبح كويسي مدربًا لغانا في أبريل 2012م، وقاد الفريق لنهائيات كأس العالم 2014م، ليصبح أول مدرب غاني يقود بلاده لنهائيات كأس العالم وهو أمر يدفع الجماهير للامتنان لهذا الرجل.
ويأمل أبياه أن يكون البديل المناسب للمدرب الأجنبي كي يمحو فكرة الاستعانة بخبرات أوروبية لقيادة منتخب بلاده، وللتأكيد على أن غانا بها الكثير من المواهب التدريبية القادرة على تحقيق أحلام الجماهير.
وأمام أبياه مشكلة كبيرة يحاول تفاديها تتمثل في ضرورة انتزاع آخر مشاركة في المونديال من مخيلة اللاعبين حين وصل الفريق إلى دور الثمانية وفشل في التأهل إلى الدور قبل النهائي ليضيع مقعد سادس مؤهل للمونديال من القارة السمراء وفقًا لوعد جوزيف بلاتر الذي قطعه وقتها .. لذلك عليه أن يبذل مجهودًا كبيرًا كي يكرر الإنجاز نفسه على أقل تقدير إن لم يحقق مفاجأة ويصل لأبعد من ذلك.
**** 28- يورجن كلينسمان (الولايات المتحدة الأمريكية)
اعتاد الألماني يورجن كلينسمان على خوض منافسات كأس العالم سواء كلاعب أو مدرب وهو أمر كان مهمًا أمام الاتحاد الأمريكي لكرة القدم كي يتعاقد معه لقيادة الفريق في مونديال البرازيل، وذلك للاستفادة من خبرته الكبيرة.
وتأثر المنتخب الأمريكي باستبعاد القائد دونوفان بسبب خلافات مع المدرب وابنه ووصلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم تدارك الأمر في النهاية ليمر في هدوء.
ومن أبرز الأسماء التي سيعتمد عليها كلينسمان هي مايكل برادلي وكلينت ديمبسي وإن كان مستواهما قد تراجع لأسباب مختلفة، لكنه يأمل في استعادة مستوياتهما مرة أخرى.
**** 29– فابيو كابيلو (روسيا)
يبدو أن الأزمة التي أثيرت بين فابيو كابيلو وفريقه السابق منتخب إنجلترا بسبب الإفراط الزائد في حالة الانضباط والصرامة، لم تغير الكثير مع رحيل الرجل إلى روسيا، حيث ظل كابيلو فارضًا صرامته.
وإذا كان الانضباط الزائد تسبب في قلق لدى الصحافة الإنجليزية، فعلى العكس تمامًا، استقبلت الصحف الروسية هذا الأمر بترحيب بالغ.
ورغم رضا البعض عن التشكيلة الشابة التي اختارها كابيلو، والتي يعتمد قوامها على فرق المقدمة في الدوري الروسي، لا يريد الكثيرون أن تكون المشاركة الروسية في مونديال البرازيل بروفة للمشاركة الحقيقة في 2018م حين يستضيفون البطولة.
**** 30– وحيد خاليلوزيتش (الجزائر)
نجح خليلوزيتش في قيادة كوت ديفوار إلى مونديال 2010م لكنه خسر أمام الجزائر في كأس الأمم الأفريقية ليرحل عن الكوت ديفوار قبل بدء منافسات المونديال، وبعد أربع سنوات كانت الجزائر هي جواز المرور لهذا الرجل البوسني إلى كأس العالم.
ولا يحمل خليلوزيتش آمال جماهير الجزائر فقط في المونديال بل آمال العرب أيضًا حيث أنه الفريق العربي الوحيد الذي تأهل إلى كأس العالم.
وتأهل منتخب الخضر للمونديال للمرة الرابعة في تاريخه، ويأمل في أن يتجاوز دور المجموعات، ويحقق مفاجأة من خلال نجمه الشاب نبيل بن طالب والذي اقتنع باللعب للمنتخب الجزائري بعد عدة مشاركات مع فريق الشباب الفرنسي.
**** 31- مارك فيلموتس (بلجيكا)
أصبح تمديد عقد فيلموتس مطلبًا جماهيريًا ليعمل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم جاهدًا على إقناعه بالتمديد حتى 2018م تلبية لرغبة الجماهير التي ترى في هذا المدير الفني الأمل في تغيير هوية المنتخب البلجيكي في كأس العالم في البرازيل مع بزوغ أسماء لامعة في سماء أوروبا، بعد أن كانت تفقد فيه الثقة للعبور بالمنتخب البلجيكي إلى المونديال.
وأمام فيلموتس اختبار صعب بسبب الترشيحات المستمرة للمنتخب البلجيكي بأنه الحصان الأسود في البطولة، وهو أمر يشكل ضغطًا كبيرًا على الرجل.
ويملك المنتخب البلجيكي الكثير من الأسماء اللامعة في مقدمتها إدين هازارد وفينسنت كومباني والحارس الواعد كورتوا الذي تألق مع أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا والليغا الأسبانية.
**** 32 – هون ميونج سو (كوريا الجنوبية)
كان حلمًا تحول إلى حقيقة أن يتأهل منتخب كوريا الجنوبية عام 2002م إلى الدور قبل النهائي، وبعدها لم يتذوق المنتخب الكوري فرحة الوصول إلى مثل هذا الدور بعد ذلك.
وسيكون المدير الفني الوطني ميونج سو على موعد مع الكثير من التساؤلات حول المكانة التي سيحتلها الفريق في مونديال البرازيل، وإن كان يحاول تفادي الحديث حول هذا الأمر في كثير من المناسبات التي وجه فيها السؤال حول تلك النقطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى