الطريق إلى الجنوب العظيم

> أحمد غالب الحريري/ عدن

> كثرت التنظيمات السياسية في صنعاء، لمواجهة أي عمل ثوري سلمي قادم بالجنوب، نظراً للأثر البالغ والرسائل التي وجهتها المليونية الأخيرة بذكرى فك الارتباط، الذي أعلنه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أثناء حرب صيف 94م تحديدا في 21 مايو، وكذا خطاب المناضل حسن باعوم، في العاصمة عدن بالمعلا في 21 مايو 2014م.
عانت المحافظات الجنوبية الكثير من التهميش.. كما جعلت محافظات الجنوب ساحة للأعمال المسلحة تحديدا في أبين وشبوه، وحضرموت، وكذا حاولت السلطات المحلية اعتراض الحراك بإقامة فعالياته في ساحة العروض بخورمكسر بعدن خشية من توافد مئات الآلاف وامتلاء الساحة بالمحتشدين، زد على ذلك البدائل التي طرحت لعدد من الساحات التي يمكن ان تقام فيها تلك المليونيات على اعتبار أن الوطن، ساحة نضال لأبناء الجنوب، فإنهم لن يهدأ لها بال حتى نيل الحرية، ومن هنا كان لابد من استشعار حجم المسؤولية، وبالذات في محافظة عدن الباسلة بحثاً عن مبرر يكون بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير) لتكون النتيجة ممارسة العنف والقوة.
إن أعلام الجنوب التي ترفرف في كثير من الشوارع والمرسومة على الجدران في عموم محافظة عدن العاصمة، تؤكد على رمزية نضال الجنوبيين وتعبر عن ضياع دولتهم ذات السيادة.. ويؤكد كثيرون من المشاركين في فعاليات الحراك السلمي الهجوم الذي يمارس ضدهم من قبل السلطات المحلية من خلال دهسهم للأعلام بأقدامهم وتهشيم زجاج السيارات، وهذه الممارسات التعسفية هدفها جر العمل السلمي إلى العنف وهذا لم ولن يحدث كما هو مخطط لجر الحراك إلى مربع العنف وإعادة إشعال فتيل الحرب، فقد تناسوا أنه مّنذ القدم سقطت هامات وستسقط هامات في المستقبل (حتى يرث الله الارض ومن عليها)، ليثبت شعب الجنوب، إنه لن يتخلى عن رمزية علمه.. ونحن كمواطنين في ساحات مدن الجنوب، نقول لقد جسدت ثورتنا نموذجاً في النضال السلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى