عرفتها ولاية دثينة قبل 48 عاماً.. كهرباء مودية إزدهار بعهد الاستعمار وإهمال طال الحاضر

> رصد/ حيدرة واقس:

> ادخلت الكهرباء في مديرية مودية بمحافظة أبين عام 1966م من قبل الاستعمار البريطاني، باعتبار مودية أنذاك عاصمة لولاية دثينة، وبدأ تشغيل محطة الكهرباء بواسطة مولدين كهربائيين بقوة 250 كيلووات والتي كانت تغذي العديد من القرى في المديرية ومنها، قرى آل عشال لمدة ثمان ساعات في المساء بشكل دائم، ثم تشغيل المدينة مع قرية قرن آل عشال وكان التشغيل يتم من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الثانية ليلاً، واستمر التشغيل حتى العام1983م،وبعدها تم إضافة مولدين كهربائيين وتم توصيل قريتي (جبلة الوزنة والقوز، وكذا مزرعة القوز ومزرعة الجبلة التابعتين للدولة)، وفي العام 1988م تم تركيب المحطة الرئيسية بلودر وتم إيصال التيار الكهربائي إلى عدد من قرى مديرية مودية قبل الوحدة اليمنية، وبعد الوحدة.
اليوم فرع المؤسسة يعاني من اختلالات كثيرة، أعمدة وخطوط آيلة للسقوط ولم يطرأ على المحطة أي تحديث منذ إنشائها.
عاملون بالأجر اليومي
في الساحة العامة لكهرباء مودية وجدنا شيخاً مسناً يحمل ملفاً لمتابعة توظيف ابنه ويدعى علي صالح،والذي تحدث لنا بالقول :"إنه يتابع لتوظيف ابنه في الكهرباء والذي يعمل بالأجر اليومي منذ ثمانية أعوام ولم يتم توظيفه حتى اللحظة".
وواصل حديثه : "بأنه ينبغي أن يتم الاهتمام بأبناء المديرية وتوظيفهم بالكهرباء من أجل أن يوفروا لقمة عيش كريمة لأسرهم بدلاً من الانخراط في صفوف الخارجين عن القانون والقيام بأعمال التخريب للأسلاك الكهربائية أو التقطع على المسافرين من أجل توظيفهم" .
استقلالية الكهرباء
أما المواطن ناصر (أبوصالح) فقد طالب بـ "ضرورة فصل واستقلالية الكهرباء بالمديرية عن المديريات الأخرى، وأن يتم تزويدها بمولدات حديثة، وإعادة بناء مبنى الكهرباء الذي لم يطرأ عليه أي تغيير منذ (48)عاماً؛ باعتبار الكهرباء في مودية قد تم ادخالها أيام الاستعمار البريطاني استثناءً عن غيرها من المديريات الأخرى بمحافظة أبين.. مطالباً السلطة المحلية بالمحافظة الاهتمام بكهرباء المديرية وإعادة الاعتبار لها" .
وضع سيئ
وفي استطلاعنا هذا التقينا بالأخ رائد حسين الفقيرية، مدير المؤسسة العامة للكهرباء فرع مودية، الذي تحدث عن الوضع العام بالمؤسسة وقال: "إن كهرباء مودية تعاني كثيراً من المشاكل نتيجة عدم توفر المواد الخاصة بتحسين الشبكة والتي مازالت تعمل منذ أن تم إنشاء المحطة في عام 1966م" .
وأضاف : "بأن معظم الأعمدة والخطوط قديمة وآيلة للسقوط نتيجة طول الفترة الزمنية، وأيضاً عدم القيام بالتحسين المطلوب لتلك الفترة ولا نستطيع استبدال الأعمدة القديمة نتيجة عدم توفير المواد المطلوبة لذلك، حيث إن كثيراً من الخطوط تتعرض للانهيار وخاصة أثناء فصل الصيف وأثناء هطول الأمطار، ومن أجل إجراء تحسين للخطوط واستبدال الأعمدة المنهارة؛ فإنه يتطلب توفير المواد التالية: أعمدة، أخشاب بجميع أحجامها، ضغوط عالية وضغوط منخفضة، توفير أسلاك بجميع الأحجام والمقاييس، توفير سلالم ومواد العمل.. وأما بالنسبة للمحولات الكهربائية فإن الكثير من المحولات الموجودة في الوقت الحالي هي محولات قديمة وأيضاً لم تفِ بالغرض نتيجة التوسع المعماري والذي دائماً تحصل فيه مشاكل فنية لعدم قدرتها على تحمل الأحمال المتزايدة، ولكي يتم حل ذلك قبل الصيف، فإن المطلوب توفير محولات قادرة على تحمل تلك الزيادات والتي تتطلب توفير ثمانية محولات كهربائية قوة200 كيلو فولت، ومحولات كهربائية قوة 500كيلوفولت العدد2، ومحولات كهربائية قوة 500كيلوفولت العدد2، ومحولات كهربائية قوة 100 كيلوفولت العدد 13، ومحولات كهربائية قوة 50 كيلوفولت العدد 10".
وتابع مدير فرع مودية حديثه بالقول: "إنه من أجل التخلص من ذلك الضعف لخطوط الكهرباء الذي قد يتضاعف خلال فصل الصيف القادم، فإنه يجب على فرع المؤسسة بأبين توفير محول كهربائي قوة خمسة ميجا للمحطة التحويلية بدلاً عن المحول الموجود وقدرته ثلاثة ميجا" مشيراً إلى أن المولدات الكهربائية المتواجدة في محطة كهرباء مودية ثلاثة مولدات إسعافية أحدها قديم واثنان جديدان ولم يتم تشغيلهما حتى اللحظة هذه والاستفادة منهما؛ نظراً لعدم وجود المعدات الخاصة بتلك المولدات".
وطالب السلطة المحلية بأبين بالإسراع في ربط المديريات الوسطى بالشبكة الوطنية خط – جعار- لودر- وكذا بناء الأبراج الحاملة للأسلاك الكهربائية.
واختتم حديثه بمناشدة السلطة المحلية بناء إدارة جديدة لفرع الكهرباء بمودية وترميم الهناجر القديمة الموجودة في المحطة، وتوفير سيارة لفرع الكهرباء، وتوفير معدات للحالات الطارئة، بالإضافة إلى ضرورة توظيف عمال المؤسسة وعددهم (ثمانية) عمال يعملون بالأجر اليومي منذ ثماني سنوات لم يتم توظيفهم حتى اللحظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى