الصبيحة تشيع فقيدها ناشر أحد أبرز مناضلي ثورة 14 أكتوبر

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

> شيعت مديرية طور الباحة بمحافظة لحج أمس الأول في موكب جنائزي مهيب وبحضور جمع غفير من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين الفقيد الكبير ثابت أحمد ناشر شكري )ناشر( إلى مثواه الأخير ببلدة الغول.
وانخرط الفقيد ناشر منذ ريعان شبابه في صفوف القوى الوطنية المعارضة للحكم الإمامي في شمال اليمن، والاحتلال الأجنبي في الجنوب، حيث غادر الجنوب مع عدد من رفاقه إلى الشمال للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962 م، وخاض معارك في عدد من جبهات الدفاع عن الجمهورية تحت قيادة رفيق دربه المقدم محمد أحمد الدقم.
ومع تباشير فجر الثورة في الجنوب كان الفقيد ناشر أحد المشاركين في لقاء 24 فبراير 63 م بصنعاء الذي شكل لجنة تحضيرية برئاسة قحطان الشعبي لوضع ميثاق لكيان وطني يقود الكفاح لتحرير الجنوب المحتل من الاستعمار البريطاني، وكان من طلائع الثائرين الذين أعدوا لتفجير ثورة 14 أكتوبر 1963 م وأحد أبطالها، إذ شارك في صفوف الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل بخوض الكثير من العمليات الفدائية ضد الجيش البريطاني في عدد من جبهات القتال.
وحينما فرض الملكيون الحصار على صنعاء عاد الفقيد ناشر إلى الشمال ليخوض معارك الدفاع عن العاصمة اليمنية جنبا إلى جنب مع رفيقيه محمد علي الصماتي وثابت علي مكسر.
بعد تحقيق الاستقلال ظل شخصية فاعلة في مختلف النشاطات السياسية والزراعية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة طيلة حياته العملية المتسمة بالبذل والعطاء، فقد ساهم في تأسيس الزراعة التعاونية، ولجان الدفاع الشعبي، وعمل ضابطا إداريا بمكتب مأمور مديرية طور الباحة، ثم أمينا لسر محكمة طور الباحة قبل أن ينقل للعمل في الزراعة التعاونية.
قلد الفقيد ثابت أحمد ناشر ميدالية مناضلي الثورة، وفي عام 1982 م منحته رئاسة الدولة وسام الإخلاص.
عرف الثائر ناشر بالإباء وعزة النفس، فلم يتردد على أبواب مسؤولي الدولة بحثا عن منصب أو جاه، أو حتى مطالبا بحقوقه. عقب حرب 94 م أحيل إلى التقاعد براتب زهيد، بعد صراع مرير مع المرض، وانتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز ال 70 عاما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى