نجوم في سماء الفن يحيى محمد مكي

> الفن «الأيام» متابعات:

> ولد في مدينة عدن عام 1930م، كانت بداياته مع الموسيقى وهو في سن مبكر، مع الفنان المصري، علي اليتيم، الذي أرسله الإمام أحمد، ملك المملكة التوكلية اليمنية آنذاك، بعد زيارته لعدن في مطلع الخمسينات ليقوم بتعليم أبناء عدن.
أسس المدرسة التجديدية للموسيقى في مدينة عدن، وعلى أساسها نهض التجديد في الموسيقى العدنية، وأول من أخذ بها هم تلاميذه من رموز التجديد منذ انطلاقته، وإليه يعود الفضل في رفد الحياة الفنية في عدن بالعديد من الأصوات الغنائية، وكذلك في اكتشاف المواهب الناشئة من بين تلامذته في المدرسة (بازرعة الخيرية) أو من خارجها، وقام برعايتها وتأهيلها لتدخل مجال الممارسة الموسيقية .. والتدريب على معظم الآلات .. ثم الانخراط في الغناء والتلحين.
ومن أبرزهم : أحمد قاسم، محمد عبده سعد، محمد سعيد منصر، أحمد ناجي قاسم، محمد عبده زيدي، ونديم عوض.
بدأ عمله الفني في مدرسة بازرعة الخيرية، وعين مدرساً للموسيقى، وقائدا للفرقة الموسيقية النحاسية فيها، وكانت هي المرحلة الأولى نحو الانطلاقة إلى الشهرة.
فلحن وغنى العديد من الأغنيات .. كما لحن عددا من الأغاني الشبابية في تلك الفترة، منهم: أحمد ناجي قاسم، ومحمد صالح همشري، ومحمد عبده سعد.
في المرحلة الثانية، عالمه الإبداعي: وهي التي بدأت بشائرها مع تحقيق الاستقلال الوطني في الجنوب، فقد كرسها في معظمها لتلحين الموسيقى العسكرية (المارشات)، كانت انعكاساً لتجربته في فرقة مدرسة بازرعة النحاسية.
له دور مشهود في تطوير الموسيقى العسكرية في بلادنا، وساهم بكل جهده في تطوير فرقة القوات المسلحة النحاسية منذ أواخر الستينات، وخلال السبعينات، وقدم لها الكثير من الألحان الموسيقية، والغنائية (عربية وعالمية)، كان قد أدخلها على نشاط الفرقة منها: (أنا الجندي) كمثال، وقد استخدمت مقاطع من لحن هذه الأغنية، منذ السبعينات رمزاً لمقدمة الأخبار، والموجز الإذاعي، والتلفزيوني .. وقد استمر العمل بها حتى نهاية عام 1990م.
بعث إلى جمهورية المجر للدراسة العليا في الموسيقى، خاصة في مجال تعليم النشئ الموسيقى.
إلّا أن القائمين على إدارة المعهد وجدوا أن المسيقار "يحيى مكي" أستاذ كبير، خاصة حين قدم تجربته في تعليم النشئ مبادئ الموسيقى.
فمنح أعلى شهادة في المعهد، وطبعت له العديد من المدونات الموسيقية التى أعدها لأغاني الأطفال.
كرس جل فنه وخبرته للعمل مع الأطفال في رياض الأطفال، وفي المدارس الإبتدائية، والإعدادية.
توفاه الله مع مطلع عام 2000م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى