انسحاب المراقبين وانهيار تام الهدنة في عمران

> عمران «الأيام» خاص:

> انسحب جنود الشرطة العسكرية والمراقبون لوقف إطلاق النار بمحافظة عمران على إثر انهيار تام للهدنة التي اتفق عليها بين مسلحي حزب الإصلاح والحوثيين في الرابع من يونيو الجاري.
وقالت مصادر «الأيام» بمحافظة عمران إن أفراد الشرطة العسكرية استكملوا عصر أمس الإثنين انسحابهم من آخر موقع لهم وهو (نقطة السلاطة) على المدخل الجنوبي لمدينة عمران بتوجيهات من اللجنة الرئاسية.
وبحسب المعلومات الواردة من الميدان فإن المراقبين وأفراد الشرطة لم يتمكنوا من الانتشار سوى في بعض المواقع في السلاطة ومناطق قريبة، فيما استمر الرفض والتعنت وحشد المسلحين واستحداث مواقع عسكرية في اماكن جديدة وذلك من قبل الطرفين - حسب المصدر - الى انفجر الموقف.
وكانت اللجنة الرئاسية عملت على نشر 30 مراقبا محايدا وفقا للاتفاق الموقع في 4 يونيو الى جانب نشر افراد من الشرطة العسكرية كقوة محايدة تعمل على استلام المواقع المنسحبة والمسلمة من مسلحي الطرفين.
وحسب تعليق عضو لجنة الوساطة قائد الشرطة العسكرية العميد عوض بن فريد في تصريح ادلى به مساء امس لـ«الأيام» اكد ان عدم التزام الطرفين بأي مما جاء في الاتفاق واستمرار خروقاتهم واستفزازاتهم للبعض جعل اللجنة تصل الى تعليق اعمالها حتى اشعار اخر.
وقال بن فريد ان اللجنة كانت قد بذلت جهودا كبيرة في التوفيق في وجهات النظر وانجزت المرحلة الاولى بنجاح.
واضاف عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بتثبيت وقف اطلاق النار في عمران “غير ان اللجنة رأت ان هناك استمرارا في الخروقات للاتفاق وكانت تصدر عنها تحذيرات وتنبيهات للطرفين الا انها لازالت مستمرة وهو ما يجعل اللجنة تعمل في بيئة غير صحية وتهدر وقتها بدون شيء يذكر”.
واكد بن فريد ان قرار عودتها الى صنعاء لم يتخذ بعد.
الى ذلك ناشد امين عام المجلس المحلي بعمران صالح المخلوس اللجنة الرئاسية بانقاذ ابناء عمران من طغيان وطاغوت الحرب العبثية التي يتصارع فيها الحوثيون ومسلحو حزب الاصلاح،والتحقيق في وقائع وحادثة اختراق الاتفاق ومن كان سببا في اشعال الحرب مرة اخرى ونقض الاتفاق واعلان ذلك للرأي العام المحلي والدولي.. مبديا استعداد السلطة المحلية بعمران التعاون من اجل ايصال اللجنة الى هدفها وتحقيق السلم الاجتماعي واشاعة الامن والاستقرار.
واضاف في محتوى تصريحه بان ابناء عمران كافة استبشروا خيرا وتفاءلوا باللجنة وبما حققته في بادئ الامر، ولايزالون متوخين الاكثر بما يحقق امالهم وتطلعاتهم في مدينة امنة ومستقرة.
وفي اطار العمليات التوسعية لطرفي الحرب في عمران شهدت مناطق تابعة لمديرية همدان محافظة صنعاء مواجهات شديدة.. في الوقت الذي لم تسلم منه المناطق والمديريات المحيطة بمدينة عمران من جميع المداخل.
فقد شهدت كافة مداخل المحافظة توترا ومواجهات عنيفة سقط على اثرها قتلى وجرحى، لم يعرف عددها نظرا لاحتدام المعارك.
وحسب مواطنين ادلوا بتصريحاتهم لـ«الأيام» فإن القصف بمختلف القذائف طال مساكنهم ومزارعهم وكافة ممتلكاتهم من مختلف مواقع تبادل اطلاق النار للطرفين، كما طالت مدرسة بمديرية عيال سريح اثناء عملية اختبارات الطلاب الا ان احدا لم يصب لان القذيفة طالت جزءا من المبنى الذي لا يوجد به الطلاب.
وفي همدان قالت المصادر ان الحوثيين سيطروا على جبل المرام.. فيما استمرت المواجهات في منطقة الجائف وعيال سريح وقاع المنقب وصولا الى معسكر الاستقبال الواقع في منطقة قريبة متاخمة للعاصمة صنعاء.
وناشدت مصادر قبلية عبر «الأيام» الرئيس عبدربه منصور هادي انقاذهم من صراع المتناحرين وانقاذ الدولة من صراعهم المأزوم حسب تعبيرها.
وكانت مصادر محلية بعمران في تصريح لها امس لـ«الأيام» قد اكدت انهيارا تاما للهدنة وتواصل احتشاد المسلحين من كلا الطرفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى