لودر .. معاناة مستمرة منذ زمن الحرب وما بعدها..أزمة في المياه وتكدس في القمامة وزحف بائعي الأغنام واختناق حركة المرور

> استطلاع/ الخضر عبدالله:

> عاشت مدينة لودر أيام وشهور وليال كانت ذات طابع مذهل سمح لنا بالتفاخر بأننا ننتسب إلى سكان هذه المدينة الباسلة، وكان الكل يجاهد ويشارك ضد قوى التطرف والإرهاب، ذلك المواطن الذي أبرز ما كان فيه خافياَ خلال الفترة المضيئة من الحرب وما نتج عنها من تبدد سحب الخوف واليأس وأعيد مكرراَ أن المواطن كان فخوراَ حينما كان في كنف قيادات اللجان الشعبية وسار خلفها دون تردد، إلا أن المدينة باتت تعاني أوضاعا مؤلمة أزمة قي المياه، وتكدس القمامة في الشوارع.
الصحيفة قامت بجولة استطلاعية سريعة في نواحي لودر ورصدت هذه المعاناة.
المواطنون في هذه المدينة باتوا يطالبون السلطة المحلية ومكتب الأشغال العامة بالبحث عن أسواق ومنها سوق الأغنام والمواشي خصوصاَ وأن موقع السوق الذي تباع فيه المواشي والأغنام يتوسط الطرق المؤدية إلى مداخل المدينة مما أعاق حركة مرور السيارات من محافظات عدن – أبين- شبوة –وحضرموت إلى محافظة البيضاء والعكس.
* القمامة تشوه جمال المدينة
لا يكاد الزائر يميز شوارع (لودر) أنها شوارع جرّاء تكاثر القمامة ولاسيما مدخل المدينة من جهة سوق القات وكلما نظرت إلى حي من أحياء المدينة تجده أسوأ من الآخر.. تملأ القمامة الشوارع من أكياس وبقايا الخضروات الفاسدة والتالفة والتي ترمى عمداَ في المكان غير المخصص لها في حين يتساءل المواطنون عن مخصصات تنظيف المدينة وتحسينها التي لم تسهم في تحسين المدينة بأي حال.
* مستوطنات المجاري والقمامة
يتواجد الثنائي القاتل في أحياء وأزقة المدينة القديمة خلف مسجد الرحمة ونواحي جامع الأربعة وخلف ثانوية البنات (الصديق)، وبجانب فندق لودر.. بيارات باتت يسميها المواطنون عيون جارية لكونها نقطة لتجمع مياه البيارات الراشحة وأصبحت تثير إستياء المواطنين عامة وأصحاب المنازل القريبة خاصة.
* نصب الخيام في الشوارع
أما في هذا الجانب فيتصاعد استياء المواطنين وأصحاب المحال التجارية من جراء استمرار افتراش باعة الخضار والفواكة للشوارع الرئيسية، كما يقومون بنصب الخيام ويبدأ الزائر والوافد إلى هذه المدينة انزعاجه من صمت الجهات الرسمية والسلطة المحلية على هذا الوضع غير الحضاري الذي أدّى إلى عرقلة السير وشلل حركة المرور.
* أزمة مياه خانقة
وحول أزمة المياه فالمدينة في هذه الأيام وغيرها من السنوات العجاف تشهد أزمة خانقة في المياه، بحيث تحترم المدينة من الماء لعدة أشهر وإن جاء الماء فهي أقل حظاً في الحصول عليه..وسبب هذه الأزمة تعود إلى حالة الجفاف التي لحقت بعدد من الآبار، بالإضافة إلى تعطل عدد آخر منها عن الضخ نتيجة نزف المياه.. وتأتي أزمة المياه بعد أن أثبت مشروع مياه لودر المركزي فشله في تلبية حاجات الناس رغم أنه قد كلف ميزانية الدولة الملايين الطائلة، ولكن دون فائدة ترجى منه على حد قول المواطنين.
* الوضع الصحي
تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ شكاوى مواطني مديريات محافظة أبين حول تردي الوضع الصحي وضعف ورداءة الخدمات الطبية المقدمة لمواطني المديرية.
وأشار بعض المواطنين إلى أنهم فقدوا الثقة بالمرافق والوحدات الصحية بالمديرية الموزعة على عدد من قرى ومناطق المديرية، نتيجة عجزها عن تقديم أبسط الخدمات الضرورية.. مما أضطر المواطن اللجوء إلى العيادات والصيدليات الخاصة رغماً عنه وتحمل تكاليف العلاجات الباهظة الثمن، رغم الفقر المدقع الذي يعانيه أغلب مواطني المديرية .
* عناء ومشقة
عدد كبير من السكان في لودر ومناطقها يشكون من مماطلة وتسويف مكتب البريد الخاص بالمدينة أثناء ذهابهم إلى لاستلام مرتباتهم بحجة عدم وجود مبالغ مالية فيه حيث أن ذهابهم وإيابهم بشكل مستمر سبب لهم متاعب مالية كبيرة ..ومستغربين في الوقت نفسه من وجود عدد كبير من التجار الذين يستلمون مبالغهم المالية دون عناء أو مشقة، ويطالب المواطنون القائمين على مكاتب البريد بالمحافظة بتوفير مبالغ مالية يستطيعون من خلالها استلام مرتباتهم الشهرية بكل سهولة ويسر.
* الختام
الصحيفة بدورها نقلت صورة المأساة التي يعاني منها أهالي مدينة لودر من أزمة في الماء، وتكدس القمامة وافتراش الباعة الطرقات، ووالوضع الصحي والمعاناة الأخرى التي قصمت ظهر المواطن.. فمتى تحل هذه المشاكل التي تؤرّق الجميع ؟ المواطنون أملهم كبير في الأستاذ/ جمال العاقل محافظ أبين بالالتفات على مدينتهم التي قدمت الغالي والنفيس من شهداء وجرحى وتضحيات في الحرب مع جماعات التطرف والإرهاب وإعادة البسمة إلى أهالي مدينة لودر الباسلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى