بنعمر: أطلعت مجلس الأمن على الوضع في الجنوب

> نيويورك «الأيام» متابعات:

> حذر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر أمس من خطورة الأوضاع الاقتصادية التي تواجه الحكومة اليمنية واحتمال عدم قدرة الحكومة على توفير موازنة للعام المقبل.
وقدّم بنعمر إحاطة إلى مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة برئاسة الرئيس الدوري مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة لبحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن.
وتحدث مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن للصحفيين عقب الجلسة بقوله: «لفتنا انتباه المجلس إلى الوضع الاقتصادي وإلى أزمة مالية كبيرة يمكن أن تؤثر على قدرة الحكومة على توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة وأشرت إلى أن لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأنّ تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهّل الأمور وأبلغت المجلس أنّ 35 في المئة فقط تم استيفاؤها من أصل 7.9 مليارات دولار تعهد بها مؤتمر المانحين في الرياض عام2012».
وتابع بنعمر حديثه: «أبلغت مجلس الأمن أنّ دوره في اليمن كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً،وأشرت كذلك إلى أنه بينما ينسج اليمنيون بلدهم الجديد، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية،وأخبرت المجلس عن زياراتي الأخيرة إلى دول في مجلس التعاون الخليجي، وجدّدت التأكيد أنّ الأمم المتحدة ومجلس التعاون سيواصلان العمل معاً دعماً للعملية الانتقالية في اليمن».
وقال بن عمر متحدثا للصحفيين عقب الجلسة: «أبدى أعضاء في مجلس الأمن خلال النقاش قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، أي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية».
وأضاف: «سلطت الضوء على الوضع في جنوب اليمن، وتطرقت إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ما يزال يشكل تهديدا جديا وخطيرا جدا ».. مشددا في هذا السياق على ضرورة تكثيف الدعم الدولي لليمن وتعزيز استدامته بما يمكن اليمن من مواجهة التحديات الراهنة.
وذكر بنعمرفي منشول على صفحته في الفيس بوك أن مجلس الأمن ناقش في أبريل الوضع في الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى.
وأضاف : «أحطت المجلس بالتطورات الأخيرة، تحديدا الاشتباكات ومحاولات وقف إطلاق النار في عمران، وأبلغت المجلس بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وهي تدعو إلى - وهنا أقتبس من وثيقة المخرجات- « نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد».
واختتم تصريحاته بالقول: «أبلغت مجلس الأمن أنّ الفضل يعود إلى الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين الذين يعملون على بناء بلد جديد ديموقراطي وآمن رغم جميع العقبات، خصوصاً بالنظر إلى تطوّر الأحداث في المنطقة، أؤمن فعلاً أنّ اليمنيين اختاروا طريق التغيير السلمي ومصمّمون على تحقيق ذلك.
وقد شدّدت على ضرورة دعم مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي للعملية السياسية بشكل متواصل ومكثف ».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى