> أكد رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن السفير سعد العريفي يوم أمس حرص دول المجلس على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العريفي خلال افتتاح اجتماع المتابعة لتعهدات المانحين والإطار المشترك للمسؤوليات المتبادلة بين الحكومة والمانحين الذي ينظمه الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية.
وقال «إن عقد الاجتماع يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مسار العملية السياسية في اليمن التي تمر حاليا بمنعطف دقيق يتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من تنفيذ المبادرة الخليجية الحافلة باستحقاقات نوعية وحيوية منها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإعداد دستور الدولة وإجراء الانتخابات الرئاسية».
ودعا العريفي إلى تعزيز روح التوافق الوطني والنأي عن التجاذبات السياسية غير المجدية من قبل جميع المكونات السياسية والمجتمعية.
كما حث الحكومة وشركاء اليمن في التنمية على العمل بروح اكثر تشاركية في مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة من خلال التسريع بتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية من قبل الحكومة اليمنية والوفاء بالتعهدات التمويلية من قبل الجهات المانحة.
واعتبر أن تصاعد تداعيات الأزمة الاقتصادية في اليمن يضع حكومة الوفاق الوطني ومجتمع المانحين مجددا أمام مسؤولية مشتركة تتمثل في اهمية الدفع بالأوضاع الاقتصادية في البلاد نحو التحسن وتحقيق قدر معقول من الانتعاش. من جهته أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي في كلمة له أهمية اجتماع المتابعة بين الحكومة والمانحين كونه يأتي في إطار التقييم والمتابعة الدورية لمستوى التقدم في تنفيذ واستيعاب تعهدات المانحين وتنفيذ الإطار المشترك للالتزامات المتبادلة بين الجانبين.
وقال «إن الحكومة شرعت بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي حول برنامج الإصلاحات الضرورية للمرحلة المقبلة» مؤكدا ضرورة التزام الدول والمنظمات المانحة بالموائمة بين تخصيص تعهداتها وأولويات التنمية في اليمن واحتياجات المواطنين الأساسية.