إضراب موظفي بنك الدم بعدن احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم وغياب الاهتمام

> عدن «الأيام» سليم المعمري:

> أضرب أمس موظفو بنك الدم المركزي ـ فرع عدن ـ عن العمل احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية أسوةً بزملائهم في بقية محافظات الجمهورية، إضافة إلى افتقار المركز إلى الأجهزة الحديثة اللازمة في العمل، فيما التحديث يقتصر على المركز الرئيسي بصنعاء، حسب قولهم.
وتحدث عن تلك المعاناة رئيس قسم ملوثات الأغذية بمركز الدم م. خالد صالح عون لـ «الأيام» بالقول: "الإضراب هو نتيجة عدم استلام الموظفين للستوية الوظيفية أسوةً ببقية المرافق الصحية في جميع محافظات الجمهورية، ومركزنا الوحيد من ضمن جميع فروع المركز الوطني الذي لم يستلم موظفوه المستحقات من التسوية بسبب تعنت مدير المركز بصنعاء، وسوف نستمر في الإضراب حتى نستلم التسوية الوظيفية، واحتجاجا على افتقار المركز إلى الموازنة مثل بقية فروع المركز".
وأضاف عون: "وحسب علمي يفترض أن تكون الموازنة التشغيلية بالمركز في عدن أكثر من 50 مليون ريال، وما نستلمه سنوياً لا يتجاوز خمسة مليون ريال، والأجهزة قديمة ولم يتم دعمنا بأجهزة حديثة من المركز الرئيسي، بينما المركز الرئيسي وصل إلى مرحلة من التحديث، وأصبح يواكب المراكز المماثلة على مستوى الجزيرة العربية، بينما مختبرنا يعتبر أول مختبر في الجزيرة من حيث التأسيس من ناحية فحوصات الأغذية، ويوجد فيه أيضاً كوادر لايستهان بها فيه، أما بالنسبة لجهاز الامتصاص الذري فهو متوقف منذ عام 2001م الذي يقوم بفحص نسب المعادن في المواد الغذائية".
بدورها تحدثت إحدى الطبيبات في المركز - فضلت عدم كشف اسمها خوفا من تعرضها لإجراء تعسفي - قائلة: "المركز يعاني من عدة مشاكل أبرزها قلة الموارد التي لا تكفي المركز، بالإضافة إلى عدم توفر المحاليل، كوننا مختبرا ومركزا مرجعيا وتعليميا، عكس المركز الرئيسي الذي توجد فيه الأجهزة الحديثة والمحاليل، ومطالباتنا لا تجد صدى لدى المسؤولين بالمركز بصنعاء لتوفير المحاليل اللازمة ووضع ميزانية تغطي المحاليل".
وأضافت: "يفتقر المركز أيضا إلى مولد كهربائي، خاصة أن عدن منطقة حارة وانقطاعات الكهرباء بازدياد، والأجهزة الموجودة قد تتعرض للتلف بسبب الانقطاعات، ولنا ثمانية أشهر نعاني من عدم توفر الماء، مما يجعلنا عُرضة للأوبئة والأمراض نتيجة عدم توفر المياه اللازمة للتعقيم وغسل الأيادي، وقد تواصلنا مع الإدارة أكثر من مرة لكن للأسف كأننا نتحدث مع جدار وليس إنسان، أما بالنسبة للمدير غيابه أكثر من حضوره، فعشرة أيام غياب ويوم واحد حضور، مما زاد من معاناة المركز".
أجهزة عفى عليها الدهر ولازالت تستخدم في المركز
أجهزة عفى عليها الدهر ولازالت تستخدم في المركز
من جانبه د.عبدالله عمر، رئيس قسم الأحياء الدقيقة بالمركز أوضح بأن "قسم الأحياء الدقيقة يحتاج إلى الماء أولاً لأنه من أساسيات التعقيم والنظافة في ظل التعامل مع الفحوصات، والمشكلة الأخرى هي الكهرباء، فلايوجد مولد احتياطي حتى يعمل على مواصلة العمل بالمركز وقت انقطاع التيار الكهربائي، كذلك المركز بحاجة إلى جهاز حاضنة (سفيتي كابينت) وهو أهم جهاز لابد من توفيره، لأن الجهاز الحالي بدائي مما يُعرض المختبر الفني لعدوى البكتيريا والفطريات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى