أمريكا تكشف عن وجود عسكري سري في الصومال بنحو 120 جنديا

> واشنطن «الأيام» فيل ستيوارت:

> قال مسؤولون أمريكيون إنمستشارين عسكريين أمريكيين يعملون سرا في الصومال منذ 2007 تقريباوتخطط واشنطن لتكثيف وجودها الأمني لمساعدة هذا البلد على درءمخاطر حركة الشباب الاسلامية المتشددة.
وتمثل هذه التصريحات أول اقرار علني مفصل بوجود عسكري أمريكيفي الصومال يعود إلى فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوشوتضاف إلى مؤشرات أخرى على التزام أمريكي متزايد تجاه الحكومة الصومالية التي اعترفت بها إدارة أوباما العام الماضي.
ويفوق العدد الذي يتألف من زهاء 120 عسكريا منتشرين على الأرضما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في يناير من أنها أرسلت بضعة مستشارين في أكتوبر تشرين الأول. واعتبرهذا الإعلان آنذاك متعلقا بأول ارسال لقوات أمريكية إلى الصومالمنذ عام 1993 عندما أسقطت طائرتا هليكوبتر أمريكيتان وقتل 18 جندياأمريكيا.
وتتزامن خطط توسيع المساعدة العسكرية الأمريكية مع الجهودالمتزايدة للحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحادالافريقي للتصدي لحملة دموية تشنها منذ سبع سنوات حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة لفرض نموذج متشدد للشريعة الاسلامية في الصومال.
وتتضمن هذه الخطط الأمريكية مشاركة عسكرية أكبر للولاياتالمتحدة وتخصيص أموال جديدة للتدريب والمساعدات للجيش الوطني الصومالي بعد سنوات من العمل مع بعثة الاتحاد الافريقي في الصومالالتي تضم نحو 22 ألف جندي من أوغندا وكينيا وسيراليون وبورونديوجيبوتي وإثيوبيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم نشر اسمه "ما سترونه في السنةالمالية القادمة بدء المشاركة مع الجيش الوطني الصومالي نفسه".وتبدأ السنة المالية القادمة في اكتوبر تشرين الأول.
وقال مسؤول بإدارة أوباما لرويترز ان هناك ما يصل إلى 120عسكريا أمريكيا ينتشرون حاليا في أنحاء الصومال ووصفهم بأنهم مدربون ومستشارون.
وقال المسؤول لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "إنهم لا يشاركون فيالقتال." وأضاف ان المستشارين العسكريين الأمريكيين كانوا يعملون حتى العام الماضي مع قوة الاتحاد الافريقي.
وقررت إدارة الرئيس أوباما العام الماضي ان الصومال يمكن أنيتلقى مساعدة عسكرية أمريكية.
وقال مسؤول آخر إن القوات الأمريكية قدمت على مدى السنوات الماضية المشورة والمساعدة في مجالات تتصل بتخطيط البعثة وأساليبالوحدات الصغيرة والرعاية الطبية وحقوق الانسان والاتصالات. وأضافأن القوات الأمريكية في الصومال قامت أيضا بتسهيل عمليات التنسيق والتخطيط والاتصال بين قوة الاتحاد الافريقي وقوات الأمنالصومالية.
وقامت قوات خاصة أمريكية في السابق بغارات جريئة في الصومال منبينها محاولة فاشلة في اكتوبر تشرين الأول للقبض على نشط بحركةالشباب في معقل الحركة في براوة. وأقر مسؤولون أمريكيون بدعمواشنطن لبعثة الاتحاد الافريقي ولكفاح الصومال ضد الشباب.
ومن المعروف أن مسؤولين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكيةيعملون في الصومال.
وقال المسؤولون لرويترز إن عدد القوات الأمريكية الموجودة علىالأرض في الصومال يختلف من وقت لآخر. لكن المسؤول بإدارة أوباماقال إن هناك تداخلا بين فترات نشر القوات لضمان وجود ميداني مستمر.
وردا على سؤال بشأن مكان انتشار القوات الأمريكية قال المسؤولإنها منتشرة "في أماكن في أنحاء الصومال" لكنه احجم عن تقديمإيضاحات لأسباب أمنية.
ورفض المسؤول ان يحدد على وجه الدقة متى عادت أول مجموعة منالقوات الأمريكية إلى الصومال قائلا "كان ذلك نحو عام 2007" وبهدفدعم قوة الاتحاد الافريقي.
ويعكس الإعلان عن الوجود العسكري ايضا تعزيزا للعلاقة بين الولايات المتحدة والصومال ويأتي في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لتسمية أول سفير لها لدى الصومال منذ عام 1993 والذي سيستقر بصورة مبدئية خارج البلد لأسباب أمنية.
وقال مسؤول بإدارة أوباما "بالتأكيد هناك تحول" في العلاقة بين البلدين.
رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى