أفضل الصائمين

> إعداد:ماجد علي

> صوم الصحابي الجليل حمزة بن عمرو الأسلمي
كان (رضي الله عنه) يسرد الصوم.
روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني رجل أسرد الصوم فأصوم في السفر قال: "صم إن شئت وأفطر إن شئت".
قال النووي: "فيه دلالة لمذهب الشافعي وموافقته أن صوم الدهر وسرده غير مكروه لمن لا يخاف منه ضررا، ولا يفوت به حقا بشرط فطر يومي العيدين والتشريق، لأنه أخبر بسرده ولم ينكر عليه، بل أقره عليه، وأذن له فيه في السفر، ففي الحضر أولى.
وهذا محمول على أن حمزة بن عمرو كان يطيق السرد بلا ضرر ولا تفويت حق، كما في الرواية التي بعدها (أجد بي قوة على الصيام في السفر) ، وأما إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على ابن عمرو بن العاص صوم الدهر، فلأنه علم - صلى الله عليه وسلم - أنه سيضعف عنه، وهكذا جرى بأنه ضعف في آخر عمره، وكان يقول: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب العمل الدائم وإن قل ويحثهم عليه" صحيح: مسلم بشرح النووي.
صوم أبي مسلم الخولاني
"المتسلي بالأوراد والنوب، الخولانى عبد الله بن ثوب، حكيم الأمة وممثلها، ومديم الخدمة ومحررها" "حلية الأولياء" (2/122) .
عن عطية بن قيس، قال: دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر جورة في فسطاطه ، وجعل فيها نطعا وأفرغ فيه الماء وهو يتصلق أي يتقلب ويتلوى على جنبه.
فيه، فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟ قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقويت، إن الخيل لا تجري الغايات وهن بدن، إنما تجري وهن ضمر؛ ألا وإن أيامنا باقية جائية""سير أعلام النبلاء" (4/10) .
، وفي الحلية: "بين أيدينا أياما لها نعمل""الحلية" (2/127) .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى