أفضل الصائمين

> إعداد:ماجد علي

> صوم عامر بن عبد قيس
القدوة الولي الزاهد راهب هذه الأمة.
كان يقول: "لذات الدنيا أربعة: المال، والنساء، والنوم، والطعام، فأما المال والنساء فلا حاجة لي فيهما، وأما النوم والطعام فلابد لي منهما، فوالله لأضرن بهما جهدي، ولقد كان يبيت قائما، ويظل صائما" "الحلية" (2/88) ."وعن علقمة بن مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية، عامر بن عبد الله بن عبد قيس، وأويس القرني، وهرم بن حيان، والربيع بن خيثم، ومسروق بن الأجدع، والأسود بن يزيد، وأبو مسلم الخولاني، والحسن بن أبي الحسن" "الحلية" (2/87) وكان يقول: "ما أبكي على دنياكم رغبة فيها، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء" "الحلية" (2/88) .
وعن قتادة: "لما احتضر عامر بكى، فقيل ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام الليل" "سير أعلام النبلاء" (4/19) .
صوم الأسود بن يزيد النخعي
الإمام القدوة، القارئ القوام، الساري الصوام، الفقيه الأثير، الفقير الأسير "هو نظير مسروق في الجلالة والعلم والثقة والسن يضرب بعبادتهما المثل" "سير أعلام النبلاء" (4/50) .سئل الشعبى عن الأسود فقال: "كان صواما قواما حجاجا" "حلية الأولياء" (2/103) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/51) .وعن علقمة بن مرثد، قال: "انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم الأسود ابن يزيد كان مجتهدا في العبادة يصوم حتى يخضر جسده ويصفر، وكان علقمة ابن قيس يقول له: ويحك لم تعذب هذا الجسد؟ قال: راحة هذا الجسد أريد، [إن الأمر جد، إن الأمر جد] الاعتصام" للشاطبى (1/399) .
، فلما احتضر بكى فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع ومن أحق بذلك مني، والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز وجل لهمني الحياء منه مما قد صنعته، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه، فلا يزال مستحيا منه" " (4) "حلية الأولياء" (2/103، 104) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/52) .
وروى شعبة عن الحكم أن الأسود كان يصوم الدهر "سير أعلام النبلاء" (4/52) .
وروى حماد عن إبراهيم، كان الأسود يصوم حتى يسود لسانه من الحر "سير أعلام النبلاء" (4/53) وعن عبد الله بن بشران علقمة والأسود بن يزيد حجا، وكان الأسود صاحب عبادة، وصام يوما فكان الناس بالهجير وقد تربد وجهه، فأتاه علقمة فضرب على فخذه فقال: ألا تتق الله يا أبا عمرو في هذا الجسد؟ علام تعذب هذا الجسد؟ فقال الأسود: يا أبا شبل الجد الجد "حلية الأولياء" (2/104) . قال حنس بن حارث: رأيت الأسود وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم (1) لا ضير إن كانت الجنة فسيبدل الله بعين أصح منها.
ما ضرهم ما أصابهم جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى