في العمق .. عضة سواريز أم تدخل زونيغا .. افهم يا بلاتر!

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> مصير لاعب من بين الأفضل في العالم على المحك, مستقبله الكروي مهدد بالانتهاء بسبب تعمد من لاعب الخصم في عطبه ليس من أجل استخلاص الكرة, إنما بسبب عدم وجود حدود وقوانين تحمي اللاعبين من هذه الأمور, لذلك نراها بكثرة في الملاعب.
بتنا نترحم على عضة سواريز الذي لقي هجومًا عنيفًا من المشرق والمغرب بعد عضه لكتف الإيطالي كيليني, فكان نصيبه الإيقاف وحرمانه من استكمال المسيرة مع بلاده في المونديال قبل أن تودع على يد كولومبيا, علمًا أن قرار (الفيفا) يبقى مبالغًا فيه خصوصًا في هذه الأوقات.
زونيغا لاعب كولومبيا قبل أن يتدخل على نيمار كان قد اعتدى في اللقاء عينه على هالك، وكاد أن يكون نصيب الأخير من نصيب نيمار, ولربما كانا الآن مع بعضهما في المستشفى, هنا المشكلة ليست بزونيغا, المشكلة هي في تسيب الأمور، و(الفيفا) في نوم عميق من ما يجري, وإن تدخلت تكون قراراتها خاطئة غير صائبة.
الكثير مثل هذه الحالات حصلت في الملاعب من قبل، ولم نرَ أي قرار حاسم من (الفيفا) لوضع حد لها, كسر في جمجمة هذا اللاعب, وركبة آخر تلتوي, لتصل الأمور إلى مرحلة ما قبل الشلل بضرب العمود الفقري وكسره!، والأغرب أن زونيغا خرج من اللقاء من دون أي إنذار يذكر!.
بالعودة إلى قرار إيقاف سواريز (العضاض), نعم هو قرار في محله من (الفيفا) لكن يبقى مبالغ فيه, كان الأجدر أن يتم إيقافه لمباراة وتغريمه ماليًًا, لكن حدث ما حدث, ويبقى الأهم أن سواريز تعلم الدرس جيدًا بعد ثلاث محاولات عض, بحيث سيكون عبرة لغيره, وعودته إلى الملاعب من الطبيعي أنها ستكون خالية من هذه الأمور, إن لم يعمد اللاعب إلى تركيب وجبة أسنان وتركها في المنزل وقت المباريات!.
فكما تعلم سواريز الدرس, هناك آخرون يجب أن ينالوا نصيب نجم ليفربول نفسه, يجب على (الفيفا) أن يعلن حالة طوارئ جراء هذه الحوادث التي تهدد حياة لاعبين, وإن كان الإيقاف مدى الحياة, ليكون هذا الأمر عبرة للجميع.
عندما يكون هناك قانون واضح, لا أظن أن أي لاعب سيعمد إلى ارتكاب هكذا تدخلات عنيفة, فعلينا أن ننسى أن كرة القدم هي بمثابة حياتهم الأولى والأخيرة وعبرها يسعون إلى لقمة عيشهم, فتدخل لاعب لاستخلاص كرة واضح جدًا, ويختلف تمامًا عن تدخل لاعب آخر من أجل الانتقام من موهبة لاعب الخصم كما حصل مع نيمار, وصدقوني تدخل زونيغا ليس إلا انتقامًا من ما قدمه نيمار في الملعب أمام كولومبيا.
ننتظر قرار حاسم وقريب من (الفيفا) بشأن لاعب كولومبيا زونيغا وإن كانت ودعت المونديال, ليكون عبرة لغيره كما حصل مع سواريز, وأن وصل القرار إلى مرحلة الإيقاف نهائيًا, تأكدوا أنه سيكون لمصلحة اللعبة وتنظيفها من هذه الشوائب .. هذا إن فهم بلاتر!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى