تراجع الغلة التهديفية في الأدوار الإقصائية

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> بعد دور أول حافل بالأهداف وتألق لافت للمهاجمين، تراجعت الغلة التهديفية في الدورين الثاني وربع النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، بسبب تألق المدافعين وحراس المرمى على الخصوص.
* قلة الأهداف
كانت الغلة التهديفية في الدورين ثمن وربع النهائي بعيدة كل البعد عن المهرجانات التهديفية للدور الاول : 5-1 في مباراة هولندا وأسبانيا، 5-2 في مباراة فرنسا وسويسرا، 4-1 في مباراة كولومبيا واليابان، و4-2 في مباراة الجزائر وكوريا الجنوبية، و4-صفر في مباراة المانيا والبرتغال..لم تتخط الأهداف التي سجلت في المباراة الواحدة في الدورين ثمن وربع النهائي (3 أهداف) سواء في الوقت الأصلي أو بعد التمديد .. في ثمن النهائي، كانت المباريات الأكثر تهديفاً هي التي جمعت المانيا بالجزائر، وبلجيكا بالولايات المتحدة حيث انتهت بنتيجة واحدة وبعد التمديد (2-1)..وفي ربع النهائي، كانت مباراة البرازيل وكولومبيا الأكثر تهديفاً (2-1 أيضاً) .. وبلغ معدل الأهداف في المباراة الواحدة في الدورين ثمن وربع النهائي (12 مباراة) 91ر1 هدفاً (التمديد أيضاً) مقابل 83ر2 هدفاً في المباراة الواحدة في الدور الاول.
ولم يعبر قائد المنتخب الألماني السابق لوثار ماتيوس عن خيبة أمله بقلة الغلة التهديفية، وقال صانع الألعاب المتوج مع منتخب بلاده بلقب 1990 في إيطاليا : "اللعب الجيد شيء جيد، ولكن الفوز بشق النفس يمكن أن يساعد في كأس العالم" .. ويدرك الليبيرو السابق جيداً ما يقوله فقد أحرز اللقب العالمي بفوز على الأرجنتين 1- صفر في نهائي مونديال إيطاليا ، بعدما تخطوا إنكلترا بركلات الترجيح في دور الأربعة.
* ضغط أكبر
بالتأكيد أن مباريات الأدوار الإقصائية والتي تعتبر بمثابة "حياة أو موت"، تشهد حماساً كبيراً من أجل الفوز وضغوطات كبيرة أيضاً ، حيث يصعب التحكم في المشاعر والأعصاب ، وهو ما بدا واضحاً على حارس مرمى المنتخب البرازيلي جوليو سيزار الذي فشل في حبس دموعه قبل حصة الركلات الترجيحية في المباراة أمام تشيلي في الدور ثمن النهائي والتي خرج منها بطلاً .. وعلق المدرب السابق لليفربول الإنكليزي وعضو لجنة الدراسات الفنية في الفيفا حالياً الفرنسي جيرار هوييه على ذلك قائلا: "أحب هذا النوع من المشاعر .. لا توجد هذه الضغوطات في الرياضات الأخرى ، لأن الفريق الأفضل ليس متأكداً من تحقيق الفوز .. كل شيء ممكن" .. كل تلك الدموع التي سالت من أعين البرازيليين لم تفاجىء الفينومينو رونالدو بطل العالم عام 2002، حيث قال: "الضغوطات تنتمي دائماً لعالم كرة القدم".
* إمبراطورية خط الوسط
أصبحت المعركة في خط الوسط مفتاحاً أساسياً في مباريات الإقصاء المباشر .. جميع المنتخبات التي ترغب في التأهل يجب أن تتوقع المعاناة على غرار البرازيل في الدور ثمن النهائي أمام تشيلي حيث اضطرت إلى خوض الركلات الترجيحية لحجز بطاقتها ومواصلة مشوارها نحو اللقب .. وكتب معلق في شبكة "إي إس بي إن" في مدونته عقب المباراة : "أين هو خط الوسط البرازيلي؟ لا يوجد .. هذا المنتخب يصر على الربط المباشر بين خطي الدفاع والهجوم كما لو أن الأمر يتعلق بالطيران المباشر دون توقف"..الكرات الطويلة باتجاه المهاجمين أصبحت متجاوزة..ويشدد هوييه على أهمية خط الوسط "مفتاح مرحلة الانتقال السريع نحو الهجوم لأن المساحات منعدمة بسبب الإيقاع المرتفع للمباريات" في مونديال 2014 .. فميسي على سبيل المثال يعود دائماً للبحث عن الكرة بنفسه من منتصف ملعب منتخب بلاده قبل الإنطلاق نحو الهجوم.
* تألق حراس المرمى والمدافعين
رد حراس المرمى وخطوط الدفاع الإعتبار من المهاجمين وخطفوا منهم الأضواء .. المدافع ماتس هوملس سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده ألمانيا في مرمى فرنسا (1- صفر) في الدور ربع النهائي .. كما أن قطبي الدفاع في المنتخب البرازيلي دافيد لويز وتياغو سيلفا سجلا هدفي الفوز للبرازيل في مرمى كولومبيا (2-1) في الدور ذاته .. وتألق حارس مرمى ألمانيا بشكل لافت في الدور ثمن النهائي أمام الجزائر حيث قطع كرات من خارج المنطقة وكأنه ليبيرو حتى قورن بقيصر الكرة الألمانية فرانتس بكنباور، وتابع تألقه وهذه المرة من على خط المرمى أمام فرنسا في الدور ربع النهائي خاصة تصديه الرائع لتسديدة كريم بنزيمه في الوقت بدل الضائع .. كما تألق "البديل الرائع" حارس مرمى هولندا تيم كرول في حصة الركلات الترجيحية أمام كوستاريكا في الدور ربع النهائي بتصديه لركلتين ترجيحيتين، علماً بأن حارس مرمى نيوكاسل الإنكليزي دخل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني .. فهل سيكون هناك حارس مرمى بطل على ملعب ماراكانا في المباراة النهائية في 13 يوليو الحالي ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى