اعتراف ثلاثة متطرفين يهود بقتل وحرق فتى فلسطيني وخطر التصعيد يلوح في غزة

> القدس «الأيام» ا.ف.ب:

> اعترف ثلاثة متطرفين يهود بقتل وحرق فتى فلسطيني في القدس الشرقية، في حين تهدد اعمال العنف في قطاع غزة بالتحول الى نزاع كبير بين اسرائيل وحركة حماس.
وقال مصدر مطلع على الملف اشترط عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس "اعترف ثلاثة من اصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق محمد ابو خضير وقاموا باعادة تمثيل الجريمة".
وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت الاحد ستة متطرفين يهود في اطار عملية التحقيق في خطف وقتل الفتى الفلسطيني.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني فانه يشتبه في انتماء المعتقلين الستة الى "منظمة ارهابية"، وهم متهمون بالخطف وبقتل قاصر وحيازة اسلحة بشكل غير قانوني بالاضافة الى ارتكاب جريمة "لدافع قومي".
وما زالت تفاصيل القضية تخضع لامر حظر نشر مشدد.
وكان الفتى محمد (16 عاما) اختطف فجر الاربعاء ثم عثر على جثته محترقة في وقت لاحق من اليوم نفسه، الامر الذي ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين والجيش الاسرائيلي في مختلف احياء مدينة القدس لخمسة ايام على التوالي. وامتدت هذه المواجهات لتشمل المدن العربية داخل اسرائيل.
وتحدثت وسائل الاعلام عن امكانية ان يكون مقتل الفتى الفلسطيني عملا انتقاميا بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اسرائيليين خطفوا في 12 حزيران/يونيو في جنوب الضفة الغربية وعثر على جثثهم في الثلاثين من الشهر نفسه.
واظهر تقرير التشريح الاولي وجود اثار دخان في رئتي الفتى محمد ابو خضير، وهو امر يعزز فرضية حرقه وهو على قيد الحياة.
واتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بوالد ابو خضير، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال البيان ان نتانياهو اتصل بوالد الفتى حسين ابو خضير لتقديم تعازيه وعبر عن غضبه للجريمة "الشنيعة". وقال للوالد المفجوع "اود ان اعرب عن صدمتي وصدمة المواطنين الاسرائيليين من جريمة قتل ابنك الشنيعة".
واضاف "عملنا فورا لالقاء القبض على القتلة وسنقدمهم للمحاكمة".
واعلنت الرئاسة الاسرائيلية ان الرئيس شيمون بيريز اتصل ايضا بوالد الفتى الفلسطيني وقال له انه "يشعر بالعار" ازاء هذه الجريمة.
وفي خضم هذه التطورات الامنية اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس الإثنين عن فك تحالفه السياسي مع نتانياهو لكنه اكد بقاءه في الائتلاف الحكومي.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان "ليس سرا ان هناك اختلافات اساسية لا تسمح لنا بالعمل المشترك (مع حزب ليكود) بعد الان".
محمد أبو خضير 16 سنة
محمد أبو خضير 16 سنة
واضاف ليبرمان "واقعنا اليومي يتمثل بوجود مئات من الصواريخ بحوزة منظمة ارهابية تستطيع ان تقرر استخدامها في اي لحظة وهذا غير مقبول".
وكرر ليبرمان دعواته مؤخرا الى "اعادة احتلال قطاع غزة" الذي انسحبت منه اسرائيل بشكل احادي الجانب عام 2005 داعيا الى "التدمير الفوري لمصانع الصواريخ والبنى التحتية الارهابية في غزة".
وعقد نتانياهو اجتماعا مع الحكومة الامنية المصغرة لمناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة. وكان دعا الاحد حكومته الى ضبط النفس في التعامل مع الاوضاع المتوترة مع قطاع غزة.
وفي القطاع قتل ثمانية ناشطين فلسطينيين ليل الاحد الاثنين في غارات جوية اسرائيلية، بحسب ما اعلنت مصادر طبية فلسطينية.
فقد قتل خمسة ناشطين من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في غارة جوية اسرائيلية على نفق في مدينة رفح جنوب القطاع بينما اصيب سادس في الغارة بجروح خطيرة.
وتوفي ناشط اخر متأثرا بجروحه اثر غارة اسرائيلية اخرى على موقع تدريب للقسام في رفح.
وقتل ناشطان آخران من لجان المقاومة الشعبية في غارة قرب مخيم البريج وسط القطاع. وتم تشييعهما ظهر أمس.
وقال الجيش الاسرائيلي انه كثف غاراته على قطاع غزة وقصف "نفقا ارهابيا" في رفح على الحدود بين غزة ومصر. كما القى الطيران الاسرائيلي منشورات تدعو الفلسطينيين الى كشف مكان الانفاق، بحسب ما افاد شهود.
ومنذ منتصف ليل الاحد، سقط نحو 50 صاروخا على الاقل اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي الذي اوضح ان جنديا اصيب بجروح طفيفة فيما تضرر منزلان.
وقال الجيش انه استهدف احد عشر "موقعا ارهابيا ومواقع اطلاق صواريخ في قطاع غزة".
ووصل صاروخ من نوع غراد الى ضواحي مدينة بئر السبع الواقعة على بعد حوالى 50 كلم من قطاع غزة، بدون وقوع اصابات.
واوضح الجيش الاسرائيلي ايضا ان دوريات مؤللة له تعرضت لاطلاق نار بينما كانت تسير على طول الخط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة ما ادى الى اصابة آلية باضرار.
واستدعى الجيش مئات من جنود الاحتياط. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر لرنر ان الجيش "يمكن ان يستدعي نحو 1500 اخرين" موضحا ايضا ان هناك لواءين قتاليين على اتم الاستعداد للتدخل في حال دعت الضرورة.
واندلعت مواجهات عنيفة ليل الاحد الاثنين مرة جديدة في بلدات عربية في شمال اسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس أمس "اعتقل نحو 110 اشخاص هذه الليلة بتهمة الاخلال بالنظام العام والقاء حجارة وتدمير معدات" مشيرة الى ان اغلب الاعتقالات جرت في منطقة المثلث في الجليل التي تشمل اغلب البلدات العربية.
كما اندلعت تظاهرات عنيفة في نحف والناصرة حيث احرق مئات المتظاهرين الاطارات واغلقوا الطرق، بحسب الشرطة.
وامتدت التظاهرات ايضا الى جنوب اسرائيل حول مدينة بئر السبع حيث تم اعتقال 12 متظاهرا.
ويصل عدد العرب الاسرائيليين الى 1,4 مليون شخص ويشكلون 20 بالمئة من سكان اسرائيل. وهم يتحدرون من نحو 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعيد اعلان دولة اسرائيل عام 1948.
وفي مدينة الخضيرة شمال اسرائيل، تظاهر مئات ضد العنصرية مساء الاحد بينما تظاهر ضدهم مئات من عناصر اليمين المتطرف بحسب الشرطة التي فرقت التظاهرتين واحتجزت 45 شخصا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى