الأميرة شيماء والوحش البشري

> شهدنا في الآونة الآخيرة في مدينة عدن حدوث جرائم بشعة من قتل واختطاف واغتصاب وتفجير وكل ما يؤدى إلى إرهاب الناس داخل مدينة عدن الحبيبة.
لقد أصبح المواطنون لايعرفون ماهو المخبأ لهم في الأيام القادمة من أحداث مثيرة أو مشاكل فانعدام الأمن من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الجريمة بين الأوساط الشعبية فأصبحنا نقرأ كل يوم في الصحف المحلية أنباء عن مقتل أشخاص إما لأسباب مجهولة وخفية أو لأسباب تافهة ولا تستحق أن تتطور الأمور إلى هذا الحد. فهل غياب الوازع الديني أثر بنا سلبا إلى هذه الدرجة؟ أم أن الجهل والتخلف الذي وصلنا إليه بسبب ضعف التعليم وغياب التوعيه المجتمعية من قبل المنظمات المحلي؟ أم أن الجهات المختصه أثرت سلبا على المجتمع وعلى عقول كافة شرائحه؟!
ولوسلطنا الضوء على جرائم حدثت في الآونة الأخيرة سنجد أن أبرزها هي قضية الطفلة(شيماء) التي هزت كيان مدينة عدن، وأصبح لها أصداء على المحافظات الأخرى المجاورة ونالت تعاطف منظمات تدعم حقوق الطفل.
إن ماحدث لهذه الطفلة البريئة لايمكن أن يصدقه العقل البشري وكأننا نقف أمام سيناريو فلم من أفلام الرعب العالمية، إذ تعد جريمة من أبشع الجرائم التي حصلت في عدن في الآونة الاخيرة.
لم يكتف القاتل بجريمة واحدة، بل تعداها إلى القتل البشع للطفلة دون أي رحمة أو شفقة وإخفاء جتثها، ولولا التدخل الإلهي لكانت اختفت ولم يعرف مكانها، وانتهت قضيتها تحت عنوان(اختفاء طفلة ).
لقد تم الكشف عن الوحشين البشريين اللذين قتلا الأميرة الصغيرة دون أي سبب أو مبرر بحجة تعاطي مواد مخدرة التي تعد بحد ذاتها جريمة ثالثة تضاف لملف القضية، بل إنها السبب -كماقيل.
تدمع العين، وينفطر القلب، وتشرد العقول السليمة والمتمسكة بتعاليم الدين لمثل هكذا جرائم، ونتمنى إنزال أقسى العقوبة على مرتكبي هذه الجريمة ليكونا عبرة لمن تسول له نفسه انتهاك براءة الأطفال الذين لاذنب لهم، وكي يعود الأمن والأمان لمدينة عدن التي لطالما كانت تعرف بمدنة السلام.
دنيا حسين فرحان/عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى