مقترحات بتشكيل مجلس مستقل لإدارة ميناء عدن من كوادر متخصصة من أبناء المدينة

> عدن «الأيام» أنيس البارق:

> طالب مشاركون في أمسية رمضانية نظمها المعهد الديمقراطي بمدينة عدن بتسليم ميناء عدن لكوادر متخصصة من أبناء المدينة وإعادة إحياء مجلس الأمناء أو تشكيل مجلس لإدارته يستنسخ طريقة الإدارة القديمة للميناء.
وهذه الأمسية هي الثانية للمعهد خلال شهر رمضان المبارك.
وتخصص الأمسيات لمناقشة قضايا مجتمعية وسياسية والبحث في سبل معالجتها.
وبدأت الأمسية بكلمة من الكاتب الصحفي الأستاذ نجيب يابلي تطرق فيها إلى لمحة تاريخية عن عدن ومينائها في الكتب المقدسة وكتب الرحالة القدماء، معتبراً أن "إقصاء هذه المدينة هو سبب خراب البلاد"، مضيفاً: "كان هناك قطار والقاطرة الأمامية كانت عدن، وعندما أقصيت القاطرة الأمامية انهارت بقية العربات".
وأكد أنه "لن تقوم لهذه البلاد قائمة إلا بثقافة مدنية".
وألقى الباحث نجمي عبدالمجيد كلمة تحدث فيها عن أهمية ميناء عدن، وأهمية المدينة التي قال إنها "ترتبط ببدء الخليقة، ونهاية الخليقة"، مشيراً كذلك إلى أهمية عدن كموقع عسكري جغرافي.
وقال: "إن كل سواحل عدن قابلة أن تتحول إلى موانئ وصالحة للإنزال العسكري وتفريغ حاويات"، مضيفاً أن "بريطانيا درست موقع عدن أربعين سنة قبل أن تأخذه".
وأشاد بمحافظة بريطانيا على التنوع الديني والطائفي والمذهبي في المدينة، مشيراً إلى أنها "خرجت وتركت في عدن أفضل جهاز إداري في الشرق الأوسط"، معتبراً أنه "بعد 67م افتقدت عدن للعقلية الإدارية وجاءت العقلية السياسية وتحولت الأوضاع في النهاية إلى صراعات نتيجة تغليب الجانب السياسي على الاقتصادي"، ومضيفاً أن "روسيا جاءت إلى الجنوب وهي تحمل فكراً سياسياً وليس اقتصادياً".
كما تطرق إلى احتمال وجود آبار نفط ضخمة في خليج عدن، متسائلاً "هل وجود البوارج الحربية في خليج عدن وباب المندب هو بسبب آبار النفط؟".
وعقب المحاضرتين شارك عمال وموظفون في الميناء في شرح المشاكل التي يعانيها الميناء، كما شارك متداخلون في تقديم مقترحات، حيث اقترحوا فصل الميناء عن الصراعات والسلطة السياسية وتشكيل مجلس إدارة من كوادر متخصصة من أبناء المدينة بمساندة القضاء والشركات الدولية، وتفعيل دور الرقابة المجتمعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى