ارتفاع عدد قتلى غزة إلى 125 وإسرائيل تواصل نشر صواريخ اعتراضية

> غزة/القدس«الأيام» نضال المغربي وأوري لويس:

> نشرت إسرائيل بطارية صواريخ اعتراضية ثامنة أمس السبت لمواجهة هجمات صاروخية أقوى منالمتوقع من قطاع غزة فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في القطاع الساحلي لليوم الخامس مما أدى حسب قول مسعفين إلى مقتل 19 شخصا.
وأبقت إسرائيل الخيارات مفتوحة بالنسبة لاحتمال شن هجوم بري على القطاع المكتظ بالسكان رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار في الصراع الذي اسفر عن مقتل 125 شخصا في القطاع منذ يوم الثلاثاء.
نشرت إسرائيل بطارية صواريخ اعتراضية ثامنة أمس السبت لمواجهة هجمات صاروخية أقوى من المتوقع من قطاع غزة فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في القطاع الساحلي لليوم الخامس مما أدى لمقتل 15 شخصا حسبما أفاد مسعفون.
وأبقت إسرائيل الخيارات مفتوحة بالنسبة لاحتمال شن هجوم بري على القطاع المكتظ بالسكان رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار في الصراع الذي اسفر عن مقتل 121 شخصا في القطاع منذ يوم الثلاثاء.
وقال سكان ان مسجدا في وسط القطاع قصف حتى تحول لانقاض. وقال الجيش الإسرائيلي انه كان مخبأ للأسلحة.
ووفقا لمؤسسة الميزان لحقوق الإنسان فقد تضررت ثمانية مساجد أخرى بسبب القصف كما دمر 537 منزلا إما بشكل كامل أو جزئي.
ويوم أمس لم يقتل أي إسرائيلي بسبب الهجمات الصاروخية من قطاع غزة لأسباب منها نظام القبة الحديدية -وهي منظومة اعتراض صواريخ مولت الولايات المتحدة جانبا منها ويقول القائمون على تشغيلها انها تجاوزت التوقعات في إسقاط الصواريخ.
لكن الهرع إلى المخابئ أصبح عادة يومية لمئات الالاف من الإسرائيليين وقال الجيش الإسرائيلي انه حشد بالفعل 20 ألفا من جنود الاحتياط لاحتمال التوغل البري في غزة.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية "قمنا بتحديث نظام (القبة الحديدية) في الآونة الأخيرة من عدة جوانب.. نحاول دوما أن نسبق العدو بخطوة. ونرى أن امكانياته تفوق توقعاتنا."
وأضاف "خلال الأسبوع المنصرم نفذنا تدريبات تقنية معقدة للغاية لتسليم النظام الثامن قمنا بجمع كل المكونات من خط الانتاج وخلال أيام جعلناه قابلا للتشغيل."
وذكر أن بالإمكان تسليم نظام تاسع خلال ايام.
وتقول إسرائيل إنها مصممة على وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود والتي زادت الشهر الماضي بعد إن اعتقلت قواتها مئات الناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة بعد خطف ثلاثة فتية يهود هناك والعثور عليهم قتلى بعد ذلك. وقتل شاب فلسطيني في القدس فيما يشتبه بانه هجوم ثأري إسرائيلي.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تتحول من الهجوم الجوي بشكل أساسي على غزة إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات."
وأضاف للصحفيين في تل أبيب أمس الأول الجمعة بعد يوم من اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل قوة."
ومن المرجح أن ترتفع خسائر الجانبين بشكل كبير إذا اقتحمت القوات الإسرائيلية القطاع المكتظ الممتد لمسافة 40 كيلومترا على البحر المتوسط.
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن ما لا يقل عن 81 مدنيا من بينهم 25 طفلا من بين 121 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء على القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة.
وذكر أطباء في قطاع غزة أن ثلاثة نشطاء و12 شخصا آخرين بينهم امرأتان معاقتان قتلوا في غارات جوية في وقت مبكر من صباح أمس السبت.
وكان أحد القتلى في غازة جوية قتلت ستة أشخاص في أحد شوارع غزة من أقرباء إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحماس في القطاع.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي انها تتحرى عن سبب استهداف مركز إعادة التأهيل في حي شرقي بمدينة غزة بقذيفة دبابة. وذكر مسعفون أن اربعة آخرين بينهم طفلان أصيبوا وفي حالة خطيرة.
وأكدت واشنطن أمس الجمعة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). لكن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشي يعلون أنه يشعر بقلق "من احتمال تصعيد أكبر وأكد ضرورة أن تبذل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء."
وفي إسرائيل أصيب شخص بجروح خطيرة وأصيب سبعة آخرون إثر سقوط صاروخ أطلقه نشطاء فلسطينيون على صهريج وقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة. وهدد نشطاء فلسطينيون في غزة بقصف مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب بالصواريخ وحذروا شركات الطيران من استخدامه.
وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على أن يأمر بوقف فوري لاطلاق النار.
لكن نتنياهو قال إن الهجوم الإسرائيلي سيستمر حتى "نتأكد من أن الهدوء عاد إلى مواطني إسرائيل." وقصفت إسرائيل أكثر من ألف هدف في غزة و"لا تزال هناك خطوات أخرى."
وقال اللفتنانت جنرال بيني جانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إن قواته مستعدة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وتشير تصريحات جانتس إلى استعداد إسرائيل لاستخدام الدبابات والقوات البرية لغزو القطاع مثلما فعلت مطلع 2009.
وأضاف للصحفيين "نقوم بهجوم ونحن مستعدون لتوسيعه بقدر ما هو مطلوب وإلى أي مكان مطلوب وبأي قوة مطلوبة ولأي مدة مطلوبة."
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أمس السبت وقال إنه تمكن من ضرب "10 نشطاء ارهابيين بينهم ستة شاركوا بشكل مباشر في اطلاق الصواريخ على إسرائيل وقت الاستهداف."
وأضاف البيان أن القصف استهدف 68 منصة لإطلاق الصواريخ و21 مجمعا للنشطاء الفلسطينيين و18 منشأة لصنع الأسلحة وأن النشطاء أطلقوا قرابة 700 مقذوف على إسرائيل.
وأصبحت الصواريخ تصل إلى نقاط أبعد داخل إسرائيل وسقط بعضها على بعد مئة كيلومتر من غزة.
وطلب عباس مساعدة دولية وقال إن القيادة الفلسطينية "دعت مجلس الأمن إلى التعجيل بإصدار قرار واضح يدين هذا العدوان ويفرض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار على أساس متبادل ومتزامن."
وأثار اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أبرمه عباس مع حماس في ابريل نيسان غضب إسرائيل.
ويعمل مطار بن جوريون بشكل كامل منذ بدأت إسرائيل هجومها الجوي على قطاع غزة يوم الثلاثاء واستمرت شركات الطيران العالمية في تسيير رحلاتها رغم وابل الصواريخ الموجهة إلى تل أبيب يوميا والتي إما يعترضها نظام القبة الحديدية الدفاعي وإما تسقط في مناطق دون أن تسبب وفيات.
ووقع تبادل لاطلاق النار أيضا عبر الحدود الشمالية لإسرائيل أمس الجمعة. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن صاروخين أطلقا باتجاه شمال إسرائيل لكنها لا تعلم الجهة التي أطلقتهما. وردت إسرائيل بنيران المدفعية. وأطلقت جماعات فلسطينية في لبنان صواريخ من قبل على إسرائيل.
والعملية الإسرائيلية هي الأعنف منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012 عندما قتل نحو 180 فلسطينيا وستة إسرائيليين خلال حملة جوية إسرائيلية لمعاقبة حماس على الهجمات الصاروخية. وتوقف ذلك الهجوم في النهاية بعد وساطة مصرية.
وقالت القاهرة أمس الأول الجمعة إن "اتصالاتها المكثفة" مع كل الأطراف لانهاء الحرب قوبلت "بتعنت وعناد".
وفتحت مصر معبر رفح مع غزة أمس السبت والذي ابقته مغلقا إلى حد بعيد منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو تموز 2013 للسماح بدخول سيارات اسعاف تحمل المصابين من غزة لتلقي العلاج في مصر بالاضافة لنقل 500 طن من المواد الغذائية المصرية والامدادات الطبية للقطاع.
(إعداد ليليان وجدي - تحرير محمد هميمي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى