الاشتراكي: نرفض الحروب الداخلية ولانميز بين حروب مقدسة وأخرى شريرة..اليدومي : السكوت عن جرائم داعش اليمن يصب في خانة التطرف والإرهاب..الحوثي:ندعو الإصلاحيين إلى مراجعة سياسة حزبهم

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أعلن زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي أمس الإفراج عن 250 أسيرا خلال المعارك التي شهدتها محافظة عمران.
واحدث سقوط محافظة عمران 50 كيلو متر شمال صنعاء ردود متباينة ومتصادمة بين الاشتراكي والاصلاح الحزبين الرئيسيين داخل مكون تحالف اللقاء المشترك .
وتحدث زعيم الحوثيين في كلمة بثتها وسائل اعلامية تابعة للجماعة بمناسبة رمضانية خاصة بالجماعة وجه فيها نصيحة لمن وصفهم بعقلاء حزب الاصلاح بدعوتهم لمراجعة سياسة جادة لحزبهم بشكل عام ووصف سياسة الحزب القائمة بانها هوجاء أوقعتهم في عزلة سياسية لما فيه مصلحة حزب الاصلاح والمحافظة عليه .
وكان الحزب الاشتراكي اليمني شن هجوما ناقدا لحليفه الابرز في تكتل المشترك ردا على منشور سابق لرئيس حزب تجمع الاصلاح محمد اليدومي علق حول سقوط محافظة عمران واتهم فيه ضمنيا كتاب وصحفيين قال انهم تسببوا بسقوط المحافظة وتشجيع مسلحي الحوثي، وطالبهم بمباركة " الدواعش القادمة" والتعامل معها بصدر رحب كما يتعاملون بالضبط مع داعش الحوثي".حسب قوله.
وشنت افتتاحية صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي في عددها الخميس هجوما على اليدومي وجاء فيها "لا أتعس من عويل المنهزم العائد من معركة خاسرة مذمومة حين يظهر على هيئة مقالة انفعالية ظنية تغامر في قراءة ما حدث وتلقي باللائمة في خيبة صاحبها على قوى ترفض فكرة الحروب الداخلية في الأساس".
وأضافت كلمة المحرر السياسي بالصحيفة "هذا العويل الذي يريد أصحابه إلباسه ثوب السياسة وتفسير الأحداث الكبيرة من منظوره بقدر ما هو تفسير سطحي واتهامي فهو أيضاً تحشيد لكرًة جديدة في الحرب التي يدعو إليها فريق محترف في فنون الاسترزاق والإثراء من الحروب الداخلية".
وتابع يقول "كان من ضمن جهود هذا الفريق المحترف في دق طبول الحرب والانغماس في دماء ضحاياها وهو يكرس منابره الإعلامية لهذه المهمة القذرة أن أشاد صلة مختلقة لقوى اليسار بتلك الحرب المؤلمة التي تكاد تضع أوزارها في عمران ورسم صورة وهمية للاشتراكي في دور المتشفي بشركائه السياسيين".
ورأى المحرر السياسي " أن هؤلاء المنكودين يعلمون أن الحزب الاشتراكي اليمني الذي يعرضون به ويصبون عليه جام غضبهم ظل يدعو طيلة أسابيع الحرب إلى لقاءات وطنية لتدارس وقفها واتخاذ موقف حازم بشأنها في الوقت الذي كانت منابرهم تذكي الحرب وتبرر لها من منطلقات غير وطنية..أما الاشتراكي فموقفه مشهود وثابت حيال الحروب الداخلية التي يرفضها مبدئياً وعلى نحو مطلق، إذ أنه لا يميز الحروب الأهلية إلى حروب خيرة مقدسة وأخرى شريرة محرمة كما هو دأب الذين يشنعون بموقفه اليوم منذ هللوا لأسوأ حرب هزت البناء الوطني في 1994".
واعتبر الحزب الاشتراكي اليمني أن كل أطراف الحروب المشتعلة في الجوف وعمران ودونهما من محافظات أخرى هي أطراف آثمة بحق الوطن وأمنه، مهما بدا لأي منها أن الحق في صفه، ذلك أنها بالمقياس الوطني والمدني تحارب تحت رايات عصبوية توغل في هدم مبدأ المواطنة لتشيد حجماً جديداً للوطن مقاسه المذهب أو الجماعة أو القبيلة.
ورأى أن الإجراءات الميدانية التي قد تكفل عدم تجدد القتال في عمران ومديريات صنعاء، مع أهميتها، لن تغني عن خطة وطنية شاملة تعالج عوامل النزاع كافة وتضع حداً للحروب، الأمر الذي يعني أن التقاء القوى الوطنية لحسم هذه القضية يظل مطلباً حيوياً وملحاً.
وعقب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي امس وشن هجوماً عنيفاً على جماعة الحوثي وجدد وصفهم بداعش اليمن.
وقال اليدومي أعرف جيداً أنني عندما أخط سطوراً أن المتصفحين لها تختلف درجات الفهم عندهم من شخص الى آخر بحسب مستواهم التعليمي ، وحجم ثقافتهم المتراكمة في عقولهم وأثر هذا التراكم في خطابهم وأخلاقهم وسلوكهم ، ومدى تقبلهم للرأي والرأي الآخر واضاف لقد أردت أن ألفت نظر الغافلين أو المتغافلين من المسئولين وقادة الأحزاب وروَّاد الفكر والذين يعملون في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ، وقادة السلطة الرابعة بكل أسمائها ومسمياتها والرافض دوماً لعبودية بشر لبشر ، أياً كان هذا البشر وفي أي زمان ومكان .. لقد أردت من لفت النظر هذا أن يعقل الجميع أن السكوت على جرائم داعــش اليمـن (الحوثيين) ، والرضى المعلن والمسكوت عنه لن يصبّ الاَّ في خانة التطرف والإرهاب .
الى ذلك قال ناطق جماعة “أنصار الله” محمد عبدالسلام انه عندما تأتي الأجواء الآمنة التي تسمح لجماعة انصار الله بالمشاركة في الحياة السياسية فسنكون أول من يتحول إلى حزب سياسي”.
واضاف الناطق الرسمي باسم الحوثيين وفقا لما اوردته وكالة اليمن الاخبارية أن اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة برئاسة عبدالملك المخلافي, كانت قد طرحت موضوع تحول الجماعة إلى حزب سياسي وان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي رد عليهم قائلا :إذا كانت مشكلات اليمن ستحل بمجرد أن نتحول إلى حزب سياسي فنحن مستعدون لذلك اليوم قبل الغد, لكن إذا شكلنا حزبا سياسيا هل سيتم حماية عناصرنا من الاستهداف.
وقال الناطق باسم الحوثيين ان تشكيل حزب سياسي لا يخيفنا فنحن حركة جماهيرية فمن يقول أن هناك دولة تستطيع أن تحمي الناس فهو واهم, ولدينا وثائق تثبت أن محافظة عمران لم تكن تحت سيطرة الدولة .
وأضاف محمد عبدالسلام “إن الموجودين في مدينة عمران هم من أبنائها ومن مديريات محافظة عمران وليسوا من خارجها”.
وطالب بتطبيق اتفاق 22 يونيو وقال أن “عودة الأوضاع في عمران يجري بأروع ما يكون ولن يبقى أي أحد من غير أبناء عمران بشكل تلقائي”.وطالب الدولة أن ترسل فرقاً إلى عمران لتتأكد أن 80 في المئة من مكاتب السلطة المحلية فتحت أبوابها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى