> افاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان ستة الفلسطينيين قتلوا في عدة غارات جوية في وسط وشمال قطاع غزة، في حصيلة جديدة.
واكد اشرف القدرة "استشهاد الطفل نور الاسلام رائد ابو هويشل، وعمره 12 عاما" في غارة على دير البلح، والمواطن مصطفى محمد محمود فياض، 24 عاما، في شمال قطاع غزة بعد وقت قليل من غارتين في دير البلح ومخيم النصيرات (وسط) استشهد فيهما اربعة مواطنين بالتزامن مع وقت الافطار".
وقال ان "الشهداء الاربعة هم: احمد عصام وشاح، 29 عاما، واحمد كامل ابو مغصيب، 35 عامان ورائد عبدالرحمن ابو مغصيب، 35 عاما، واحمد محمد رمضان، 30 عاما".
وذكر شهود عيان ان "طائرة اف 16 استهدفت بصاروخ منزل رائد ابو مغصيب وهو من قادة الجبهة الديموقراطية في منطقة وادي السلقا قرب دير البلح ما اسفر عن استشهاده واثنين اخرين معه".
ومن جهة اخرى اعلن مسؤول في الامم المتحدة أمس الثلاثاء ان مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في غزة تؤؤي نازحين فلسطينيين تعرضت لقصف اسرائيلي بعد ظهر أمس، من دون وقوع اصابات.
وقال المسؤول ان فريقا من الامم المتحدة كان في المدرسة الواقعة في مخيم المغازي وسط القطاع، عندما اصيب المبنى بقذائف مدفعية. واضاف ان الفريق كان يتفقد، وبموافقة اسرائيلية، اضرارا وقعت في المدرسة الاثنين، عندما استؤنف القصف المدفعي الاسرائيلي على المبنى بعد ظهر أمس.
وبحسب المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "تلقينا انباء البارحة مفادها انه تم قصفها وارسلنا رجالنا للتحقيق ولمعرفة الجانب الذي جاءت منه النيران".
واضاف "ذهبوا الى هناك بموافقة اسرائيلية وعندما كانوا هناك تعرضوا للقصف الاسرائيلي".
واوضح المسؤول ان هنالك فتحات في جدران المدرسة، مشيرا بانه لم تقع اي اصابات في القصف.
واشار الى انه تم اخلاء المدرسة ورفعت الاونروا رسالة رسمية الى اسرائيل حول القصف.
وتستقبل الاونروا حاليا اكثر من مئة الف فلسطيني في اكثر من 60 مدرسة في انحاء القطاع.
ومن ناحية اخرى طلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة أمس الثلاثاء التحقيق في "كل انتهاكات" حقوق الانسان والقانون الانساني التي يقولون ان اسرائيل ارتكبتها اثناء هجومها العسكري في قطاع غزة.
وسيناقش مشروع القرار في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الأربعاء في جلسة طارئة طلبت عقدها أيضا مصرو باكستان.
وتسعى البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة إلى جعل المجلس المؤلف من 47 عضوا "يرسل بصورة عاجلة لجنة تحقيق دولية مستقلة...للتحقيق في كل انتهاكات قانون حقوق الانسان الدولي والقانون الانساني الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية .. وبصورة خاصة في قطاع غزة ... في اطار العمليات العسكريةالتي تنفذ منذ يوم 13 يونيو" حزيران وهو اليوم التالي لخطف ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية عثر على جثثهم في وقت لاحق.
وبدأت اسرائيل ضربات جوية ضد قطاع غزة يوم الثامن من يوليوتموز وبدأت هجوما بريا يوم الخميس الماضي لوقف صواريخ تطلق من القطاع على اراضيها.
وقتل أكثر من 600 فلسطيني بينهم كثير من المدنيين و29 اسرائيليا بينهم مدنيان اثنان منذ اندلاع الصراع الذي دخل اسبوعه الثالث.
وقالت إسرائيل أمس الثلاثاء إنها فشلت في اقتفاء أي أثر لواحد من جنودها تعتقد أنه قتل في قطاع غزة قبل نحو يومين وقالت حركة حماس إنها أسرته.
وعرف الجيش الإسرائيلي الجندي المفقود باسم آرون شاؤول (21عاما) وكان ضمن طاقم عربة مدرعة أصيبت بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاتلون فلسطينيون في غزة يوم الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ستة جنود آخرين كانوا في العربة في نفس الوقت وتم التعرف على رفاتهم جميعا. وأضاف "جهود التعرف على الجندي السابع مستمرة ولم تحسم بعد."
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد أنها أسرتجنديا إسرائيليا لكنها لم تفصح عما إذا كان حيا أو ميتا.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن الجندي أسر خلال القتال العنيف على الحدود مع غزة يوم الأحد.
وعرض أبو عبيدة صورة لهوية الجندي ورقمه العسكري المتسلسل ولكنه لم يظهر أي صور للجندي وهو بحوزتهم. وعرف الجناح العسكري لحماس الجندي باسم شاؤول آرون.
ولم يصنف الجيش الإسرائيلي الجندي صراحة كمفقود أو ميت أو حي.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا تزال هناك علامات استفهام لم تتم الإجابة عنها."
وقال للصحفيين إن العربة المدرعة كانت ضمن قافلة عندما أصيبت ربما بأكثر من صاروخ. وأضاف "كانت النتيجة مأساوية وكان الدمار في الموقع هائلا."
وأضاف قوله "أجرينا على مدى الأيام القليلة الماضية فحوصا جنائية مكثفة وخلصنا إلى التعرف على ست (جثث). لكننا لم نكمل فحوصنا الجنائية."
وقالت راشيلي جازيت قريبة شاؤول للصحفيين إن الجيش أبلغ الأسرة بأن الفحوص التي أجراها للعربة المدمرة لم تظهر حتى الآن وجود أي أثر لقريبها لكن لا يزال هناك مزيد من النتائج قيد البحث.
وأضافت "فيما يخص الأسرة .. فما دامت لا توجد نتائج حاسمة ..فآرون لم يمت."
ولمح مسؤول إسرائيل مشارك في التحقيق إلى أن رفات الجندي ربماكانت بحوزة حماس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كل شيء في تحليلنا يشير إلى أن الجندي لم ينج من الحادث. فيما يتعلق بنا (نرى أن)حماس تتاجر برفات بشري."
وبدأت اسرائيل يوم الخميس عملية برية في قطاع غزة.
وقتل حتى الآن في النزاع الذي يعتبر الأكثر دموية منذ خمس سنوات بين اسرائيل والفلسطينيين نحو 600 فلسطيني كثير منهم من المدنيين و29 اسرائيليا بينهم 27 جنديا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلاثاء ان الرد الاسرائيلي على اطلاق الصواريخ من غزة "يجب ان يكون متكافئا" واعتبر ان مقتل اكثر من 620 فلسطينيا في الغارات والقصف الاسرائيلي "امر لا يمكن قبوله".
وقال "من غير المقبول ان يتعرض بلد للتهديد بالصواريخ، وفي المقابل يجب ان يكون الرد متكافئا. 600 قتيل هو بالطبع امر لا يمكن قبوله"، في اول انتقاد فرنسي واضح للعملية الاسرائيلية وذلك في تصريح لتلفزيون "تي اف 1" الفرنسي الخاص.
وكان اليسار الفرنسي اتهم الرئيس فرنسوا هولاند باتباع دبلوماسية منحازة جدا لاسرائيل منذ بدء الهجوم العسكري على غزة في الثامن من تموز/يوليو.
وتابع فابيوس "ان الاولوية المطلقة هي لوقف اطلاق النار. لا بد باي شكل من الاشكال وقف المجازر والهجمات على الفور".
وردا على سؤال حول صوابية قرار الحكومة الفرنسية بمنع تظاهرتين السبت والاحد لمناصري الفلسطينيين في باريس قال فابيوس "ان القاعدة هي في السماح بالتظاهر، الا انه في الوقت نفسه لا يمكن ان تتحول هذه التظاهرات الى اعمال عنف".
وتابع فابيوس "من الطبيعي ان نتأثر وان نستهجن - وانا كذلك- ازاء ما يحصل هناك. الا انه في الوقت نفسه يجب الا تتحول هذه التظاهرات الى اعمال عنف. في حالات عدة تمت الموافقة عليها وفي حالات اخرى منعت".
ودعت تنظيمات مناصرة للفلسطينيين الى تظاهرة الاربعاء في باريس اعطتها السلطات الفرنسية تصريحا هذه المرة.
واعاد فابيوس الامر الى ان "منظمات مسؤولة" هي التي دعت اليها.