قوات مكافحة الشغب بصنعاء تفرق اعتصاما لعمال النظافة وتصيب عددا منهم

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> فرقت قوات مكافحة الشغب بصنعاء مساء أمس الأول الإثنين اعتصاما لعشرات من عمال النظافة الذين يطالبون بصرف إكرامية رمضان أسوة بأقرانهم في بعض المحافظات، وكذا موظفي الصندوق بالأمانة.
وقد اعتصم المحتجون أمام بوابة مشروع النظافة الكائن بشارع الستين، حيث قامت خمسة أطقم عسكرية أرسلتها أمانة العاصمة لتفريقهم بعد أن أغلقوا بوابة المشروع باستخدام القنابل المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه، مما أدى إلى إصابة عدد منهم إصابات مختلفة تم نقلهم على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة، كما تم اعتقال خمسة منهم وسجنهم في منطقة الوحدة الأمنية.
وكان موظفو صندوق النظافة قد تسلموا مؤخرا إكرامية رمضان التي تتراوح ما بين 30 إلى 50 ألف ريال، إضافة إلى العلاوات والحوافز والبدلات، مما أثار غضب عمال النظافة الذين هددوا بالإضراب ونفذوه قبل ثلاثة أيام، مما أدى إلى تكدس النفايات في بعض أحياء العاصمة.
وفي تصريح لـ«الأيام» استنكر رئيس النقابة العامة للبلديات والإسكان محمد المرزوقي قيام بعض عمال النظافة باحتجاز المعدات ومنعها من الخروج وإغلاق بوابة المشروع، وعدم التنسيق مع النقابة في أمر الإضراب والاعتصام.. مشيرا إلى أن أمين العاصمة قد أكد له قبل أيام قليلة صرف الإكرامية للعمال والإضافي بعد عيد الفطر المبارك.
وطالب المرزوقي بإعطاء الأمانة فرصة لما تواجهه من عجز في الميزانية.
فيما ذكر أحد عمال النظافة أن "الإكرامية كانت تصرف سنويا ولم يكن حينها هناك أي دخل كافٍ للصندوق، فيما اليوم يمتلئ الصندوق بإيرادات عالية، يجري سحبها من قبل موظفين محددين داخل الصندوق يقومون بصرف عشرات الملايين في الشهر الواحد فيما يحرم العامل البسيط الذي ينظف الشارع من أبسط حقوقه".
يذكر أن عمال النظافة يناضلون منذ أعوام عديدة لنيل حقوقهم وتثبيتهم بمنحهم درجات وظيفية إلى جانب عدد من الحقوق الأخرى نالوا بعضا منها ومن أهمها التثبيت ومنحهم إجازات أسبوعية وإجازات الأعياد وغيرها، فيما لازالت حقوقهم الأخرى غائبة في وقت يؤدون عملا بالغ الأهمية في المحافظة على سلامة البيئة وصحة الإنسان بالرغم من النظرة الدونية التي يقابلون بها من قبل المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى