الأمم المتحدة تؤكد هدوء الأوضاع في عمران وتقدر عدد النازحين بـ45 ألفا

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> أشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية يوم أمس الأول الإثنين إلى "توقف القتال الدائر في عمران وفي المناطق المجاورة لمحافظة صنعاء"، مؤكدا أن "الأوضاع أصبحت هادئة تماما".
وذكر التقرير السادس الذي رصد الوضع في عمران حتى السادس عشر من يوليو الجاري إلى أن "الشركاء في المجال الإنساني على استعداد للعودة إلى عمران حالما تسمح الظروف بذلك، وأنه يجري حالياً تنفيذ استجابة على نطاق أصغر للنازحين داخلياً الذين يعيشون في صنعاء".
وأضاف التقرير أنه "لا يزال يشكل التحقق من المعلومات في عمران أمراً في غاية الصعوبة، وأن خلية الطوارئ الخاصة بعمران تعتمد الرقم 45,000 شخص كتقديرات لعدد السكان النازحين منذ أواخر شهر أبريل الماضي، وضمن هذه التقديرات فإن أكثر من النصف مازالوا باقين داخل محافظة عمران ( لم يتم التحقق من هذه الأرقام)"، فيما شدد الشركاء على أن عدد حالات النزوح لا تعادل بالضرورة الاحتياجات من المساعدات.
وأوضح التقرير أن "جهود الاستجابة خلال الأسبوع الماضي في عمران كانت محدودة بسبب الصراع الدائر بقوة مع تحسن الظروف الأمنية، ويأمل الشركاء في توسيع برامج الإغاثة في الأيام المقبلة".
ويأمل منسق الشؤون الإنسانية في الانتقال إلى مدينة عمران في الأيام المقبلة من أجل حث الأطراف على التقيد بالقواعد الأساسية للعمل الإنساني في المناطق المتضررة من الصراع وضمان حماية المدنيين، والأصول والممتلكات الإنسانية والتفاوض من أجل الوصول إلى السكان المتضررين، وضمان وصول المساعدات إلى كل الذين تم تقييمهم وتبين أنهم بحاجة إليها، وكذا الحصول على التزام من كل الأطراف بسلامة وأمن عمال الإغاثة.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى "اتفاق بقبول الحوثيين الانسحاب من محافظة عمران"، إلا أن المصادر المحلية أشارت إلى "تغيرات مختلفة لنطاق ومضمون الاتفاق بين أطراف الصراع على الرغم من أن أنصار الحوثي - بحسب ما ورد - قد دعوا المسئولين الحكوميين المحليين للعودة إلى أعمالهم وبدأوا بتسليم بعض البنى العسكرية والحكومية لسيطرة السلطات الشرعية"، إلا أن تلك المصادر المحلية أفادت "باستمرار وجود الحوثيين على نطاق واسع في مدينة عمران والمناطق المجاورة لها مع عدم وجود أي إشارة إلى تراجع وجودهم بصورة وشيكة".
وأفادت مصادر للأمم المتحدة أيضا أن "الأسواق مفتوحة، وأن الناس يتنقلون في الغالب بصورة طبيعية بما في ذلك مغادرة المدينة"، فيما أكدت مصادر محلية أخرى أنه "تم إجبار الأسواق على فتح أبوابها، وأن أي مظهر للحياة الطبيعية هو أمر مصطنع".
هذا وتحصل حوالي 1,500 أسرة على المساعدات الغذائية وغير الغذائية في محافظة عمران، ويقوم شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني بتقديم المساعدات إلى حوالي 1,800 أسرة نازحة في صنعاء، وتظل الأولوية الرئيسية للاستجابة هي استعادة القدرة على الوصول إلى عمران من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين.
الجدير ذكره أن اجمالي عدد السكان الذين يعيشون في أكثر المديريات المتضررة في محافظة عمران قبل اندلاع الصراع يزيد عن 500 ألف شخص منهم 85 ألف شخص يعيشون في مدينة عمران فقط قبل الصراع.
وقد قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين بسبب الصراع في عمران منذ العام 2010 وحتى أواخر أبريل الماضي بحوالي 65 ألف نازح (تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حتى يونيو 2014م).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى