الشاب أحمد هاشم منتج مسلسل (عايش سفري) لـ «الأيام»:هناك أشخاص حاولوا إفشالنا ولولا جهود فريق العمل لما حققنا النجاح

> حاوره / وليد الحيمدي:

> يعتبر المسلسل الكوميدي المحلي (عايش سفري) من المسلسلات الشبابية التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك على قناة عدن الفضائية، حيث اعتمد هذا العمل على فكرة (الست كوم) وهي طريقة عمل وتصوير يعتمد على وسائل دولية.
وعلى الرغم من الإشكاليات والصعوبات التي واجهها هذا المسلسل الكوميدي الناجح، إلا أنه تمكن من اجتيازها متسلحاً بإصرار واجتهاد فريق العمل الذين واجهوا بإبداعاتهم كل ما واجههم من صعاب وإشكاليات، مؤكدين نجاحهم وتفوقهم في إتمام وإنجاز حلقات المسلسل.
في هذا اللقاء الذي أجريناه مع المنتج الشاب أحمد هاشم مدير عام مؤسسة (ألق للتنمية والإعلام) الذي تولى عملية إنتاج مسلسل (عايش سفري) أطلعنا المنتج الشاب أكثر على أهم التحديات التي واجهت هذا العمل، والتحديات التي كادت تؤدي إلى إفشاله.
في البداية نود إطلاعنا على أبرز القضايا التي تناولها المسلسل (عايش سفري) الذي عرض مؤخراً على قناة عدن الفضائية؟.
- في البدء نشكر صحيفة «الأيام» الغراء، وما يتعلق بالمسلسل الرمضاني (عايش سفري) فهو ناقش جملة من القضايا الاجتماعية والإنسانية العامة التي يعاني منها جيل الشباب، في ظل أوضاع البطالة والفقر وغيرها من القضايا.
وقد خصصت كل حلقة من المسلسل لمناقشة قضية من القضايا، وبالذات ما يعانيه الشباب من مشكلات من بينها مشكلة تعسر الزواج، حيث ركز المسلسل في أحد مشاهده على قضية شاب يتزوج بطريقه (سفري) بسبب أنه لم يكن يملك تكاليف الفرح، ثم يعرج المسلسل في بقية حلقاته إلى عدد من الأوضاع والقضايا من بينها قضية تدهور الخدمات العامة في المستشفيات، وأوضاع البطالة المتفشية من الشباب، وكذا مناقشة الواقع الجامعي وظاهرة الغش في الجامعة والمعاملة القاسية التي يتلقاها الطلاب من قبل الأساتذة الجامعيين.
< كيف تولدت لديكم الأفكار التي عرضها المسلسل؟.
- خلاصة الأفكار كنا نستوحيها من جهود فريق العمل مع بدء الإعلان عن المسلسل عبر مواقع (التواصل الاجتماعي) ومن هنا استطعنا اختيار أفضل العناوين والمواضيع المطروحة، وإقرار أحسن الأفكار، فهناك أفكار عبرت عن حكاية شاب جامعي تخرج من الكلية، واعتزام الزواج وبناء بيت، لكنه اصطدم بظروف حطمت حلمه وجاءت عكس ما كان يخطط له، فواقع غلاء المهور والبطالة وغلاء الإيجار، خطوط وقضايا عريضة أصبح يعاني منها شباب اليوم.
أحمد هاشم
أحمد هاشم
< لماذا كان اختيار (عايش سفري) كعنوان للعمل؟.
- اسم المسلسل اقتبس من شخصية الممثل عدنان الخضر، الذي لعب دور البطولة، فالشخصية التي جسدها عدنان هي شخصية شاب فقير تخرج من الكلية إلى أرصفة البطالة، ووجد شابا آخر يدعى (شادي) يشبهه في شخصيته وظروفه الخاصة، حيث يعبر ذلك في أغنية (أنا شادي خريج حقوق.. من وضع البلاد مخنوق) من هنا استوحي اسم المسلسل الذي جاء ليعكس حجم المعاناة والمشاكل العديدة التي ترافق حياة الشباب الخريج، لهذا سمي المسلسل (عايش سفري) أي أن شباب اليوم يعيش حالة (سفري) على باب الله.
< وماذا عن حجم الميزانية المرصودة لهذا العمل؟.
- نحن تعرضنا لضربتين بسبب هذه الميزانية، لأننا منذ بداية العمل قررنا جعل هذه المسلسل من 30 حلقة، وبميزانية قدرها 2 مليونا، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تم تقليص عدد حلقات المسلسل ليصبح 15 حلقة، بعد تقليص ميزانية العمل إلى 22 مليونا ونصف المليون، وهذه الضربة الأولى التي تلقيناها، فيما كانت الضربة الثانية عندما تنصلت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، عن إعطاء مقابل المسلسل لقناة عدن الفضائية لتتقلص ال 22 مليونا ونصف المليون، إلى 19 مليونا، وهذا شكل خسارة على الشركة المنتجة.
< كم استغرق تصوير العمل؟.
- مدة التصوير خمسة أسابيع، وهذه مدة نراها قصيرة جداً لأننا كنا لا نملك إمكانيات حديثة، لأن تصوير المسلسل يتطلب أن يتوفر له ديكور وإضاءة متميزة ومسرح واسع كونه يعتمد تصويره على طريقة إنتاج (الست كوم) المعتمد بوسائل عالمية، ووجدنا أن مسرح الثقافة في (حافون) هو المكان الذي بالإمكان تصوير العمل فيه، مع أن مسرح (حافون) كان في وضع يرثى له.
< وماذا بخصوص المعوقات والإشكاليات التي واجهت فريق العمل؟.
- الصعوبات كانت من جانبين، الجانب الأول عندما تم تقليص عدد الحلقات من 30 حلقة إلى 15 ، وهذا ما خلق لدينا نوعا من الإرباك والإحباط والقلق، لكن فريق العمل تمكن من امتصاص هذا التراجع بسهولة، والجانب الآخر كان يتعلق بمسرح (حافون) التابع لمكتب الثقافة في عدن، حيث أن هذا المسرح كان غير صالح وغير مهيئ لتصوير العمل، لكننا استطعنا تخطي هذه الإشكالية وقمنا بإعادة تأهيل المسرح من جديد حتى أصبح قادرا على استقبال الممثلين والفنانين للوقوف على خشبته، وكانت هناك جهود كبيرة بذلها فريق العمل من أجل إيصال رسالتهم الفنية والإنسانية.
< دعنا نفهم الكثير عن أسباب تقليص العمل من ال 30 إلى 15 حلقة؟.
- السبب يكمن بانسحاب كاتب السيناريو، لأن المسلسل يعتمد على فكرة (الست كوم) وهي ممكن أن تسرق الضوء عن المسرح، وقد حاولنا مرراً إقناع كاتب السيناريو بتبديل موقفه لكن دون جدوى، إثرها قرر فريق وكتاب العمل إتمام جزء من النصوص وكتابة السيناريو بحدود 15 حلقة فقط.
< ولماذا لم يجد المسلسل حقه في الترويج الإعلاني الإذاعي أسوة بقية الأعمال والمسلسلات التلفزيونية؟.
- سبب ذلك قلة الميزانية التي لم تف بكل متطلبات العمل من تصوير ومستلزمات مسرح وديكور وأجور الممثلين والكتاب النصوص وما شابه ذلك، هذا ما أدى إلى عدم التركيز على الجانب الإعلاني والترويج للمسلسل إعلامياً، لأن وسائل الإعلان تتطلب إمكانيات وأموالا ضخمة.
< يقال إنكم تعرضتم لمضايقات في سبيل إفشال مسلسلكم، ما صحة ذلك؟.
- أي عمل ناجح يلقى محاربة من الحاقدين الذين لا يتمنون لغيرهم النجاح والتألق، لكن ما كنا نتوقع أن تأتي المحاربة من (البيت)، أي تلفزيون عدن الفضائي، فهناك أشخاص كانوا لا يريدون النجاح للعمل، لولا رجل واحد هو من وقف إلى جانبنا ودعم موقفنا وجهود فريق العمل الذين جلهم من الشباب، فوحده من يستحق الثناء والتقدير، وهو مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأخ أحمد غانم.
< خبرنا عن مشروعكم القادم؟.
- نحن في مؤسسة (ألق للتنمية والإعلام) نسعى إلى أن نقدم في الموسم القادم عملا بعنوان (عايش سفري 2)، ولكننا بهذا الصدد نعول على الظروف والبيئة التي سنعمل وفقها في المستقبل، وبخصوص المشاريع القادمة إن شاء الله ستكون هناك أعمال شبابية تاريخية، وأعمال شبابية متنوعة.
حاوره / وليد الحيمدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى