سياسيون لـ«الأيام»: إشعال المزيد من الحروب إنقاذ لبعض القوى المنهارة

> الجوف «الأيام» خاص:

> أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف ل“الأيام” أن جبهات القتال تشهد توافدا وحشدا لمسلحين من حزب الإصلاح من مأرب وأرحب وآخرين من عناصر الحوثي من محافظة صعدة جنوب شرق الجوف.
وتوقع المصدر أن تشهد الأيام القادمة معارك ومواجهات شديدة بعد فشل اتفاق إنهاء الحرب والمواجهات الذي أبرم قبل يومين من قبل اللجنة الرئاسية ومشايخ ووجهاء يتقدمهم الشيخ محمد درعان أحد مشايخ محافظة شبوة.
سياسيون أكدوا استمرار هذه الحرب وإشعال فتيلها في مناطق أخرى كما هو في محافظة ريمة القريبة من محافظة الحديدة غرب صنعاء لتسوية ملعبهم السياسي بعد خسارات في معارك سياسية أخرى سابقة.
ففي الوقت الذي تحدثت مصادر محلية بمحافظة ريمة لـ«الأيام» عن توتر الوضع فيها بعد اشتباكات أوقعت عددا من القتلى أمس الأول بين إصلاحيين وحوثيين، مصادر أخرى بمديرية الغيل أكدت لـ«الأيام» مقتل مسلحين اثنين على الأقل وإصابة آخرين في تجدد الاشتباكات بين مسلحي حزب الإصلاح ومسلحي جماعة الحوثي بمحافظة الجوف صباح أمس الثلاثاء.. في وقت اشتدت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مديرية الغيل بمحافظة الجوف ومنطقة الساقية في الصفراء ومجزر، وتوسعت المواجهات - حسب المصدر القبلي - إلى منطقة براقش الأثرية إثر تمكن الحوثيين من إعادة تمركزهم وسيطرتهم في عدد من المواقع التي يسيطر عليها عناصر تنتمي وتؤيد حزب الإصلاح.
وأكد المصدر تصاعد أعداد القتلى من الطرفين، إلا أنه يصعب حصر أعدادهم.
وتأتي هذه المواجهات إيذانا بانهيار الهدنة والاتفاق الذي أبرم بداية الأسبوع بين طرفي النزاع ويقضي بإنهاء الصراع بشكل تام في محافظة الجوف، على أن تتمكن الدولة من استلام مواقع المسلحين وتتمركز فيها قوات عسكرية من غير اللواء 115 المتمركز في المنطقة.
وتبادل الطرفان اتهامات خرق الاتفاق الذي عده مراقبون إنجازا وخطوة جيدة على صعيد إغلاق ملف الصراعات والحروب الطائفية والمذهبية التي يحاول البعض فتحها.
وقال سياسيون لـ«الأيام»: “إن طرفي الصراع يستخدمان ملف الحروب والمواجهات المذهبية للضغط على سلطة الدولة وعرقلة استكمال التسوية السياسية والمرحلة الانتقالية والانحراف بها عن طريق المصالحة التي دعا إليها رئيس الجمهورية أواخر يوليو الماضي”.
وتوقع مراقبون في تصريحاتهم لـ«الأيام» أن يكون هناك سعي محموم لاستغلال ملف الصراعات والحروب وإشعال المزيد منها للابتزاز وتسوية شروط تمركزها وتمثيلها في الحوارات والصفقات الحالية و القادمة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى