في دائرة الضوء..إيفرتون عميد الأندية الإنجليزية !

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> 1878 ... عــنــدمــا أنـــشئ النادي
**** التأسيس ****
افتتحت كنيسة سانت دومينيجو عام 1871 وبعدها بـ(6) أعوام عين B.S Chambers رئيسًا للكنيسة .. الكنيسة كانت مسئولة عن تنظيم نادي للكريكت للأشبال، ونظرًا لأن لعبة الكريكيت تلعب فقط في فصل الصيف, توجب على الكنيسة إنشاء نادي لكرة القدم حتى يتمكنوا من مزاولة الرياضة في الأوقات الأخرى من الموسم, لذلك تم إنشاء نادي سانت دومينيجو لكرة القدم عام 1878.
الطريف أن الكثير من الطوائف الأخرى أرادوا ممارسة كرة القدم, لذلك أجتمع مجلس إدارة الكنيسة في شهر نوفمبر من العام 1879في أحد الفنادق المشهورة Queen's Head, وقرروا تغيير اسم النادي إلى الاسم الحالي (إيفرتون).
**** البداية الإيفرتونية ****
إيفرتون من مؤسسي أول دوري إنجليزي، خسروا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين, مرة أمام ولفيرهامبتون (1-صفر) في 26 مارس 1893, ومرة أمام أستون فيلا (3-2) في 10 أبريل 1897, قبل أن ينجح في محاولته الثالثة 20 أبريل 1906 أمام نادي نيوكاسل وتلقوا هزيمة مرة ثالثة في 20 أبريل 1907 أمام شيفيلد وينسداي 2-1.. وفى موسمي 1938 – 1939 نجح إيفرتون في بناء فريق قوى، ونجح الفريق في الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي, ونجح تومي لاوتن أن يحرز (34) هدفًا.
**** الخمسينيات .. القحط والعقم ****
وتحت إدارة فقيرة وغير ملهمة برئاسة كليف بريتون هبط الفريق إلى الدرجة الثانية في موسم 1950-1951 للمرة الثانية في تاريخ النادي, إلا أن تلك المرة احتاج إيفرتون إلى ثلاثة مواسم ليصعد مرة أخرى إلى الدوري الممتاز في عام 1954.
**** الستينيات والسبعينيات .. عصر إيفرتون الذهبي ****
تعد مدة الستينات عند كثير من المتابعين و الجماهير المدة الذهبية للنادي, بعد الجرداء في الخمسينات .. عين هاري كاتريك مديرًا فنيًا للنادي في عام 1961, وسرعان ما تم وصف الفريق بـ(كلية العلوم), كان لكاتريك أسلوب مبتكر في كرة القدم مشابه لطريقة توتنهام المشهورة (أدفع وأركض), في موسمه الأول نجح إيفرتون في الحصول على المركز الرابع وكان أقوى خط دفاع في الدوري الإنجليزي.
وفي الموسم التالي خسر فقط (6) مباريات في (42) مباراة، وحصلوا على درع الدوري الإنجليزي.. وفي عام 1966 العام الذي أحرزت إنجلترا فيه لقب كأس العالم نجح الفريق في إحراز كأس الاتحاد الإنجليزي, بعدما نجح في تحويل هزيمته بهدفين إلى فوز (3-2) على شيفيلد وينسداي في النهائي.. وفي موسم 1969 فاز إيفرتون بالدوري مرة أخرى بفارق (9) نقاط كاملة عن أقرب منافسيه ليدز يونايتد.
إيفرتون كان مرشح بقوة لإحراز اللقب في موسم 1974 تحت قيادة المدير الفني الجديد بيلى بينجهام, لكن بعض الخسائر الغريبة من بعض الفرق الصغيرة أنهت الحلم واحتل الفريق المركز الرابع, وبعد موسمين فاشلين أحرز فيهم إيفرتون المركزين الحادي عشر والتاسع, ترك بينجهام الفريق في 1977 وخلال مدة ما بعد الاستقالة وصل الفريق إلى نهائي كأس إنجلترا عام 1977 إلا أنه خسر في الإعادة بعد انتهاء اللقاء الأول بالتعادل, بوب لاتشفورد أنهى الموسم بـ(30) هدفًا وبذلك حفر اسمه بحروف من ذهب إلى جانب أساطير إيفرتون.
تولى جوردون لي مسئولية القيادة الفنية للفريق, ونجح في احتلال المركز الثالث في 1977, والمركز الرابع في موسم .
**** الثمانينيات .. عصر العالمية ****
في الثمانينيات برز اسم إيفرتون بقوة كأحد أقوى الأندية الأوروبية, بفضل جهود مديره الفني في ذلك الوقت هاورد كيندل وبراعته في اقتناص اللاعبين بأسعار رخيصة جدًا.. إيفرتون فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1984 ولقب الدوري عام 1985 وعام 1987, إضافة إلى إحرازه لقب الوصيف لغريمه التقليدي ليفربول لبطولتي الكأس والدوري في عام 1986, وخسر أيضا نهائي كأس إنجلترا لعام 1984 أمام الليفر ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 1989.
وأخيرًا وصل إيفرتون إلى الإنجاز الأوروبي في عام 1985, عندما أحرز كأس الكؤوس الأوروبية بعد أن فاز على دابلين ذهابًا و إيابًا, وإنتر براتيسلافا, فورتينا سيتارد, وفازوا على العملاق الألماني بايرن ميونيخ 3-1 (في مباراة تم اختيارها كأعظم مباراة على ملعب (الجوديسون بارك) في التاريخ)، وفاز بالنتيجة نفسها على رابيد فيانا في النهائي.
عام 1985 هو العام الذي نجح فيه إيفرتون تقريبًا من تسجيل (الثلاثية), استطاعوا الحصول على لقب الدوري وكأس الكؤوس الأوروبية، لكن هزموا من مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بفضل نورمان.
**** التسعينيات ****
وبحلول وقت بطولة البريمير شيب (وهو اللقب الجديد لبطولة الدوري الإنجليزي في ذلك الوقت) لم يعد إيفرتون من كبار إنجلترا وأوروبا كما كان الحال في الماضي, ولكن اعتبروا إيفرتون واحد من الخمسة الكبار في إنجلترا, وعلى الرغم من عودة هاورد كيندال مرة أخرى لقيادة الفريق في نوفمبر 1990 إلا أن الأداء كان مخيب للآمال، وأحرزوا المركز الثالث عشر، وكان يسبقهم في سلم الترتيب فرق ضعيفة مثل: نورويتش سيتي وويمبلدون.
قدم هاورد كيندال استقالته في منتصف موسم 1993 وتم استبداله بالمدير الفني لنورويتش سيتي مايك وكرا الذي ذاع صيته كمدير فني ناجح مع الكناري, نجح مايك في شراء بعض اللاعبين في محاولة لأبعاد التوفيز عن منطقة الهبوط, وصولوا إلى آخر مباراة في الموسم أمام ويمبلدون وكان يحتم عليهم الفوز لضمان البقاء في البريمير شيب, وفي الوقت الذي أيقن الجميع أن إيفرتون سيهبط خصوصًا بعد تخلفه بهدفين في الشوط الأول, إلا أن حماس اللاعبين والجمهور قلب المباراة رأسًا على عقب لتنتهي المباراة بفوز إيفرتون (3-2) ليضمن البقاء في البريمير شيب.
بعد بداية سيئة لموسم 1994 أقيل مايك وكر بعد أقل من سنة على تعيينه وتم استبداله بأسطورة إيفرتون جوي رويل, وكانت مهمة جوي رويل أن يحاول تفادي الهبوط بفريق لم يستطع تحقيق فوز في أول 12 لقاء بالدوري الإنجليزي, وكانت أول مباراة لرويل أمام غريمه التقليدي ليفربول، البعض أشفق على رويل من هول المباراة، ولكن هدوءه وثقته بفريقه أعطته فوزًا تاريخيًا على ليفربول (2-0) ونجح أيضًا في البقاء بالفريق في البريمير شيب، وقاده إلى خامس بطولة كأس اتحاد بعد نهائي درامي أمام ألمان يونايتد انتهى بفوز إيفرتون (1-0) بهدف لنجمه دنكان فيرجسون, فوز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي أعطى الفريق الضوء الخضر للاشتراك مرة أخرى بالبطولات الأوروبية.
استمر التطور تحت قيادو رويل في موسم 1995، واحتل الفريق المركز السادس في البريمير شيب، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مركز مؤهل لأحد البطولات الأوروبية إلا أن خسارة الفريق في آخر لقاء بالدوري أعطت الآرسنال المركز الخامس والمؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي.
إصابات الفريق المتتالية وبيع نجم الفريق أندريه كانشيلسكيس أفسدت البداية الواعدة للفريق في موسم 1996، وأنهوا الموسم في المركز الخامس عشر, استقال رويل من منصبه في مارس 1997، واستبدل بكابتن الفريق في هذا الوقت ستيف واتسون لقيادة الفريق في الأشهر المتبقية من الدوري الإنجليزي.
واستلم والتر سميث مدرب فريق رينجيرز الأسكتلندي في ذلك الوقت مقاليد الإدارة الفنية في صيف 1998, سميث كان له صيت في عالم التدريب واعتبره البعض المنقذ لإيفرتون .. إلا أن الفريق احتل الفريق المركز الرابع عشر في موسمه الأول مع سميث, فشل الفريق في تحقيق الإنجازات المأمولة كان سببها الرئيس القيود المادية, وفي موسم 1999 احتل الفريق المركز الثالث عشر مما زاد الضغط على سميث وعلى إدارة النادي, وصل الفشل إلى مرحلة الذروة عندما أحتل الفريق المركز السادس عشر في الموسم التالي.
**** إيفرتون الجديد والمسار الصحيح ****
بعد سلسلة من النتائج السلبية تحت قيادة والتر سميث قرر بيل كنرايت رئيس النادي إقالة والتر سميث من منصبه و الاستعانة بالمدير الفني لنادي بريستون الأسكتلندي الشاب ديفيد مويس الذي قد عُرض عليه منصب مساعد المدير الفني للمان يونايتد السير أليكس فيرجسون, رفض مويس عرض ألمان يونايتد ووافق بدون شروط على عرض إيفرتون كمدير فني للفريق الأول.
في أكتوبر 2002 دخل واين روني (ابن السادسة عشر في ذلك الوقت) الملعب في آخر دقائق المباراة أمام بطل الدوري - آنذاك - الآرسنال, وفجر مفاجأة مدوية عندما أحرز هدفًا جميلاً في مرمى الحارس المخضرم ديفيد سيمان وعلى مرأى ومسمع من مدافعي الآرسنال الذي لم يتمالكوا أنفسهم من هول المفاجأة, هذا الهدف أودع أول هزيمة بسجل الآرسنال منذ عام كامل, وأصبح أصغر لاعب يلعب بقميص إنجلترا في فبراير 2003 وبعدها بـ(7) شهور أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ إنجلترا.
بيد أن إيفرتون نظم صفوفه مرة أخرى بقيادة اللاعب الدنماركي توماس جرافسين (الذي انتقل لريال مدريد في يناير 2005)، ونجح في اقتناص المركز الرابع والمؤهل لدوري أبطال أوروبا متفوقًا على غريمه التقليدي ليفربول.
في موسم 2007 بدأ الفريق بداية قوية جدًا، حيث فاز الفريق على توتنهام في ملعب وايت هارت لين (2-0) لأول مرة منذ (20) عامًا تبعه فوز تاريخي على غريمه ليفربول بثلاثية نظيفة, هذا الموسم شهد تألق أندرو جونسون أحد تعاقدات ديفيد مويس في صيف 2006 الذي أحرز (6) أهداف في أول (7) مباريات بقميص إيفرتون, وعلى الرغم من خروجه من بطولتي الكأس, إلا أن خسارتين في آخر (11) مباراة مكنت الفريق من إنهاء الموسم في المركز السادس والمؤهل إلى بطولة كأس الاتحاد الأوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى