> يصدر منتدى دلتا تبن الثقافي في محافظة لحج مجلة فصلية تسمى (مجلة تبن) ويرأس تحريرها رئيس المنتدى الأخ علي حسن جعفر القاضي السقاف، الذي اعتاد - مشكوراً - توزيعها على رواد المنتديات في عدن كلما سنحت له الفرصة لكونها توزع مجاناً.
وللأمانة ولإنصاف الناس، فالمجلة على الرغم من تواضعها وبساطتها بمعايير تطور التقنية في هذا المجال، وبوصفها تصدر من قبل إحدى منظمات المجتمع المدني في المحروسة لحج، وهو منتدى (دلتا تبن الثقافي) كما أسلفت، وللحج تاريخ مشرف مع المجتمع المدني - ستأتي الفرصة السانحة للحديث عنه إن شاء الله - تعد رافداً ثقافياً مهماً بسبب غياب المجلات الثقافية وانحسار الصفحات الثقافية في الصحف أو غيابها عن جلها، ناهيك عن اهتمام (مجلة تبن) بتوثيق تاريخ لحج وتراثها الثقافي والأدبي وكافة فنونها.
وإضافة، لما سبق، ألغت (مجلة تبن) احتكار أدباء وكتاب المركز لكل شيء وذلك واضح من الأقلام التي قدمتها وهم كثر.. يحسب للقائمين على المنتدى ومجلته، ليس دأبهم على إصدارها فحسب، بل وتوزيها مجاناً، فلهم أسمى آيات الإجلال والتقدير والاحترام وفي الصدارة منهم الأخ علي حسن القاضي وكل من أسهم في تواصلها مادياً أو معنوياً وكذلك كل الأقلام المساهمة في استمرارها.
ومن خلال الأعداد التي أطلعت عليها، وآخرها العدد (30) الذي شرفني به الأخ علي حسن القاضي في منتدى الباهيصمي في مدينة المنصور عند حضوره فعالية الذكرى الخامسة لرحيل العالم الجليل أ.د.جعفر الظفاري صاحب (الشعر الحميني في اليمن) وذلك مساء الخميس 10 يوليو 2014 م، فإن مضمون (مجلة تبن) في مستوى أي مجلة تصدر من وزارة الثقافة أو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وغيرهما من المؤسسات الثقافية، إن كانت هناك أصلا مجلات تصدر في هذه البلاد، والاختلاف الوحيد ربما في أن تلك المجلات لديها الإمكانيات المادية لتواكب التقنية الحديثة في الطباعة والإخراج.. إلخ. أما (مجلة تبن) فهي جهود ذاتية لرجال ندر أمثالهم في هذا الزمن الموبوء بالزيف والنفاق والفساد.