مودية مديرية الرؤساء والقادة تعاني الأمرين بعد أن تخلى عنها أبناؤها

> تقرير/ حيدرة واقس:

> تُعد مديرية مودية إحدى مديريات محافظة أبين، وعاصمة ولاية دثينة إبّان احتلال الاستعمار البريطاني لدولة الجنوب العربي، وعند نيل الاستقلال من المستعمر في 30 من نوفمبر عام 1967 م، ضمت بقرار إلى محافظة أبين وجعلها إحدى مديريات المحافظة، وتُعد مديرية مودية في أبين من المناطق ذات الكثافة السكانية المتوسطة، وبحسب تعدد 2004 م يبلغ عدد سكانها 34،879 ألف نسمة،وبمساحة تقدر 992 كيلو متر مربع، وتتوزع بالمديرية أكثر من سبعين قرية وعزبة مترامية الأطراف، معظم سكانها ينتمون إلى قبيلة (علة) بمختلف بطونها وأفخاذها، كما تظم سكاناً من مناطق أخرى، يسكن معظمهم بقرى على عدد من القمم الموزعة على سلسلة جبيلة كجبل فحمان ذو أعلى قمة جبلية الذي يتجاوز ارتفاعها 1262 مترا، وتشتهر مديرية مودية بالأراضي الزراعية الخصبة، الصالحة لزراعة جميع أنواع الخضروات والفواكه والقطن بمختلف أنواعه، كما تشتهر جبالها وأحجارها في صناعة الأسمنت والحديد والمعادن.
ولهذه المديرية أيضا طقوسها وعاداتها وتقاليدها المتبعة كحمل السلاح الذي يُعد كعادة يتوارثها الأبناء جيل بعد جيل، كما اشتهر أهل مودية منذ القدم باحترام النظام والقانون حتى عام 1994 م، لجأ بعدها الأهالي إلى حل قضايهم بالاحتكام إلى الأعراف القبلية بدلاً عن الخضوع للقانون في حل خلافاتهم ونزاعاتهم.
كما تُعد هذه المديرية من القدم مصنعاً لعدد من القادة العسكريين والمدنيين تبوأ البعض منها قيادات ومناصب عليا في الدولة كالرئيس الأسبق علي ناصر محمد، ومناصب وزارية وبرلمانية كثيرة كوزير الدفاع الحالي اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ومحمد علي هيثم، وسعيد عشال، محمد سليمان ناصر، والسياسي محمد حيدرة مسدوس، وحسين عرب، وأحمد حيدرة سعيد، وأحمد عوض المحروق، وغيرها من مناصب قيادة المحافظة أمثال أحمد عرب، وأحمد الميسري، وجمال ناصر العاقل. فضلاً عن المناصب العسكرية والسياسية الأخرى في الدولة، كما قدمت مودية على مدى المراحل الساسية قوافل من الشهداء والجرحى سواء في الجنوب أو في الشمال.
وعلى الرغم مما أنجبته هذه المديرية من قادة سياسين وعسكريين ومدنيين احتل بعضهم في الماضي والحاضر مناصب عليا في الحكومات المتعاقبة على مر التاريخ، إلا أنها لم تحظ بأي اهتمام من أحد منهم، إذ ما تزال حتى اليوم محرومة من أبسط الخدمات الأساسية وتعاني ألواناً من الحرمان والتهميش، في مجالات الأمن والصحة والتربية والطرقات والمياه وغيرها من الخدمات التي تفتقرها مديرية منصع الرؤساء والقادة السياسيين والعسكريين.
تقرير/ حيدرة واقس

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى