فيروس (إيبولا)

> «الأيام» متابعات:

>
ظهر حالياً مرض (إيبولا) ويقول خبراء الأمراض أن خطر انتشار الفيروس إلى قارات أخرى (محدود).
لكن اقتفاء أثر كل من يتصل بمن أصابته العدوى أمر حيوي للسيطرة على انتشار المرض في غرب أفريقيا.
وانتشر المرض الذي ظهر في غينيا في فبراير الماضي وتحديداً في ليبيريا وسيراليون، وظهر فيها هذا المرض منذ اكتشافه قبل نحو 40 عاماً، إذ تم اكتشاف 1200 حالة وفاة و 672 من أصحابها.
** معلومات عامة **
مرض فيروس (إيبولا) (بالإنكليزية: Ebola virus disease ( أو حمى إيبولا النزفية (بالإنكليزية: - Ebola hemor rhagic fever )،هو مرض فيروسي معدي يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود.
ظهر المرض لأول مرة عام 1976 في (فاشيتين متزامنتين)، إحداهما في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان.
وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة (Pteropodidae) تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا استناداً إلى البيِّنات المتاحة.
ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. بالإضافة إلى قرود (الشمبانزي والغوريلا).
ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة في كل من زائير، الغابون، أوغندا، والسودان وبنسبة وفيات بين ٪ 25 - 90٪ .
** طرق انتقال عدوى الفيروس **
تنتقل عدوى فيروس الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى.
وقد وُثقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة (الشمبانزي والغوريلا) وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات (النيص) التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة، وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.
** كيفية الإصابة **
ينتقل الفيروس عن طريق الاحتكاك اللصيق بدماء، أو إفرازات، أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو بأي من سوائلها البدنية الأخرى.
وفي أفريقيا وقعت العدوى عبر مناولة الحيوانات المصابة من الشمبانزي والغوريلا، وخفافيش الفاكهة، والنسانيس، وظباء الغابات، والقنافذ التي عُثر عليها مريضة أو نافقة في الغابات المطيرة.
ومن المهم الحد من الاحتكاك بالحيوانات العالية المخاطر (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقرود) بما في ذلك تفادي التقاط الحيوانات النافقة التي يُعثر عليها في الغابات أو مناولة لحومها النائية، أوعند احتكاك شخص ما بحيوان مصاب أو مريض، حيث ينتشر داخل المجتمع المحلي من إنسان إلى آخر.
وتحدث العدوى بالاحتكاك المباشر (عبر شقوق الجلد أو الأغشية المخاطية) بدم المصابين، أو سوائلهم البدنية الأخرى، أو إفرازاتهم (البراز، البول، اللعاب، المني)، كما يمكن أن تقع العدوى إذا ما احتك الجلد المتشقق أو الأغشية المخاطية لشخص معافى ببيئات تلوثت بالسوائل المعدية لمصاب بالإيبولا مثل الملابس المتسخة، أو ملاءات الأسرة، أو الإبر المستعملة.
** الفئه الأكثر عرضة للمرض **
العاملون الصحيون، أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى، المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية،والصيادون في الغابات المطيرة الذين يحتكون بالحيوانات النافقة التي يعثرون عليها مرمية في هذه الغابات.
** العلامات النمطية لأعراض العدوى **
تتمثل العلامات والأعراض النمطية في ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق، ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.
وتشمل النتائج المخبرية انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات، وارتفاع أنزيمات الكبد.
وتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما. ويغدو المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه، ولايكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.
ولا يمكن التأكد من عدوى مرض فيروس إيبولا إلا من خلال الاختبارات المخبرية،حيت يتم التعرف على الفيروس عن طريق فحص دم أو بول أو لعاب من قبل المختبر مع مجهر إلكتروني حديث جداً له القدرة على تصوير الجزيئات.
** التماس الرعاية الصحية **
إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها، أو إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه، فإنه يجب أن يسارع إلى التماس الرعاية الصحية على الفور.
ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض، وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة، كما أن من المهم مكافحة انتشار المرض،ويتعين البدء بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى فورا.
** العلاج **
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة، وكثيراً ما يعاني هؤلاء من الجفاف، ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد، أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية، وليس هناك حالياً من علاج نوعي يكفل الشفاء من هذا المرض.
ويمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ماذا يمكن لنا أن نفعل؟ هل يمكن الوقاية من المرض؟
ليس هناك حالياً من لقاح مرخص مضاد لمرض فيروس إيبولا، ويجري حالياً اختبار العديد من اللقاحات، غير أن أياً منها غير متاح للاستعمال السريري في الوقت الراهن،ويعتبر إذكاء الوعي بعوامل المخاطر وبالتدابير التي يمكن أن يتخذها الناس لحماية أنفسهم الطريقة الوحيدة للحد من معدلات المرض والوفاة.
** سبل الوقاية من العدوى **
فهم طبيعة المرض، وكيفية سريانه، وسبل الحد من انتشاره، الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض.
طهي المنتجات الحيوانية (الدم واللحم) طهياً وافياً قبل تناولها.
ارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى.
يوصى بغسل الأيدي بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو تقديم الرعاية لشخص في المنزل.
ينبغي مناولة جثامين من قضوا نحبهم بسبب مرض إيبولا باستخدام معدات وقائية متينة ودفنهم على الفور.
** فيروس إيبولا في انتشار **
في الوقت الذي تؤكد فيه وزارات الصحة في معظم الدول العربية، خلو بلدانها من هذا الفيروس القاتل، أعلنت السعودية عن وفاة مريض مشتبه بإصابته بفيروس إيبولا في مستشفى الملك فهد بمدينة جدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى