مخاوف من الغاء اتفاقية تحديث ميناء المخاء بعد ستة ايام ....مدير الميناء : عصابات التهريب في المخاء لها غطاء دولي وحماية من نخب فاسدة في الدولة

> تعز «الأيام» أحمد النويهي:

> أقر المشاركون في اللقاء التشاوري الخاص (بمشروع تطوير ميناء المخاءء) المنعقد بعنوان (ميناء المخاءء إلى أين؟) تشكيل لجنة مكونة من عدة شخصيات برلمانية وحقوقية لمتابعة آخر التطورات والمستجدات حول ميناء المخاءء وبأسرع وقت ممكن وسط مخاوف من إلغاء اتفاقية تحديث الميناء التي لم يتبق لها سوى ستة أيام لتلغى للمرة الثانية.
و شهد اللقاء التشاوري تقديم العديد من الرؤى الموضحة أهمية ومكانة ميناء المخاءء وأكد مدير الميناء محمد صبر أن “توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الخاصة بالاتفاقية المتعلقة بإعادة تأهيل الميناء إلى الحكومة لم تنفذ”.
واعتبر مدير الميناء ذلك “تقاعسا بحق تعز ومينائها” ودعا صبر كافة الجهات الرسمية والتنظيمات السياسية والشعبية إلى تظافر الجهود لاستعاد هيبة المخاءء المفقودة منذ سنوات والذي استخدم سابقاً بشكل رسمي لتمرير ما يخدم مصالح جهات ومراكز قوى غير وطنية وغياب مصالح الشعب اليمن” حد قوله.
وأضاف صبر “الإدارة تعمل حاليا على مكافحة التهريب كالأسلحة والمخدرات والخمور والأغذية الفاسدة وقامت بتضيق الخناق على المهربين وجرى رفع المعسكرات في الميناء وتقليص الفجوة بين المجتمع المحلي والبيئة الداخلية للميناء” .
وقال مدير الميناء: “ ان عصابات التهريب في المخاءء يتوفر لها حماية داخلية ودولية عبر النخب الفاسدة في أجهزة الدولة لتمرير كل ما يراد تهريبه إلى بلادنا عبر الميناء.
واستعرض اللقاء وضع الميناء بشكل عام و ما آل اليه، ومخاوف من عن توقف نشاط الميناء وتحول البواخر لإفراغ حمولتها في موانئ أخرى لعدم قدرة الرصيف على استقبالها.
وأكد اللقاء على إعطاء ميناء المخاء إدارة مستقلة عن موانئ البحر الأحمر ضمن التوجهات نحو اللامركزية.
ودعا صبر الحاضرين إلى الوقوف صفا واحدا من أجل اعتماد المشروع وتنفيذه لضرورته و حاجة تعز و ما جاورها لتنشيط الميناء، حيث إن تعز تمثل سكانها حوالي ربع سكان الجمهورية و اعتبار المشروع بداية باكورة لتنفيذ بقية المشاريع الاستراتيجية المعرقلة بالمحافظة.
وتشمل الاتفاقية دراسات فنية خاصة بتعميق الميناء من قبل الشركة الصينية واستكمال إجراءات التوقيع الأول على عقد التنفيذ مع الشركة الصينية المنفذة للمشروع، وكذا الاستعانة بشركة دولية متخصصة لدراسة المشروع وتنفيذ الدراسة المتعلقة بالأثر البيئي من قبل الشؤون البحرية، لافتاً إلى أن تكلفة تنفيذ المشروع تقدر بحوالى 53 مليون دولار.
وكان محافظ تعز شوقي أحمد هائل قد استعرض مطلع الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعيدي جهود تأهيل ميناء المخاء والتقى المحافظ بمدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وكرس اللقاء لمناقشة الإجراءات المتعلقة بمتابعة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي بشأن توفير قوارب صيد للصيادين في المناطق الساحلية، إعطاء أبناء مديريات الساحل أولوية بالتوظيف بالثانوية العامة و تحويل كلية التربية بالتربة إلى جامعة عامة.
كما جرى استعراض الخطوات المتعلقة بالتسريع بوتيرة تنفيذ مصفوفة المشاريع الإستراتيجية بالمحافظة وفي مقدمتها تحلية المياه وتأهيل مطار تعز الدولي وتحديث ميناء المخأ ومدينة حمد الطبية ومشروع المرحلة الثالثة لحماية تعز من كوارث السيول ومشروع الحكومة الالكترونية.
وأكد المحافظ على استكمال الإجراءات للتوقيع على مذكرة التفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية للبدء بالخطوات التنفيذية لمشروع تحلية المياه خصوصاً وأن الجانب السعودي قد وافق على تمويل المشروع ومن المزمع التوقيع على مذكرة التفاهم خلال الشهر الجاري.
وجدد المحافظ تثمينه العالي للأشقاء السعوديين لدعمهم السخي لهذا المشروع الاستراتيجي. والتقى المحافظ بالمدير التنفيذي لجهاز استيعاب تعهدات المانحين الأخت أمة العليم السوسوة حيث تم استعراض جهود قيادة المحافظة ومتابعة تنفيذ المشاريع الإستراتيجية بالمحافظة والمتمثلة بمشروع تحلية المياه والمستشفى التعليمي الجامعي وتحديث ميناء المخاء وتأهيل مطار تعز الدولي ومحطة الكهرباء بالرياح ومشروع حماية تعز من كوارث السيول المرحلة الثالثة.
وأكدت المدير التنفيذي لجهاز استيعاب التعهدات حرصها على التنسيق لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية بالمحافظة على أرض الواقع واستيعابها ضمن تعهدات المانحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى