شنكر الأمريكي وسنكر العدني ورسالة حملها كل منهما

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
أبلغني الأخ والصديق العزيز أحمد محمد علي مقطري، المحاسب القانوني المعروف في دولة الإمارات العربية، بأنه سيجري فحوصات لرئته في سنغافورة لأن فيها مركزا خاصا بالرئة وهو الأول على كل المراكز في العالم، وبدوري أبلغته بأن الأخ والصديق العزيز الدكتور يحيى الحريبي، أفادني بأنه خضع لعملية القلب المفتوح في سيريلانكا، لأن نفس العملية وبنفس الجودة تكلف في ألمانيا (20) ألف يورو (حوالي 33 إلى 35 ألف دولار) وكلفته العملية في سيرلانكا سبع كلفة ألمانيا أي خمسة آلاف دولار، وانشرح صدر الدكتور الحريبي لسيرلانكا الآن كثيراً، من حيث رقي الحياة ورقي الإنسان، قال: "رأيت الكنيسة ورأيت المعبد الهندوكي ورأيت المسجد ورأيت ورأيت".
اتفق أخي الدكتور الحريبي مع ابن أخي محمد هشام باشراحيل في الانطباعات التي خرجا بها من ماليزيا.. التعايش والتسامح الإثني والمذهبي ورقي الحياة ورقي الإنسان، لم لا وفيها الرجل العظيم مهاتير محمد.
أكتفي بهذه المقدمة للدخول إلى موضوعي وشقه الأول متعلق بالسيد ديفيد شنكر، مسؤول الأمن القومي والبنتاجون في إدارة بوش سابقاً وبعد تركه الوظيفة عمل في (واشنطن انستيتيوت) والذي حاورته مجلة "الوطن العربي" في عددها الصادر في 12 نوفمبر 2008م أي قبل حوالي (6) سنوات حول توقعاته حول سياسات أوباما في الشرق الأوسط وشاركه في الحوار (روبرت بيير) عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).
وجهت "الوطني العربي" سؤالاً إلى شنكر الأمريكي بأن السفير السوري عماد مصطفى بشر بأن علاقه نظامه مع إدارة أوباما ستكون رائعه، وكان رد شنكر الأمريكي على النحو الآتي: "أعتقد أن إدارة أوباما ستتبع أسلوب الحوار مع النظام السوري وتعيد السفير الأمريكي إلى دمشق، ومع أن إدارة بوش بدأت التفاوض مع النظام السوري، ولكن الهجوم الأمريكي على الأرض السورية يثبت أن السوريين قد اطلعوا قبل الهجوم على وجود مسؤول في القاعدة في الأراضي السورية ولم يهتموا أن سورية تستمر في لعب دور غير مساعد في العراق ولبنان والسياسة الفلسطينية".
الغريب في الأمر أن شنكر الأمريكي عقد الصورة وشوشها عند إجابته عن سؤال سابق بأن هناك تحسناً في علاقات سوريا مع أوروبا، مع أن سوريا لا تزال تدعم القاعدة، وهذا ما عرفناه من العملية الأمريكية على منطقة البوكمال، ورغم أن العراقيين أدانوا العملية فإنهم أخبروا السوريين أولاً بوجود مجموعة القاعدة هناك ولم يقوموا بأي عمل ضدهم.
الدعارة السياسية موجودة على كافة المستويات: القطرية والإقليمية والدولية، ويتجسد ذلك في تقرير مفصل أوردته مجلة "المشاهد السياسي" في عددها الصادر في 18 أبريل 2010م والموسوم:(بالأسماء والموقع والأدلة)(الموساد نفذ هجمات 11 سبتمبر 2001م) (موقع أمريكي يؤكد: الإسرائيليون أشرفوا على التفجير وعلى التحقيق).
كان نظام صنعاء قد مارس الدعارة السياسية في 12 أكتوبر 2000 (قبل عام واحد من حادث البرجين في نيويورك) ليثبت خدمته مع المخابرات المركزية الأمريكية، وقد استهدفت في اليوم المذكور التفجير المسرحي للمدمرة كول، وبعد هذا التاريخ دخل الجيل الثاني من الأسرة الصالحية في خدمة الأمن القومي الأمريكي وتأسس جهازه بعد هذا التاريخ (وحتى يومنا هذا) ولجأ نظام صنعاء إلى الأسلوب لينتزع قرار إعلان اليمن دولة فاشلة في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، ولجأ إلى نفس الأسلوب لمواجهة حراك القضية الجنوبية في عدة خطوط متوازية منها التفريخ وشراء الذمم ونشر البلاطجة وأعمال الإرهاب من خلال توظيف قوات خاصة وجهاز استخباري محلي مدعوم من الموساد، وآخر تلك الأعمال مذبحة حضرموت في جمعة 8 أغسطس 2014م والتي راح ضحيتها (14) جنديا ذبحا في يوم من أفضل الأيام عند الله (الجمعة) إلا في شريعة الموساد.
أما سنكر العدني وهو الدكتور أحمد سنكر مدير الشؤون الإدارية والمالية في البنك الأهلي العدني (اليمني) والسمعة العطرة هي القاسم المشترك بين سنكر العدني والبنك الأهلي العدني، والخوف كل الخوف من استخدام ورقة الإسلام التي يوظفها الموساد وأعوانه لابتلاع البنك الأهلي، لأن بقية البنوك العاملة في عدن ماهي إلا فروع لبنوك في صنعاء، وأسال الله أن يرد كيدهم إلى نحورهم ويحفظ لنا البنك الأهلي حتى لا يكتمل المخطط الإجرامي القذر الرامي إلى تدمير عدن وإفراغها من كل معالمها.
سنكر العدني حمل رسالة إلى الغرفة التجارية الصناعية - عدن من إدارة البنك الأهلي بأن المبنى الذي تقع فيه مكاتب غرفة عدن آيلة للسقوط بموجب تقرير فني، وأن على الغرفة أن تبحث عن مكان آخر مع أن المبنى التابع للبنك والمكون من أربعة أدوار: الدور الأرضي ويشغله ثلاثة أشخاص والدوران الثاني والرابع يشغلهما ثلاثة أشخاص والدور الثالث تشغله غرفة عدن، وبحسب علمي أن غرفة عدن هي التي تم إشعارها.
مبنى غرفة عدن الجديد في خور مكسر شبه جاهز وبحاجة إلى تبرعات القطاع الخاص، حيث أدار تجار شماليون ظهورهم لغرفة عدن بعد الأحداث الأخيرة، وكأن غرفة عدن انفصالية، ولو أنهم مع إدارة البنك الأهلي دفعوا باتجاه استكمال مبنى الغرفة وتجهيزها لحل البنك الأهلي جزءاً من مشكلته ومشكلة الغرفة، وتمنيت على إدارة البنك أن تقوم بتوفير مكان آخر، إما من الأماكن التابعة لها أو مكان آخر مؤقت ريثما تنتقل الغرفة إلى مبناها الجديد، فالبنك الأهلي وغرفة عدن عريقان بعراقة المؤسسات التجارية والمصرفية على مستوى الجزيرة والخليج.
سنكر العدني شخصية معرفية واجتماعية معروفة ومألوفة لدى كل الدوائر الاجتماعية في عدن: نوادي ومنتديات وتجمعات، ويحظى بحب وتقدير الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى