الفنان التشكيلي أكرم باقحيزل..وزارة الثقافة اشترت مني لوحتين ولم أتحصل على قيمتهما حتى الآن

> حاوره/ عمرفرج عبّد

> موهبة يتحدث عنها محبو الفن التشكيلي في محافظة حضرموت، برع منذ الصغر في عالمه الفني الجمالي، له العديد من المشاركات واللوحات التي نالت الإشادة والإعجاب.
يملك حسا فنيا راقيا ومشاعرا مرهفة تنم عن مقدرة فذة وريشة ساحرة، إنه الفنان التشكيلي الموهوب أكرم باقحيزل الذي تحدث عن جانب من مشاركته وعلاقته بهذا الفن.
هل لك أن تطلعنا عن بدايتك في مجال الفن التشكيلي؟
بدايتي مع الرسم كانت منذ الطفولة، حيث تعلمتُ أسس الرسم التقليدي من خالي (عمر جمعان) الذي كان يمتهن هذا المجال، واستمريت بالتدرب على هذا الفن، لدرجة أصبحت أشعر فيها بالمتعة من خلال ممارستي للرسم في الجدران، ما كان يزعج الأهل والجيران بسبب رسوماتي المتكررة لأصدقائي على الحائط.
في هذه المرحلة الخاصة وجدت من يهتم بي ويشجعني على رأسهم الأستاذ الفاضل عمر عبود العطا -حفظه الله-، كما وجدت أيضاً من يشجعني منهم أستاذي سعيد عبدالله الخلاقي الذي له الفضل بتعريفي على الفنان سالم أحمد وبران الذي بدوره تبنى موهبتي وشجعني على الاستمرارية، بعدها انتقلت إلى عدن لأصقل موهبنتي في معهد الفنون الجميلة.
- وكم عدد اللوحات التي قمت برسمها ؟
كثيرة جدا، وأهمها تحسب بعدد المعارض الشخصية التي عملتها، وعددها أربعة معارض شخصية شاركت فيها بنحو 25 إلى 27 لوحة في إطار المعرض الواحد.
-هل تعرضت لوحاتك إلى السطو أو الضياع مثلاً؟.
أجل.. حدث هذا الأمر للأسف كثيرا، وفي بلد لا يعي أبناؤه القيمة الفنية للعمل الإبداعي، حيث أن عدد من المحافل الثقافية التي كنا نشارك فيها بلوحاتنا تعود إلينا وهي ناقصة.
-ومتى كانت آخر مشاركة لك ؟
كانت في معرض نظمته وزارة الثقافة في صنعاء عام 2005م، في ذكرى تشكيل نقابة التشكيليين، وشاركت بعملين، ويومها تعهدت الوزارة بشراء العملين لكن لم يصلنا إلى هذه اللحظة قيمتهما، وبعد متابعة وجهد وذهابي إلى صنعاء توفقت من استعادة لوحة واحدة والأخرى للأسف أضاعوها.
-لأي مدرسة تشكيلية تنتمي إليها ؟
أنا أنتمي للمدرسة الواقعية، ومتأثرا جدا بلوحات المستشرقين
-ومتى كان أول ظهور حقيقي لك؟
كان أثنا دراستي في معهد الفنون الجميلة في عـدن، عندما أجرى معي لقاء في قناة عدن عام 1991م عبر البرنامج المفتوح ولمدة ربع ساعة، تسنى لي تعريف أعمالي للجمهور وتقديمي كموهبة في مجال الفن التشكيلي.
وماذا عن لوحاتك الفائزة؟.
فازت إحدى أعمالي الخاصة برقصة (الهبيش البدوية) وهي مستمدة من التراث الحضرمي، كان ذلك في ملتقى شبابي في صنعاء في أغسطس 1998م، وتم تكريمي خلاله.
-ما هي أقرب لوحاتك إلى قلبك؟
كل معجب يجتذب للعمل بفطرته، لكن هناك عملين لم أشارك بهما إلا نادرا، وهما لوحتان دامتا معي في رحلتي وترحالي لأنهما تمثلان بالنسبة لي كل شخصيتي وطفولتي.
وأفضلها لوحة لجدتي المتوفية والتي عرضت في تلفزيون عدن عام 1991م.
-وهل يوجد لكم كيان يقدم المساعدات؟
نعم يوجد كيان عام ممثل بمكتب ثقافة حضرموت، ودائرة للفن التشكيلي، لكنه للأسف هو ضعيف جداً نتيجة ما تمر به البلاد من انحدار، وتم بموجبه الاتفاق بين الفنانين التشكيليين لعمل كيان جامع يمثلهم وتلخص بعنوان (جمعية الفنون التشكيلية).
-من وجهة نظرك من الأفضل في الساحة في هذا المجال ؟.
في الساحة يوجد الكثير، لكن بسبب خلط الأوراق في المشهد الثقافي أصبح من الصعب تحديد شخص بعينه.
-وماذا عن الجوائز التي حصدتها؟.
لا تكاد تذكر بسبب ضعف المشاركات التنافسية في البلاد، وأنوّه أنه قد تم تكريمي سابقا من قبل المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية بغيل باوزير من السفير محمد مديحج، فهذه الشخصية تقدر المبدعين، وكانت كثير من أعمالي يشاد بها من قبل زوار المركز.
-موقف طريف حدث لك في حياتك؟
مواقف كثيرة منها موقف ظريف حدث لي أثنا فترة الدراسة في عدن، عندما كنت أخرج للرسم في ساحل قلعة صيره، وفي إحدى الأيام عندما كنت أرسم زحف مد البحر دون أن أشعر به، ووجدت أن كل معدات الرسم والألوان الزيتية ابتعدت عني بعيدة عن الشاطئ وأنا في حالة انسجام تام، وغدوت محاصرا بين المياه التي أحاطت بي.
حاوره/ عمرفرج عبّد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى